المحتوى الرئيسى

لجلب صندوق الطائرة المنكوبة.. ما لا تعرفه عن غواصة «البترول النقابة»

06/02 12:47

مصر تمتلك 6 غواصات.. أكثرها قوة لا يُمكنه الغوص أكثر من 500 متر

خبراء عسكريون: "البترول" تمتلك غواصتين لأغراض علمية يُمكنها الغوص 3 آلاف متر

الزيات: القوات المسلحة تمتلك غواصات لديها القدرة على الغوص 4 آلاف متر

إنسان آلي مرفق بغواصة مصرية يعمل بدون إضاءة في المياه العميقة ويُمكنه حمل الصندوق الأسود

إلى الآن لم تعثر القوات البحرية المصرية والفرنسية وجميع المعدات المشاركة في عملية البحث عن حطام الطائرة المفقودة على أي بيانات سوى إشارة التقطتها إحدى القطع البحرية الفرنسية، يُرجح أنها صادرة عن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، والتي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي، أثناء حلة عودتها إلى القاهرةمن باريس.

ونُسلط الضوء – في هذا التقرير - على عمق المسافة التي يمُكن للغواصات التي تمتلكها مصر قطعها تحت الماء، حيث أن سقوط الطائرة المصرية المنكوبة أثناء رحلة عودتها من فرنسا كان في المياه السحيقة من البحر المتوسط لمسافة تبعد 3000 متر في عمق المياه.

ورغم أن شركة "إيرباص" المصنعة للطائرة المنكوبة، بدأت تُفكر في تصنيع طائراتها بعد ذلك بصناديق سوداء منفصلة عن جسد الطائرة وذلك منعًا للتعرض لموقف البحث عن قطعة سوداء في قاع المحيط، لكونها عملية شاقة للغاية، فإن جميع الفرق المكلفة بالبحث عن حطام الطائرة أمامها وقت لا يتجاوز الـ 3 أسابيع قبل أن تتمكن من العثور على أحد الصندوقين الأسودين، وذلك لأن الصندوق الأسود للطائرة يظل يُرسل إشارات صوتية لمدة شهر فقط من سقوطه في الماء.

اختارت مصر أن تُرسل غواصة لجلب الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، في حين أرسلت فرنسا سفينة علمية متطورة للمساعدة في عملية البحث، ورغم تأكد مصر وفرنسا ومعهما الولايات المتحدة من مكان سقوط الطائرة، إلا أنه ليس بالسهولة بمكان معرفة المكان الدقيق الذي سقط فيه الصندوق الأسود للطائرة، ما اضطر لجنة التحقيق في سقوط الطائرة إلى الاستعانة بشركات متخصصة في البحث عن حطام الطائرات في مسافات سحيقة من قاع المحيط.

الأمر يستوجب غواصة تجوب المنطقة وتصورها من أسفل الماء، فلن تكون صور الأقمار الصناعية ولا طائرات المسح المائي قادرة على تحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة بدقة، لذلك أرسلت مصر "غواصة" للتنقيب عن الصندوقين، وأرفقت معها "إنسانًا آليًا".

طبقًا للمعلن عن القوات المسلحة، فإن مصر لا تمتلك غواصة يمُكنها الغوص لمسافة 3 آلاف متر تحت الماء، وهذا ربما يفسر إرسال "الإنسان الآلي"، فضغط الماء الواقع في هذا العمق السحيق يُفكك أمتن المواد المعدنية، وبالتالي فإنها مغامرة خطيرة أن تنزل الغواصة المصرية لكل هذا العمق.

تمتلك مصر 6 غواصات مائية فقط، أكثرها قوة وقدرة "تايب 209"، لايمكنه الغوص أكثر من 500 متر تحت سطح المائي، فما هيّ الغواصة التي أمر "السيسي" بإرسالها فورا إلى موقع سقوط الطائرة لجلب الصندوقين الأسوديين، وماهيّ إمكانيتها، وهل يُمكنها فعلاً تنفيذ أهدافها والعودة بالصندوقين؟.

تمتلك مصر 6 غواصات اشترتهم بشكلٍ نهائي، فيما يتبقى لها اثنين مازالت تفاوض عليهم ألمانيا إلى الآن، فبجانب 4 غواصات "موراي" صيني محدث، فإن مصر تمتلك اثنين من طراز "تايب 209"، وهما ألمانيتين الصنع، وتفاوض ألمانيا على اثنين آخريتين.

في ديسمير 2015 تعاقدت مصر مع ألمانيا على شراء غواصات "تايب 209"، وهي نسخة مصغرة من غواصات "دولفين" التي احتكرت إسرائيل استيرادها من ألمانيا، وذلك لأن الدول الغربية تطبيق مبدأ "عدم تكافؤ الفرص" في حصول كلا من مصر وإسرائيل على أسلحتها.

تُصنف على أنها أقوى الغواصات التي تعمل بالديزل في العالم وتم اكتشافها أواخر 1960، وحصلت مصر في أواخر عام 2015 على واحدة مطورة منها، ويوجد بها 4 محركات قوية تعمل بالديزل، وتقول تقارير صحفية، إن مصر حصلت على واحدة آخرى فأصبح لديها اثنين من هذا النوع.

ورغم أن مصر تعول كثيرًا على هذا النوع من الغواصات في الأعمال القتالية العالية، إلا أن هذه الغواصة لا يُمكنها الغوص أكثر من 500 متر تحت قاع البحر، وهو ما يجعل استخدامها محدود في المياه العميقة.

وبحكم عدم قدرتها على الغوص لأعماق سحيقة في المياه، فإن هذه الغواصة مستبعدة في عملية البحث عن الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة في البحر المتوسط، كما أنها تسير بسرعة 42 كم في الساعة وبالتالي فإن وجود الغواصة في المياه العميقة يُعرضها لمخاطر كبيرة.

تستطيع الغواصة حمل صواريخ من نوع "هاربون"، يمكنها اصطياد المركبات وأيضًا زرع القنابل البحرية، إلا أنها غير قادرة على الاختفاء مثل أنواع عديدة من الغواصات استوردتها إسرائيل من ألمانيا.

تمتلك مصر 4 من هذا النوع من الغواصات، وهي غواصات تم إدخال نظام تحديثات جديدة عليها، وأدرجت مصر مؤخرا تكنولوجيًا جديدة ساعدت على إحياء غواصات "الروميو".

حصلت "الروميو" على النسخة الصينية من التطوير وهو ES5P، وأرسلت الصين فريق من أفضل مطوريها، لتحديث أنظمة التحكم و السيطرة وأجهزة السونار ، وتمكن هذا الفريق من تزويدها بصواريخ هاربون الأمريكية الصنع وانسجامه مع الغواصة.

وتشير التقارير إلى أن غواصة الروميو لا يمكنها الغوص تحت الماء لمسافة تبتعد عن الـ 500 متر أيضًا، كما أن الغواصة مصممة خصيصًا للحروب المائية، حيث تمتلك جسدًا قادر على مواجهة الصدمات العنيفة، وتؤثر فيها أنواع محددة من الصواريخ والتوربينات.

لكن الرئيس السيسي حينما أعلن عن وجود غواصة ستُنقب عن الصندوقين الأسودين للطائرة، قال إن هذه الغواصة يُمكنها الغوص لأكثر من 3 آلاف متر تحت الماء، وهو رقم في حقيقة الأمر "غير موجود"، ومن الصعب للغاية أن تتواجد غواصة في هذا العمق السحيق من الماء.

يقول الدكتور زكريا حسين أستاذ العلوم الاستراتيجية، إن الغواصة التي أمر الرئيس السيسي بإرسالها لمكان سقوط الطائرة هي من نوع خاص، وتمتلك القدرة على الغوص للمسافة التي أعلن عنها الرئيس لأنها مصممة للبحث والتنقيب عن البترول.

وأوضح حسين في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد"، أن مصر تمتلك واحدة أخرى من الغواصات التي تستخدم لأغراض علمية وتنقيبية، وهي ليست غواصة قادرة على حمل سلاح، أو مصممة للحروب، لافتًا إلى أن السيسي عندما تحدث عن وجود غواصة يمكنها البحث في الماء عن الصندوقين في 3 آلاف متر تحت عمق الماء "لم يكن يكذب".

وأشار إلى أن الغواصة "المنقبة" التي أمر السيسي بإرسالها مصممة لأغراض خاصة ولا تشتغل لأي هدف، مؤكدا أن العمق الذي سقطت فيه الطائرة هو 3 آلاف متر تحت الماء وهو عمق خاص بالتنقيب والبحث عن المواد البترولية ولعمليات أخرى علمية بحتة.

وعن حجم التسليح في القوات البحرية، قال حسين، إنه ليس سرا، وذلك لأن الحروب حاليًا مرتبطة بالقدرة على الاختفاء كمحرك أساسي لنوايا القتال وليس بامتلاك حجم التسليح، مؤكدا أن هناك دول تنشر كتب دورية تصدر كل عام عن حجم تسليح الدول وعتادها.

.. والقوات المسلحة تمتلك أيضًا غواصات للتنقيب

من جانبه، قال الخبير العسكري، حسن الزيات، إن القوات المسلحة تمتلك غواصات يمكنها الغوص لمسافة تتخطى الآ 3 آلاف متر تحت الماء، بل تصل إلى 4 آلاف متر، رافضًا الإفصاح عن أسماء تلك الغواصات أو تفاصيل عنها.

وفيما يخص مسافة الـ 500 متر التي وجدت "اليوم الجديد"، أنها أقصى مسافة يمكن أن تصل لها الغواصات الحربية، قال عنها الزيات بسخرية "هذه المسافة يمكن أن تقطعها الضفادع البشرية وليست الغواصات".

وأوضح أن من يقوم حاليًا بالبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة هيّ غواصة تابعة لوزارة البترول تستخدم لأغراض التنقيب، في حين أن القوات المسلحة لو أرادت لأرسلت غواصات يمكنها أيضًا العمل في مثل هذه الظروف، بحسب وصفه.

مالا تعرفه عن غواصة «البترول النقابة»

من جانبه، قال الدكتور صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن حقل "دور" هو أكثر الحقول التي عملت فيها وزارة البترول في المياه العميقة وهو يصل إلى 1900 متر، مؤكدا أن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة والتي تقع ما بين جبل طارق وحتى المنطقة الشرقية، هيّ أكثر المناطق عمقًا في البحر المتوسط.

وأوضح حافظ في تصريحات خاصة لـ "اليوم الجديد"، أن الحدود التي يمكن لقطاع البترول العمل فيها تحت سطح الماء هيّ 4 آلاف متر ويكون ذلك عن طريق "إنسان آلي" يتحرك تحت سطح الماء في المياه العميقة، بدون إضاءة، لكنه يتحرك بشكل طبيعي ويمكنه رصد جميع الأشياء حوله، والإتيان بالمعلومات وأجزاء معينة من التربة.

وأضاف: قطاع البترول يعمل منذ سنوات في المياه العميقة ووصل التطور التكنولوجي إلى استخدام "الإنسان الآلي" وذلك لشدة ضغط الماء في تلك المناطق السحيقة، التي تفجر حتى الغواصات والمركبات، مؤكدا أنه إذا تم رصد مكان الصندوقين بدقة، فإن الإنسان الآلي قادر على حملهما.

مصر تمتلك 6 غواصات.. أكثرها قوة لا يُمكنه الغوص أكثر من 500 متر

خبراء عسكريون: "البترول" تمتلك غواصتين لأغراض علمية يُمكنها الغوص 3 آلاف متر

الزيات: القوات المسلحة تمتلك غواصات لديها القدرة على الغوص 4 آلاف متر

إنسان آلي مرفق بغواصة مصرية يعمل بدون إضاءة في المياه العميقة ويُمكنه حمل الصندوق الأسود

إلى الآن لم تعثر القوات البحرية المصرية والفرنسية وجميع المعدات المشاركة في عملية البحث عن حطام الطائرة المفقودة على أي بيانات سوى إشارة التقطتها إحدى القطع البحرية الفرنسية، يُرجح أنها صادرة عن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، والتي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي، أثناء حلة عودتها إلى القاهرةمن باريس.

ونُسلط الضوء – في هذا التقرير - على عمق المسافة التي يمُكن للغواصات التي تمتلكها مصر قطعها تحت الماء، حيث أن سقوط الطائرة المصرية المنكوبة أثناء رحلة عودتها من فرنسا كان في المياه السحيقة من البحر المتوسط لمسافة تبعد 3000 متر في عمق المياه.

ورغم أن شركة "إيرباص" المصنعة للطائرة المنكوبة، بدأت تُفكر في تصنيع طائراتها بعد ذلك بصناديق سوداء منفصلة عن جسد الطائرة وذلك منعًا للتعرض لموقف البحث عن قطعة سوداء في قاع المحيط، لكونها عملية شاقة للغاية، فإن جميع الفرق المكلفة بالبحث عن حطام الطائرة أمامها وقت لا يتجاوز الـ 3 أسابيع قبل أن تتمكن من العثور على أحد الصندوقين الأسودين، وذلك لأن الصندوق الأسود للطائرة يظل يُرسل إشارات صوتية لمدة شهر فقط من سقوطه في الماء.

اختارت مصر أن تُرسل غواصة لجلب الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، في حين أرسلت فرنسا سفينة علمية متطورة للمساعدة في عملية البحث، ورغم تأكد مصر وفرنسا ومعهما الولايات المتحدة من مكان سقوط الطائرة، إلا أنه ليس بالسهولة بمكان معرفة المكان الدقيق الذي سقط فيه الصندوق الأسود للطائرة، ما اضطر لجنة التحقيق في سقوط الطائرة إلى الاستعانة بشركات متخصصة في البحث عن حطام الطائرات في مسافات سحيقة من قاع المحيط.

الأمر يستوجب غواصة تجوب المنطقة وتصورها من أسفل الماء، فلن تكون صور الأقمار الصناعية ولا طائرات المسح المائي قادرة على تحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة بدقة، لذلك أرسلت مصر "غواصة" للتنقيب عن الصندوقين، وأرفقت معها "إنسانًا آليًا".

طبقًا للمعلن عن القوات المسلحة، فإن مصر لا تمتلك غواصة يمُكنها الغوص لمسافة 3 آلاف متر تحت الماء، وهذا ربما يفسر إرسال "الإنسان الآلي"، فضغط الماء الواقع في هذا العمق السحيق يُفكك أمتن المواد المعدنية، وبالتالي فإنها مغامرة خطيرة أن تنزل الغواصة المصرية لكل هذا العمق.

تمتلك مصر 6 غواصات مائية فقط، أكثرها قوة وقدرة "تايب 209"، لايمكنه الغوص أكثر من 500 متر تحت سطح المائي، فما هيّ الغواصة التي أمر "السيسي" بإرسالها فورا إلى موقع سقوط الطائرة لجلب الصندوقين الأسوديين، وماهيّ إمكانيتها، وهل يُمكنها فعلاً تنفيذ أهدافها والعودة بالصندوقين؟.

تمتلك مصر 6 غواصات اشترتهم بشكلٍ نهائي، فيما يتبقى لها اثنين مازالت تفاوض عليهم ألمانيا إلى الآن، فبجانب 4 غواصات "موراي" صيني محدث، فإن مصر تمتلك اثنين من طراز "تايب 209"، وهما ألمانيتين الصنع، وتفاوض ألمانيا على اثنين آخريتين.

في ديسمير 2015 تعاقدت مصر مع ألمانيا على شراء غواصات "تايب 209"، وهي نسخة مصغرة من غواصات "دولفين" التي احتكرت إسرائيل استيرادها من ألمانيا، وذلك لأن الدول الغربية تطبيق مبدأ "عدم تكافؤ الفرص" في حصول كلا من مصر وإسرائيل على أسلحتها.

تُصنف على أنها أقوى الغواصات التي تعمل بالديزل في العالم وتم اكتشافها أواخر 1960، وحصلت مصر في أواخر عام 2015 على واحدة مطورة منها، ويوجد بها 4 محركات قوية تعمل بالديزل، وتقول تقارير صحفية، إن مصر حصلت على واحدة آخرى فأصبح لديها اثنين من هذا النوع.

ورغم أن مصر تعول كثيرًا على هذا النوع من الغواصات في الأعمال القتالية العالية، إلا أن هذه الغواصة لا يُمكنها الغوص أكثر من 500 متر تحت قاع البحر، وهو ما يجعل استخدامها محدود في المياه العميقة.

وبحكم عدم قدرتها على الغوص لأعماق سحيقة في المياه، فإن هذه الغواصة مستبعدة في عملية البحث عن الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة في البحر المتوسط، كما أنها تسير بسرعة 42 كم في الساعة وبالتالي فإن وجود الغواصة في المياه العميقة يُعرضها لمخاطر كبيرة.

تستطيع الغواصة حمل صواريخ من نوع "هاربون"، يمكنها اصطياد المركبات وأيضًا زرع القنابل البحرية، إلا أنها غير قادرة على الاختفاء مثل أنواع عديدة من الغواصات استوردتها إسرائيل من ألمانيا.

تمتلك مصر 4 من هذا النوع من الغواصات، وهي غواصات تم إدخال نظام تحديثات جديدة عليها، وأدرجت مصر مؤخرا تكنولوجيًا جديدة ساعدت على إحياء غواصات "الروميو".

حصلت "الروميو" على النسخة الصينية من التطوير وهو ES5P، وأرسلت الصين فريق من أفضل مطوريها، لتحديث أنظمة التحكم و السيطرة وأجهزة السونار ، وتمكن هذا الفريق من تزويدها بصواريخ هاربون الأمريكية الصنع وانسجامه مع الغواصة.

وتشير التقارير إلى أن غواصة الروميو لا يمكنها الغوص تحت الماء لمسافة تبتعد عن الـ 500 متر أيضًا، كما أن الغواصة مصممة خصيصًا للحروب المائية، حيث تمتلك جسدًا قادر على مواجهة الصدمات العنيفة، وتؤثر فيها أنواع محددة من الصواريخ والتوربينات.

لكن الرئيس السيسي حينما أعلن عن وجود غواصة ستُنقب عن الصندوقين الأسودين للطائرة، قال إن هذه الغواصة يُمكنها الغوص لأكثر من 3 آلاف متر تحت الماء، وهو رقم في حقيقة الأمر "غير موجود"، ومن الصعب للغاية أن تتواجد غواصة في هذا العمق السحيق من الماء.

يقول الدكتور زكريا حسين أستاذ العلوم الاستراتيجية، إن الغواصة التي أمر الرئيس السيسي بإرسالها لمكان سقوط الطائرة هي من نوع خاص، وتمتلك القدرة على الغوص للمسافة التي أعلن عنها الرئيس لأنها مصممة للبحث والتنقيب عن البترول.

وأوضح حسين في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد"، أن مصر تمتلك واحدة أخرى من الغواصات التي تستخدم لأغراض علمية وتنقيبية، وهي ليست غواصة قادرة على حمل سلاح، أو مصممة للحروب، لافتًا إلى أن السيسي عندما تحدث عن وجود غواصة يمكنها البحث في الماء عن الصندوقين في 3 آلاف متر تحت عمق الماء "لم يكن يكذب".

وأشار إلى أن الغواصة "المنقبة" التي أمر السيسي بإرسالها مصممة لأغراض خاصة ولا تشتغل لأي هدف، مؤكدا أن العمق الذي سقطت فيه الطائرة هو 3 آلاف متر تحت الماء وهو عمق خاص بالتنقيب والبحث عن المواد البترولية ولعمليات أخرى علمية بحتة.

وعن حجم التسليح في القوات البحرية، قال حسين، إنه ليس سرا، وذلك لأن الحروب حاليًا مرتبطة بالقدرة على الاختفاء كمحرك أساسي لنوايا القتال وليس بامتلاك حجم التسليح، مؤكدا أن هناك دول تنشر كتب دورية تصدر كل عام عن حجم تسليح الدول وعتادها.

.. والقوات المسلحة تمتلك أيضًا غواصات للتنقيب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل