الجيش يواصل زحفه شرقي صنعاء.. وتبادل أسرى بتعز

واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لليوم الثالث على التوالي، عمليتها العسكرية في 3 محاور شرقي العاصمة صنعاء، وسط تقدم مستمر وانهيارات كبيرة للمتمردين، بعد إفشال طيران التحالف العربي وصول تعزيزاتها إلى المنطقة وتدميرها جزء كبير منها.

وقالت مصادر قبلية وأخرى عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية إن الجيش الوطني وجّه تحذيرات شديدة لسكان مديرية بني حشيش، شمال شرقي العاصمة صنعاء، بعدم السماح للمتمردين الحوثيين وقوات صالح باستخدام أراضيهم كمواقع عسكرية في ظل فشل المليشيات في إرسال تعزيزات إلى جبهات نهم فاضطرت لتعزيز مواقعها واستحداث مواقع جديدة في مديرية بني حشيش التي يقترب الجيش الوطني والمقاومة من اقتحامها وتحريرها.

وقالت المصادر إن المواجهات العنيفة تواصلت، فجر الخميس، بين قوات الجيش والمقاومة من جهة ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى في عدة جبهات شرق العاصمة صنعاء.

من جانب آخر أكد شهود عيان وجود انتشار كثيف لمسلحي جماعة الحوثي واستحداث نقاط تفتيش جديدة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء؛ وإغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى السفارة الأمريكية وسط العاصمة.

وأضاف الشهود أن قوة عسكرية كبيرة تابعة للمليشيات انتشرت في المنفذ الشرقي للعاصمة على طول شارع مأرب إلى بني حشيش، التي تشهد زحفاً إليها من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنود بغطاء جوي من قبل طيران التحالف العربي، تمهيداً لاقتحام العاصمة صنعاء، مشيرين إلى أن حالة قلق تنتاب المليشيات جراء الزحف المستمر لقوات الشرعية شرقي العاصمة باتجاه عمق صنعاء.

وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن أكدت مصادر عسكرية لبوابة "العين" انفجار مخزن أسلحة تابع لقوات الشرعية بالمنطقة العسكرية الثالثة وسط تضارب الأنباء حول أسباب انفجار المخزن.

وقالت المصادر إن الانفجار ناتج عن قصف صاروخي لمليشيات الحوثي وصالح للمخزن، فيما قالت مصادر أخرى إن الانفجار ناتج عن سوء تخزين للأسلحة والمتفجرات وذخائر الدبابات والألغام التي تم انتزاعها من عدة مناطق بعد زراعتها من قبل المليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن انفجارات ضخمة هزت مدينة مأرب، مساء الأربعاء، واشتعلت حرائق كبيرة داخل مخازن الأسلحة واستمرت لعدة ساعات، ولم تتحدث المصادر عن خسائر بشرية.

وفي محافظة مأرب أيضا استهدفت طائرات التحالف العربي تعزيزات عسكرية ثقيلة لمليشيات الحوثي وصالح بمناطق هيلان غربي المحافظة، ودمرتها بالكامل، وقتل عدد من المسلحين المرافقين للتعزيزات.

وفي محافظة تعز، وسط اليمن، أعلنت المقاومة الشعبية عن نجاح عملية تبادل للأسرى في المحافظة بين أحد فصائل المقاومة ومليشيات الحوثي وصالح.

وقال مراقبون محليون لبوابة "العين" الإخبارية، إن عملية تبادل أسرى تمت أمس بين فصيل المقاومة من السلفيين شرق تعز الذين يقودهم القيادي السلفي "أبوب العباس" مع مليشيات الحوثي وقوات صالح عبر وساطة قادتها منظمة الصليب الأحمر، مشيرة إلى أن العملية شملت 16 أسيرا من المقاومة مقابل 19 من عناصر جماعة الحوثيين وقوات صالح.

وفي السياق الميداني أعلن المجلس العسكري بتعز مقتل 99 من أفراد الجيش والمقاومة والمدنيين وإصابة 409 من أفراد المقاومة و392 من المدنيين جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح لمواقعهم والأحياء السكنية، وقال إن المليشيات ارتكبت أكثر من أربعة آلاف خرق للهدنة في المحافظة منذ إعلانها في العاشر من ابريل الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وأكد المجلس أنه تم رصد تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في المحافظة خلال فترة الهدنة منها 1505 دورية عسكرية ودبابتان وأربع مدرعات، وست عربات لصواريخ الكاتيوشا.

وفي محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن تواصلت المعارك بين قوات الشرعية والمتمردين في مناطق بيحان وعسيلان.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات اللواء 19 والمقاومة تمكنت من تصفية جميع القناصة الحوثيين المتمركزين في جبل بن عقيل غرب مديرية عسيلان وتطهير الجبل من المتمردين، مشيرة إلى وصول قوات عسكرية ضخمة تابعة للشرعية إلى جبهات القتال في مديرية بيحان قادمة من اللواء 107 المرابط في منطقة صافر شرق محافظة مأرب.

وفي مدينة ميدي الحدودية مع السعودية أكدت مصادر ميدانية وعسكرية أن مليشيات الحوثي وصالح جددت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع الجيش في اللواء 82، مشيرة إلى أن قوات الشرعية ردت على مواقع المتمردين ودمرت عدة عربات.

وفي محافظة لحج جنوب اليمن أكد الناطق باسم المقاومة في مديرية القبيطة على الحدود مع تعز علي منتصر لبوابة "العين" اندلاع معارك عنيفة ومازالت مستمرة حتى فجر اليوم الخميس بين المقاومة الجنوبية والمتمردين سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي وصالح تستميت لاقتحام مواقع المقاومة في المنطقة وللسيطرة على جبل مطل على العاصمة المؤقتة عدن.

وقال منتصر إن المتمردين يستميتون للسيطرة علي جبل "الكعبين" المطل على العاصمة المؤقتة عدن، وإنهم تمكنوا من السيطرة على جبل "قنذر" بمساعدة وجاهات قبلية من المنطقة اتهمتهم المقاومة بالخيانة وتسليم الجبل للمليشيات".