المحتوى الرئيسى

أربعة آلاف إصابة سنويا بسرطان القولون بالجزائر

06/01 14:05

يشهد سرطان القولون انتشارا واسعا بين أوساط الجزائريين، ويحتل هذا النوع من الأورام المرتبة الثانية لدى النساء بعد سرطان الثدي، والمرتبة الثانية عند الرجال بعد سرطان الرئة، بينما تشير الأرقام إلى ارتفاع نسبة الإصابة به عاما بعد عام.

وتشير إحصائيات الجمعية الجزائرية لطب الأورام إلى أن من بين كل مئة ألف شخص يصاب سنويا 25 بسرطان القولون أو المستقيم، وتشير الاحصائيات نفسها إلى تسجيل أربعة آلاف حالة جديدة سنويا، وهو رقم كبير بحسب الجمعية التي تؤكد أن الحالات المسجلة عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الماضية.

وكشف رئيس الجمعية البروفيسور كمال بوزيد -الذي يشغل منصب رئيس مصلحة سرطان الثدي في المركز الوطني لمكافحة السرطان بيار وماري كوري في العاصمة الجزائر- أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا الداء من النساء.

وربط ارتفاع الرقم بتطور عوامل التشخيص وتطور التغطية الصحية في بلاده، وتزايد الاهتمام بتسجيل جميع الحالات عبر مختلف سجلات السرطان المنتشرة في كثير من المدن.

وفي المقابل رصد عدة أسباب قال إنها تقف وراء انتشار هذا المرض، أهمها طبيعة التغذية، الأمر الذي يعكس برأيه تغير السلوك الغذائي للجزائريين الذي أصبح شبيها بالنمط الغربي، أي الاعتماد على طعام غني بالبروتينات والدهون.

وأوضح للجزيرة نت أن البحوث العلمية أكدت أن اللحوم الحمراء تحوي على مواد مسرطنة، "مما يجعلنا نخلص إلى أن الإكثار من تناول هذه اللحوم مع عوامل أخرى يزيد من خطر الإصابة".

وشدد على أن اللحوم الحمراء ليست الغذاء الوحيد المسبب للإصابة بسرطان القولون، بل هناك أغذية أخرى تساهم في مضاعفة خطر الإصابة به، وهي الأغذية المجففة واللحوم المحفوظة.

وبالرغم من أن التشخيص غلبا ما يتم في العيادات الخاصة، فإن علاج السرطان بمختلف أنواعه -بحسب بوزيد- مجاني تتكفل به الدولة تكفلا تاما. وأوضح أن الوسائل المتاحة هي: الجراحة التي اعتبرها الوسيلة الأهم والأنجع، إلى جانب العلاج الكيميائي، والعلاج بالأشعة بالنسبة لسرطان المستقيم، والعلاجات المصوبة، وهي آخر ما توصل إليه الطب، وهي أدوية يقول إنها تهاجم الخلية السرطانية مباشرة أو الأوعية الدموية التي تمد الورم بالتغذية والأكسجين، إضافة إلى العلاجات الملطفة أو مضادات الألم.

وأشار إلى وجود حالات عائلية تدخل ضمن إطار الأمراض الوراثية، وفي حال وجود هذه الحالات فإن أفراد العائلة ملزمون بإجراء منظار للقولون كل سنتين تحسبا لظهور أي خلل فيه يستلزم التدخل الجراحي.

ولأن أغلب المرضى يصلون إلى المراكز المختصة في حالة متقدمة، فإن ذلك يجعل فرص الشفاء أقل، بحسب المختصة في طب الأورام آسيا موساوي، التي أشارت إلى أن المرض كلما انتشر وتجاوز حدود القولون تضاءلت نسبة الشفاء منه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل