المحتوى الرئيسى

بالفيديو| بعد عامين على الصراع المسلح في اليمن.. الحوثي يذبح الأقلام

06/01 11:10

ظروف بائسة تعيشها الصحافة اليمنية منذ أكثر من عامين، جراء الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي النظام الحاكم في صنعاء الآن، في  الـ 21 " من سبتمبر من العام 2104 حيث صادرت الجماعة المسلحة كل الأصوات المناوئة لها، وأبقت على جزء يسير من وسائل الإعلام التي تسير في فلكها.

وداهم مسلحو الجماعة، منذ اليوم الأول بعد اجتياحهم للعاصمة اليمنية صنعاء أواخر سبتمبر من العام 2014، مكاتب القنوات الفضائية، والصحف، ومواقع الإنترنت، ونهبوا كل محتوياتها، وزجوا بعشرات الصحفيين والناشطين والحقوقيين إلى السجون..

فيما لقي البعض حتفه على يد مسلحي الجماعة كما حدث للمصور الصحفي محمد اليمني في تعز، الذي اغتاله قناصة حوثي، أو عن طريق تحويلهم إلى دروع بشرية كما حدث مع عبدالله قابل ويوسف العيزري.

أسوأ فترة تعيشها الصحافة اليمنية

وعاش الصحفيون في اليمن، طيلة العامين الماضيين، ما بين مطارد، ومسافر خارج البلد، بينما تعرض العشرات منهم لاعتداءات جسدية ونفسية، في المعتقلات كما تعرض آخرون للقتل، والتعذيب، وإيقاف المرتبات..

عن أوضاع الصحافة اليمنية حدثنا، عبدالرشيد الفقيه، المدير التنفيذي لمنظمة مواطنة لحقوق الانسان" إن وضع الصحافة في اليمن "  يمر بأسوا وضع  في العصر الحديث، فمنذُ عقود لم تشهد الصحافة اليمنية هذا الوضع من الانتهاكات سواء بالنسبة للمؤسسات الصحفية التي قامت جماعة الحوثي بإغلاقها أو بالنسبة للصحفيين الذين يقبعون حاليا في سجون الجماعة..

هناك أكثر من 10 صحفيين معتقلين لدى الحوثيين، وآخرون مختفون قسريًا وهناك عشرات المواقع الإلكترونية محجوبة وعشرات المؤسسات مغلقة.

وأضاف الفقيه في حديث خاص لـ "مصر العربية" أن عام 2015 كان عاما قاتما بالنسبة للصحافة اليمنية لا يوجد حاليًا أي هامش للصحافة.. هناك صحافة في العاصمة صنعاء  موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة أنصار الله  - الحوثيين، بينما كل الأصوات الأخرى تم إسكاتها.

وتابع أن هناك " 3" من الصحفيين المعتقلين لدى تنظيم القاعدة في حضرموت وهناك 13 " صحفيًا معتقلا، موزعين بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، وهناك صحفي آخر مختفيا قسريًا لدى الحوثي ولم يعرف مصيره حتى الآن.

من جانبه قال الدكتور علي العمار الأستاذ المشارك في كلية الإعلام جامعة صنعاء، أن الصحافة اليمنية تعيش في هذه الفترة أسوأ مراحلها بعد تعرض عشرات الصحفيين للقتل والاعتقال والمضايقات وتكتيم الأفواه.

وأضاف العمار، في حال استمر الوضع كما هو عليه في اليمن، لن يكون هناك أي مستقبل للصحافة فهي حاليًا أصبحت ذات تبعية ولا يوجد إعلام حر مستقل.

واستغلَّ الحوثيون كل وسائل الإعلام الرسمية، الفضائيات والإذاعات ووكالة سبأ الحكومية، وصحف لصالح جماعتهم، وأصبحت ناطقة باسمهم بين تلك الوسائل صحيفة الثورة كبرى الصحف الحكومية الصادرة في البلاد.

وفي حديث خاص لـ "مصر العربية" قال الإعلامي محمد عادل العريفي، إن الصحافة اليمنية تمر بأسوأ مراحلها بسبب الصراعات السياسية والحزبية التي أدَّت إلى هجرة عشرات الصحفيين واعتقال آخرين من قبل الحوثيين، وما هو مؤسف ومؤلم أن الصحافي في اليمن يعيش وسط تهمة وكأنه يحمل سلاح.

ويرى العريفي أن المستقبل الصحفي في اليمن، سيؤدي إلى المزيد من اعتقال وقتل العشرات من الصحفيين إلا أن كل الصحفيين يأملون خيرا.

واعتقلت جماعة الحوثي – أنصار الله - 9 صحفيين أثناء تواجدهم في أحد فنادق العاصمة صنعاء في التاسع من يونيو الماضي ولم تكشف الجماعة عن مصير الصحفيين المعتقلين أو توضح أسباب اعتقالهم، كما اعتقلت الجماعة 4 صحفيين آخرين في أوقات وأماكن متفرقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل