المحتوى الرئيسى

كوبا أميركا.. الكرة تنقذ فيدال من البؤس وتجعله "ملكا" ثريا

06/01 09:11

"يمكن السيطرة عليه" .. هكذا كانت إجابة المدرب الأسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ الألماني عندما سأله أحد الصحفيين من تشيلي عن "عدوانية وخشونة" النجم التشيلي أرتورو فيدال لاعب خط وسط الفريق.

وكان هذا قبل مباراة الفريق أمام أتلتيكو مدريد الأسباني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بالموسم المنقضي وخسر بايرن 1 / 2 إيابا أمام أتلتيكو ليودع البطولة بعد مباراة رائعة وتاريخية من بايرن وفيدال.

ولم يكن إطلاق اسم "الملك" على فيدال ناتجا عن عصبيته وإنما كان هذا لمستواه الرائع وحماسه الشديد في الملعب وكفاحه على كل كرة مما ساعده على الانتقال من حياة البؤس والفقر إلى الثراء.

ولد فيدال في 22 مايو 1987 بحي سان خواكين الذي تسكنه الطبقات العاملة الكادحة في العاصمة التشيلية سانتياجو ليبدأ منها طريقه إلى المجد والثراء حيث أصبح من أبرز نجوم الجيل الحالي لمنتخب تشيلي والذي يعتبره المحللون والخبراء الأفضل في تاريخ هذا البلد.

ويضم منتخب تشيلي العديد من اللاعبين الموهوبين والمتميزين وكذلك اللاعبين المكافحين الذين يمكن الاعتماد عليهم في الملعب ، ولكن أحدا منهم لا يمتلك نفس القدر الذي يمتلكه فيدال من القوة والحضور في الملعب.

وقال جوارديولا ، قبل المباراة أمام أتلتيكو ، : "لعب فيدال أربع سنوات في يوفنتوس كما لو كان يلعب في فناء منزله. إنه لاعب مفرط النشاط. ولكن يجب السيطرة عليه".

وكان الأداء الرائع من اللاعب بعد انتقاله لصفوف بايرن متناسبا ومتماشيا مع ما يقدمه بايرن من أسلوب الكرة الشاملة.

وفرض فيدال نفسه بقوة على تشكيلة بايرن الأساسية تحت قيادة جوارديولا رغم أن المدرب الأسباني لم يكن من المؤيدين بقوة للتعاقد معه.

واستفسرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية في عنوانها "لماذا لم يكن فيدال اللاعب الذي يطلبه جوارديولا ؟" في إشارة إلى أن التعاقد مع اللاعب من يوفنتوس الإيطالي جاء بناء على طلب من الإدارة الفنية في النادي وليس من جوارديولا نفسه.

ويبدو أن فيدال لم يكن لاعب الوسط المتأنق الذي يريده جوارديولا ولكن عقد جوارديولا كان يمتد حتى 2016 فقط مما يعني أنه كان على وشك الدخول في موسمه الأخير مع بايرن.

وفي المقابل كانت الإدارة الفنية للنادي بقيادة مايكل ريشكه على قناعة تامة بمستوى فيدال خاصة وأن ريشكه كان في بؤرة الاهتمام الإعلامي عندما أقنع فيدال في 2007 بالانتقال للعب في ألمانيا حيث بدأ فيدال مسيرته مع الاحتراف الأوروبي في باير ليفركوزن الألماني.

وأكدت الصحيفة نفسها أن "فيدال ليس بالطبع النجم الحقيقي الذي يطلبه جوارديولا ولكنه اللاعب المناسب لبايرن. اللاعب الذي يجيد أحيانا التعامل مع المواقف القاسية" في إشارة إلى القوة في الالتحامات على كل كرة.

وأكد الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد أن فيدال يعيش لعبة كرة القدم.

وفي يونيو 2015 ، قال فيدال باكيا : "ذهبت إلى ناد ليلي مساء أمس واحتسيت كأسين. ارتكبت حادثا وعرضت حياة زوجتي وعدد من الناس للخطر. أتأسى لهذا كثيرا" في إشارة إلى الحادث الذي تعرض له وهو تحت تأثير الخمور خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا 2015 وكان هذا الحادث خلال قيادته سيارته "فيراري" صدمة كبيرة لتشيلي بأكملها علما بأنه وقع في أحد الأيام التي منح فيها خورخي سامباولي المدير الفني السابق لمنتخب تشيلي الحرية للاعبيه في مغادرة معسكر المنتخب.

ولم يكن هذا الحادث هو أول واقعة لعدم الانضباط بالنسبة لفيدال ولكنها كانت الواقعة التي جاءت في أصعب اللحظات نظرا لمشاركته مع منتخب بلاده آنذاك في كوبا أمريكا التي استضافتها تشيلي.

ورغم مطالبة البعض باستبعاده من معسكر الفريق وإقصائه من البطولة ، فضل سامباولي النظر لأبعد من هذا ورفض معاقبته بل واستعان به فيما تبقى من البطولة.

وكان فيدال عند حسن ظن مدربه حيث ساهم مع الفريق في الفوز بلقب كوبا أمريكا للمرة الأولى في تاريخ الفريق ليغلق بهذا باب الجدل بشأن الحادث فيما ظل الجدل بشأن نجاح ريشكه في إقناع كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن بالتعاقد مع فيدال.

وتزوج فيدال كنسيا في ديسمبر 2014 من صديقة العمر ماريا تيريزا ماتيوس بعدما ارتبط بها مدنيا في 2009 وأنجبا طفلين. وشهدت ميشال باشيلي رئيسة تشيلي حفل زفاف فيدال.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل