المحتوى الرئيسى

فنانو سوريا يشكون المنتجين: الدفع بطريقة مهينة.. ولا يردون على اتصالاتنا

05/31 19:50

انعكس تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار على أجور الفنانين في سوريا، إذ باتت شركات الإنتاج تتعامل معهم بـ “مزاجية” وتعطيهم أجورهم بالليرة بينما تبيع أعمالها بالدولار!

الأمر أثر سلباً على أجور الفنانين، بمن فيهم النجوم الذين شكوا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية مشاكلهم المادية بسبب أجورهم المنخفضة مقارنةً مع الغلاء المعيشي، في حين يُمنح بعض النجوم أتعابهم بالدولار، ولا ينطبق ذلك على معظم الفنانين الآخرين بما فيهم نجوم الصف الأول.

ورأى الممثل السوري فادي صبيح أن الأجور لا تواكب الظرف الاقتصادي في سوريا، في حين قالت شكران مرتجى إن عدداً كبيراً من الشركات باتت تتعاطى بالنسبة للأجور ومواعيد الدفع بطريقة مهينة إلى درجة أنهم يمتنعون عن الردّ على اتصالات الممثلين، وكأنهم يتسوّلون أجورهم.

وأشارت الممثلة المعروفة بأدوارها الكوميدية أنها تتعاطى في بعض الأحيان مع شركاتٍ تحترم نفسها، ورغم أن أجرها قليل نسبياً وقد قبضته بالليرة السورية، إلا أنها هي التي قبلت بهذا العقد.

وتلعب شركات الإنتاج السورية على وتر تهاوي الليرة السورية أمام الدولار، بحيث تستفيد من التأخّر في دفع الأجور بقيمة مضافة لميزانياتهم، مع استمرار فقدان العملة قيمتها.

وعلى الرغم من الشكوى التي تُدلي بها الممثلة رنا شميّس لصحيفة "الأخبار" اللبنانية من الظرف الإنتاجي الذي يحيط بكواليس إنتاج المسلسلات، خاصةً في ما يتعلق بزملائها الفنيين وغيرهم، فإنها تقول “ما الجدوى من الكلام إن كان لا شيء سيتغيّر؟ لن نُضيع وقتاً وجهداً في الحديث أو مناقشة واقع لن يتغيّر طالما أن الحالة ستبقى على ما هي عليه، فالكلام عبث”.

وتكشف مرتجى أن شركة سما الفن (سورية الدولية) التي تعاقدت معها في مسلسل “بقعة ضوء” رفضت هذا العام دفع 5 ملايين ليرة سورية (حوالي 8 آلاف دولار أميركي) كأجر لها، رغم أنها تدفع مبالغ كبيرة لممثلي هذا العمل، عدا عن التفاوض “البازاري” على الأجر بطريقةٍ لا تليق بمهنة إبداعية - على حدّ وصفها -.

ورداً على وجهة نظر المنتجين وما يتذرعون به من صعوبة في تسويق الأعمال، تجزم مرتجى، “غالبية الأعمال السورية الكبيرة مُباعة سلفاً وأيّ حديث عن صعوبة في التسويق هو مبالغة محضة”.

منتوج صيني في الدراما السورية

ورأى الممثل السوري قاسم ملحو أن من غير المعقول ألّا يشارك في مسلسلٍ مهمّ مثل “بقعة ضوء” بسبب الأجر، حيث تجرّب الشركة المنتجة التوفير في الميزانية من خلال أجور ممثليها.

ويقول ملحو لصحيفة "الأخبار" اللبنانية إن موضوع الأجور لا يقلّ خطورة عن مردّات الحرب المشتعلة في سوريا، فبعض المنتجين لا يفرقون عن تجّار الأزمة الذين يستغلّون الظرف الاقتصادي المنهار ليبيعوا بضاعتهم بأرقام أعلى مما تستحقّ بأضعاف.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل