المحتوى الرئيسى

حجاج إيران ضحايا سياسات حكامهم العدوانية

05/31 18:16

خلال شهر وامتلأت القنوات الفضائيات والصحف والجرائد والمواقع بمناورة جديدة قام بها النظام الإيراني حول ”فريضة الحج” ولايخفي للخبراء في شؤون إيران والمنطقة مخططات إيران منذ مدة طويلة لمنع سفر زوار الحج وإجرائهم مناسك الحج هذه السنة بمختلف الذرائع ولأسباب سياسية اقتصادية منها إفلاس النظام اقتصاديا، فعلى ذلك حاولت ماكنة النظام الإعلامية طوال الأسابيع الماضية لتمهيد الطريق لهذا الأمر وإعداد الأرضية للأذهان بأسلوبها المعهود أي بث أنباء متناقضة حيث أكد آصفري عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية النيابية أن ”السعودية لا ترغب هذه السنة في استقبال الزوار الإيرانيين لأداء مراسيم الحج ولم تبرم أية إتفاقيات بين إيران والسعودية لإيواء الزوار وإبرام العقود مع الفنادق والإقامة في موقع منى ومدينة وأماكن أخرى وعلى أنه كان يجب أن تبرم هذه الإتفاقيات حتى الآن فيبدو أن إرسال الزوار هذه السنة ملغى بالكامل”. (تلفزيون النظام 8 أيار 2016)

من جانب آخر، أوضح سعيد اوحدي رئيس هيئة الحج والزيارات ”أننا مازلنا أمامنا متسع من الوقت الكافي للمشورة ومتابعة شروطنا”. (تلفزيون النظام 8 أيار 2016)وعلى خلفية تناقل هذه الأنباء المتضاربة أطل علي جنتي وزير الثقافة في كابينة حسن روحاني في شاشة التلفزيون في 12 أيار ليعلن صارما عن عدم توجه أحد من إيران إلى الحج هذه السنة فيما سبق إعلانه أن ذهب إلى قم للإلتقاء بالمرجعيات الحكومية لأخذ الرخصة الشرعية منهم لتعطيل فريضة الحج وبيّن تلفزيون النظام أن ”وزير الثقافة يرى إقامة الزوار الإيرانيين مراسيم الحج هذه السنة مستبعدة فيما أكد هامش لقائه بالمرجعيات في قم أنه من الممكن التحلي بالصبر 7 أو 8 أيام أخرى غير أنه لا إمكانية للتسنيق من أجل إصدار التأشيرة بعدها فتلغى عمليا إقامة مراسيم الحج، كما تمثلت خلاصة ما أدلى به المرجعيات التابعة للحكومة خلال لقائهم بالوزير في أنه إذا ما لم يقام الحج فلا يتحمل النظام مسؤولية شرعية. (تلفزيون النظام 8 أيار 2016)

ويردد النظام في دعاياته باستمرار أن السعودية تعرقل سفر زوار الحج الإيرانيين بيد أنه لا يقدم إيضاحا في هذا المدعى بالمقابل تسلّط السعودية الضوء على نقاط واضحة ومحددة في إشارة إلى تذرع النظام حيث أكدت وزارة الحج السعودية خلال بيان أصدرته في 14 أيار ”أننا لن نمنع دخول أي مسلم إلى الأراضي المقدسة لأداء شعائر الحج”.

يوضح البيان أنه رغم قطع العلاقات بين طهران والرياض منذ 5 أشهر قد أعلنت السعودية أنها ستقدم تأشيرات للحجاج الإيرانيين في ممثليات النظام في دبي وسائر الدول الخليجية إلا أن وفد النظام يصر على تسلّم التأشيرات في إيران معارضا للبلدان الثالثة بالتالي أعلنت الرياض أن النظام بإمكانه أن يرسل التأشيرات المطلوبة مثل بقية الحجاج في العالم عبر البريد الإلكتروني لكن النظام رفض ذلك أيضا.

وأفادت العربية أن ”السعودية نفت ما زعمه النظام الإيراني الذي قد قال إن السعودية تخل بمشاركة الحجاج الإيرانيين في مناسك الحج هذه السنة وأكدت وزارة الحج خلال بيان أن النظام الإيراني قد أصرّ بشدة على تقديم تأشيرات الحجاج الإيرانيين في داخل إيران بينما تعرضت السفارة والقنصولية السعودية في مشهد وطهران للإعتداء والحرق من قبل عناصر مخابرات النظام ما أدى إلى انقطاع العلاقات بين البلدين بسبب عدم احترام النظام المواثيق الدولية”.

بالتالي، دانت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الجهود الإيرانية الرامية إلى تسييس الحج واستغلال إيران للإساءة إلى السعودية وأفادت قناة العربية في 13 أيار أن ” الدكتور عبداالطيف الزيّاني صرّح بأن الدول الخليجية تستنكر مواقف النظام الإيراني بهدف تسييس الحج وخلق العراقيل أمام الإتفاق النهائي لتنظيم الحجاج الإيرانيين للمشاركة في الحج مضيفا أن مجلس التعاون يدعو المسؤولين الإيرانيين إلى أن يدركوا أن فريضة الحج عمل ديني ومقدس لجميع المسلمين فلا يجوز ربطه بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول وتابع بالقول إن المجلس تناشد الأطراف المعنية في إيران للتعاون مع المؤسسات الرسيمة للمملكة العربية السعودية والمسؤولة عن تنظيم موسم الحج لتوفير الأرضية لأداء مراسيم الحجفي الراحة والأمن للحجاج الإيرانيين بجانب سائر إخوتهم من المسلمين في العالم...”.

كما استنكر كبار هيئة علماء الأزهر إصرار «ملالى إيران» على تسييس موسم الحج، مؤكدين أن ترتيبات الحج معمول بها مع كل حجاج الأرض وتعنت السلطات الإيرانية يعكس حرصهم على تعكير صفو الحج، وإحداث الفوضى، وهو الأمر الذي ترفضه المملكة والعالم الإسلامي أجمع.

وحث 'مجلس علماء باكستان' إيران بالكف عن إثارة القلاقل في صفوف الأمة الإسلامية من خلال التدخل في شئون الدول الإسلامية ودعم التنظيمات الإرهابية في سوريا واليمن، والسعي إلى تسييس الحج.

هذا ليس أول مرة يحرم النظام الإيراني فيها الزوار الإيرانيين من زيارة بيت الله وسبق أن خلق ”الخميني” غائلة مكه الدموية في السنة الأخيرة من حياته المشؤومة في سنة 1987 واستباح حرمة بيت الله وحرقه وسفك دماء ما يفوق عن 600 من الزوار بينهم 400 إيراني حيث أدى ذلك العمل الإجرامي إلى حرمان الزوار الإيرانيين من الحج لمدة 3 سنوات فيما فضح الملا كروبي في وقت لاحق بينما كان مازال يتولى منصبا في النظام خلال كلمة له في جامعة بوعلي في همدان نشرت تفاصيلها في صحيفة شرق الحكومية الصادرة في 31 أيار 2005 أن مؤسسة في إيران نسقت مع قافلة الحجاج لتعبئة المتفجرات في حقائبهم ما اكتشفه المأمورون السعوديون كما أدلى كروبي خلال نفس الكلمة بجملة خالدة ذات مغزى قائلا ”فات لنا أوان الشعوذة وعلينا أن نتحدث ونجيب...”.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل