المحتوى الرئيسى

‫المنتخب الكرواتي.. بين سندان التوقعات ومطرقة المشاكل‬ | المصري اليوم

05/31 11:19

منذ فوز المنتخب الكرواتي لكرة القدم بالمركز ‫الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا، راود الأمل وثارت التوقعات دائمًا في ‫كرواتيا بأن يحقق الفريق على الأقل نفس هذا الإنجاز في كل بطولة كبيرة ‫شارك فيها بعد المونديال الفرنسي.

‫ولكن الواقع لم يقترب أبدا من حجم التوقعات خلال 18 عاما مضت.

‫ورغم هذا، لا يزال الحلم مستمرًا قبل مشاركة الفريق في بطولة كأس الأمم ‫الأوروبية القادمة «يورو 2016» بفرنسا خاصة وأن المنتخب الكرواتي الحالي ‫يضم مجموعة متميزة من النجوم الذين يلعبون دورا هائلا في عدد من الأندية ‫الكبيرة بأوروبا.

‫وحقق المنتخب الكرواتي إنجاز 1998 في وجود مجموعة مميزة من النجوم مثل ‫المهاجم دافور سوكر هداف البطولة ولاعبي الوسط زفونومير بوبان وروبرت ‫بروزينيسكي.

‫والآن، يضم المنتخب الكرواتي نجوما على نفس الشاكلة مثل لوكا مودريتش ‫وإيفان راكيتيتش وإيفان بيرسيتش.

‫ولكن الضغائن والمشاكل في الكرة الكرواتية تثير حالة من القلق والمخاوف ‫من أن يتحول الحلم مجددا إلى كابوس.

‫وقال ميروسلاف بلازيفيتش، الأب الروحي للكرة الكرواتية والذي درب الجيل ‫الذهبي قبل 18 عاما وفاز مع الفريق بالمركز الثالث في مونديال 1998، ‫إنه ما من داع للتشاؤم.

‫وأوضح بلازيفيتش، في حوار تم عبر اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء ‫الألمانية «د.ب.أ»، «كرواتيا تستطيع ويجب أن ترتقي إلى أعلى قمة لأنها ‫تمتلك مواهب استثنائية.

‫وأضاف: «انظروا فقط إلى قائمة الفريق ولتروا الفرق التي يسطع فيها ‫لاعبو الفريق. ستقولون بالتأكيد: كرواتيا بين المرشحين للفوز ‫بالبطولة.

‫ورغم هذا، حذر بلازيفيتش: «مع وجود هؤلاء اللاعبين، يجب أن ننسى فكرة ‫أن مجرد التأهل للنهائيات أمر كاف. هذه القوة نعمة، ولكنها أيضا عبء ‫على مسؤولي كرة القدم الكرواتية ويتحمل المدرب آنتي كاسيتش العبء ‫الأكبر.

‫وفي هذا الصدد، لا يبدو كاسيتش راغبا في البحث عن مببرات مقدما حيث قال ‫: «هذا الجيل لديه فرصة، وسيفعل كل شيء ليبزغ ويرتقي فوق ظلال 1998».

‫وأضاف: «العديد من لاعبينا يتألقون مع أنديتهم في بطولات الدوري ‫المحلية بأوروبا. كافحوا في البطولات العالمية والأوروبية. ولهذا، ‫فإنهم يمتلكون الخبرة كما وصلوا لقمة مستوياتهم. وأعتقد أن المنتخب ‫الكرواتي يجب عليه ألا يخجل من إعلان طموحاته الكبيرة.

‫ولكن بعض الشكوك تحيط بالمدرب كاسيتش ذاته ولا يتوقف الأمر عند شكوك ‫المشجعين وإنما يمتد إلى لاعبي الفريق حيث سبق للاعبين إيفيكا أوليتش ‫وديان لوفرين أن اصطدما به علانية وتحداه اللاعبان بشكل واضح وقلصا من ‫قدرته على السيطرة على الفريق، حسبما أشار مراقبون في كرواتيا.

‫وذكرت صحيفة «سلوبودنا دالماسيا» الكرواتية في بريل الماضي: ‫«منذ لحظة تعيينه مدربا للفريق، كانت خبرته وشخصيته ومعرفته محل ‫تساؤلات وجدل... وخاصة وبشكل حاد من هؤلاء المعارضين للاتحاد الكرواتي ‫للعبة.

‫ويبدو أن الانشقاق العميق في كرة القدم الكرواتية تغلغل في كافة ‫المستويات من القاعدة إلى القمة حيث يبدو كاسيتش ودافور سوكر رئيس ‫الاتحاد الكرواتي بمثابة دميتين في يد زدرافكو ماميتش صاحب النفوذ ‫الأكبر في الكرة الكرواتية رغم المشاكل القضائية المحيطة به.

‫‫وتقلص هذه المشاكل من دعم وثقة المشجعين تجاه الفريق وما يمكن أن يقدمه ‫بل والأكثر من هذا، قد تسفر هذه الظروف عن انشقاق عميق داخل الفريق ‫الذي يخوض بطولة كبيرة مثل يورو 2016 .

‫وكان الأداء الأقل من المقنع أمام منتخبي إسرائيل والمجر في مارس ‫الماضي بل وأيضا اختيار منافسين متواضعين مثل منتخبي سان مارينو ‫ومولدوفا لمواجهتهما في آخر الاستعدادات الودية قبل يورو 2016 سببا في ‫سيطرة القلق على بعض مشجعي المنتخب الكرواتي.

‫‫ومهما يكن ما ستقدمه كرواتيا في يورو 2016، لن تكون هذه البطولة نهاية ‫المطاف بالنسبة لمودريتش ورفاقه كما لن تخمد التوقعات الهائلة المعتادة ‫للكروات.

‫ وصرح كاسيتش، بأن جوهر المنتخب ‫الكرواتي ما زال فريقا شابا سيظل لاعبوه سويا بعد يورو 2016 وسيكافح من ‫أجل التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا والذي يتزامن مع مرور 20 عاما على ‫أفضل نجاح للكرة الكرواتية.

‫وقال زفونومير بوبان هذا أيضا في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي للعبة ‫«فيفا» على الانترنت.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل