«فرسان».. توحد الأمن القومي العربي.. مصر تبحث إنشاء قاعدة عسكرية على الجزيرة.. خبراء: لا جدوى من الفكرة

أثارت أنباء عزم مصر إنشاء قاعدة عسكرية على جزيرة فرسان السعودية في جنوب البحر الأحمر، التساؤلات حول الجدوى من تلك الخطوة، حيث اعتبر بعض الخبراء أنه في حالة تنفيذ تلك الخطوة، يصير الأمر بمثابة نقلة نوعية في العلاقات المصرية السعودية وخطوة هامة نحو تعزيز الأمن القومي العربي، فيما قلل البعض من الفكرة، باعتبار أن جزيرة فرسان ليست ذات أهمية إستراتيجية، تستدعي إنشاء قاعدة عسكرية عليها.

"الدستور" استطلعت أراء عدد من الخبراء والمختصين

في البداية أكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري، أن فكرة إقامة قاعدة عسكرية خارج حدود الوطن ترتبط دومًا باستراتجيات معينة، ولكن فكرة إقامة قاعدة عسكرية علي أحد الجزر السعودية، لاتبدو إلى الآن فكرة ذات إستراتيجية واضحة يمكن على أساسها قياس الجدوى من إقامة تلك القاعدة.

وأوضح "مسلم" أنه إذا كان الغرض تعزيز الحماية المصرية لباب المندب، فالأمر لايحتاج إلي إقامة أي قاعدة عسكرية، والسبب وجود العديد من السفن الحربية المصرية القريبة من المضيق منذ بدء عاصفة الحزم.

وأردف "مسلم" أن المكان الأنسب لإقامة قاعدة عسكرية خارج الحدود المصرية هي جزيرة حنيش اليمنية، التي تتحكم بشكل رئيسي في الملاحة عبر باب المندب، بدًلا من إقامة قواعد عسكرية في جزر لم نسمع عنها من قبل دون وجود منفعة حقيقية.

ومن جانبه قال الدكتور نبيل فؤاد الخبير الإستراتيجي: أن البحر الأحمر يعد شريانا هامًا للدولة المصرية، باعتباره يمثل المدخل الجنوبي لقناة السويس وأيضا ارتباطه الجغرافي بباب المندب، وسبق لمصر استغلال تلك الميزة في حرب 1973، حيث تمكنت مصر من التحكم من خلاله في ميناء إيلات الإسرائيلي.

واعتبر "فؤاد" فكرة إقامة قاعدة عسكرية مصرية علي جزيرة فرسان السعودية، عبارة عن موضوع مدسوس وغير صحيح، والدليل علي ذلك أن المملكة العربية السعودية تقوم بعمليات ترسيم حدود منذ أربع سنوات، بهدف استعادة بعض الجزر كما حدث مع تيران وصنافير، فكيف تستدعي طرفا خارجيا ليسطر علي إحدى الجزر الخاصة بها!.

وأكد "فؤاد" أن عمليات التسليح المتطورة، التي تقوم به المملكة العربية السعودية، يجعلها قادرة علي القيام بتأمين حدودها بشكل كامل.

وفي سياق مختلف أكد اللواء حسام سويلم الخبير العسكري أنه من حق مصر إقامة قاعدة عسكرية خارجية، وأن توجه مصر نحو جنوب البحر الأحمر أمر ضروري، خاصة وأنه توجد العديد من الجزر التي تحتلها إسرائيل في تلك المنطقة.