المحتوى الرئيسى

سياسي ألماني متطرف يرفض أن يكون جاراً للاعب من أصول غانية.. تعرف على ردود الفعل على عنصريته

05/30 12:40

انتقدت شخصيات رائدة في الكرة الألمانية، التعليقات الصادرة عن نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي المعادي للاجئين والمتعلقة بلاعب المنتخب الوطني جيروم بواتينغ ذي الأصل الغاني.

فقد اعترضت شخصيات ألمانية مرموقة في مجال كرة القدم على الآراء التي تبناها نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AFD)، أليكساندر جاولاند، الذي قال في تصريحات نُشرت يوم الأحد، إن اللاعب الوطني جيروم بواتينغ يظل "غريباً" على الرغم من شعبيته.

وأخبر جاولاند صحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج" (FAS)، إنه يمكن تقدير بواتينغ، الذي وُلد في برلين لأب من غانا وأم ألمانية، لأدائه في الملعب، لكنه أضاف أن الناس لن يريدوا أن "يكون جارهم شخصاً مثل بواتينغ".

في المقابل قال رئيس اتحاد الكرة الألماني (DFB)، راينارد غريندل، لنفس الصحيفة إنه "من غير اللائق، ببساطة استغلال شعبية بواتينغ والمنتخب الوطني "من أجل شعارات سياسية".

وقال إن الملايين يحبون الفريق الوطني "لأنه مثلما هو الآن".

ووصف بواتينغ، الذي استهلّ أكثر من 50 مباراة لأجل ألمانيا، بأنه "لاعب مميز وشخص رائع، وأنه يعبّر أيضاً عن التزامه القوي، ويعتبر نموذجاً يُحتذى للعديد من الشباب".

وقال جاولاند في وقت لاحق إنه لم يُهِن بواتينغ "لم أهن قط السيد بواتينغ، كما توعز صحيفة FAS"، لكن الجريدة قالت إن صحفييها الاثنين سجّلا التصريح أثناء إجراء المقابلة.

كما انتقد مدير فريق ألمانيا الوطني أوليفر بيرهوف تعليقات جاولاند بحدة بالغة، قائلاً "هذه ليست المرة الأولى التي تواجهنا فيها مثل هذه التصريحات. وهي لا تستدعي أي تعليق؛ لأن مثل هؤلاء الناس ينزعون المصداقية عن أنفسهم بأنفسهم".

وانضم وزير العدل الألماني، هايكو ماس، إلى الجدل قائلاً في تغريدة إن من يتحدثون بمثل هذه الطريقة "أظهروا ألوانهم الحقيقية – وهم ليسوا جيراناً سيئين فحسب".

وقال إن "هذه التصريحات بدائية وغير مقبولة. من يتحدث هكذا، يظهر نفسه الحقيقية، وإنه ليس فقط جاراً سيئاً".

وباستخدام الوسم بواتينغ_جاري (#BoatengMeinNachbar)، عبّر العديد من الناس عبر تويتر عن رغبتهم في السكن بجوار لاعب فريق ألمانيا الوطني، وليس بجوار السياسي القادم من حزب "البديل من أجل ألمانيا".

"لا شيء لديّ ضد جيراني، لكن السكن بجوار #بواتينغ_جاري سيكون أمراً رائعاً".

"الحقيقة أنه لا أحد يريد أليكساندر جوالاند جاراً! #بواتينغ_جاري."

وكان بواتينغ هدفًا لخلاف عنصري آخر الأسبوع الماضي (الأسبوع الرابع من مايو/أيار2016)، وذلك عقب انتقاد داعمين محتملين للجماعة العنصرية ضد الإسلام "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"

(PEGIDA) حقيقة أن صور طفولة بواتينغ وصديقه اللاعب بالمنتخب الوطني، إلكاي جوندوجان المنحدر من أصل تركي، ظهرت على علب "شوكولاتة كيندر"، في إصدار خاص قبل بدء البطولة الأوروبية لعام 2016.

علماً أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" لم يعترض على وضع صور اللاعبين القوقازيين على ألواح الشوكولاتة الخاصة بالشركة الشهيرة.

وأبعدت جماعة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (PEGIDA)، التي حملت شعاراتها بعض التشابه مع شعارات الحزب المذكور، نفسها عن التعليقات العنصرية، قائلة إن الجماعة التي عبرت عنها لم تعد فرعاً رسمياً لها بعد الآن. كما أن مؤسس الجماعة ورئيسها، لوتز باخمان، ثبتت إدانته بالتحريض على الكراهية، وفُرضت عليه غرامة 10,000 يورو.

وهناك عضو آخر بحزب "البديل من أجل ألمانيا" وُضع مؤخراً في مرمى النيران لإصداره تعليقات عنصرية تفيد بأن منظمات المساعدة التابعة للكنيسة الألمانية تستفيد من أزمة اللاجئين، كما أن رئيسة الحزب، فروك بيتري، اتُهمت بالحنث باليمين.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل