المحتوى الرئيسى

اختتام مهرجان موازين المغربي.. مكتسبات وانتقادات

05/30 01:16

وبالنسبة لجمعية "مغرب الثقافات" التي تنظم موازين فإن المهرجان يتيح كل سنة لملايين الأشخاص حضور عروض ومتابعة ورشات تدريب أو الاستمتاع بإبداعات حديثة.

ويقول المنظمون إن المهرجان يقوم على إتاحة الدخول للجميع مع التوفيق بين جودة وشعبية الحفلات، حيث أصبح موازين يفتح آفاقا جديدة في بلد انعدمت فيه الصناعة الموسيقية التي تعاني سوقها من القرصنة، كما تتصف ميزانية وزارة الثقافة المخصصة له بمحدوديتها.

وتؤكد الجمعية في بيان على موقعها في الإنترنت أن المهرجان هو الوحيد في العالم الذي لا يتلقى أي دعم من المال العام، وهذه النتيجة هي ثمرة تطور طويل أتاح له أن يكون مهرجانا شبه مستقل، من خلال نموذج اقتصادي يهدف إلى تقليص دور التمويل الخاص وحذف أي تمويل عمومي.

أما عن الوقع الاقتصادي للمهرجان، فإن المنظمين يبرزون مساهمته في نشاط الشركات المغربية التي تقدم خدمات ذات صلة بالمهرجانات من خلال قائمة متنوعة من المهن، وكذا في خلق حركية سياحية مهمة تهم المحلات التجارية ومحلات الصناعة التقليدية والنقل والمطاعم والفنادق وغيرها.

ويبدو أن هذه الأرقام لا تكفي لإقناع جميع الأصوات، حيث يرى الكاتب والناشط السياسي والحقوقي رشيد البلغيثي أن الحديث عن نموذج اقتصادي ضامن للتمويل الشبه الذاتي يراد به دفع "شبهة استنزاف مؤسسات عمومية وابتزاز المجموعات الاقتصادية التي تجبر على دفع الإتاوة" للجمعية المنظمة خدمة لمشروع ثقافي استهلاكي فلكوري عابر، على حد قوله.

ويشدد البلغيثي -وهو عضو في تنسيقية طالبت بإلغاء مهرجان "موازين"- على أن أهمية الفعل الثقافي في كل بلد تكمن في استقلاليته عن كل تحكم سياسي وسطوة مالية مكرسة للاستهلاك، حتى يبقى المجال الثقافي فضاء للحرية والإبداع وقاطرة للتقدم الحضاري، على حد تعبيره.

واعتبر في مقال نشره على الموقع الإلكتروني "لكم"، أن جمعية "مغرب الثقافات" ومهرجان موازين "لا تقدم أي خدمة ثقافية للمغرب ولا للعاصمة الرباط، كما أن نشاط الجمعية لا يؤثر على الواقع السياحي والاقتصادي للرباط بأي شكل من الأشكال".

وفي وسائل التواصل الاجتماعي، تداولت وسائل الإعلام المغربية مضمون تدوينة للفنان المغربي حميد بوشناق الذي انتقد ما وصفه "بالكذب الفني" وصرف ملايين الدولارات لبلاد هي في أمس الحاجة إليها.

وأعرب بوشناق عن خيبة أمله تجاه المجال المخصص للأغنية الدولية، حيث يقدم فنانون "من صنع أميركي" -على حد قوله- عروضهم باستعمال تقنية البلاي باك مقابل مبالغ مالية ضخمة وإعداد تجهيزات صوتية حديثة، واصفا الأمر بأنه "مثير للسخرية".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل