المحتوى الرئيسى

55 مليار دولار القيمة الإجمالية لصناعة التصميم في الوطن العربي بحلول 2019

05/30 00:55

سوف تبلغ القيمة الإجمالية لصناعة التصميم نحو 55 مليار دولار بحلول 2019، بحسب ما ورد في تقرير "آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أصدره مجلس دبي للتصميم والأزياء، حيث أصدر المجلس التقرير الخاص بمستقبل التعليم في قطاع التصميم على مستوى العالم العربي، والذي تم إعداده بالتعاون مع حي دبي للتصميم d3 وهو الأول من نوعه في العالم العربي. ويتضمن التقرير نتائج الدراسة التي أعدها المجلس والتي تركز على الدول العربية الست الأكثر إسهاماً في قطاع التصميم٬ وهي دولة الإمارات و قطر ولبنان ومصر والأردن الكويت. كما أظهرت الدراسة أن العالم العربي بحاجة إلى مضاعفة أعداد الخريجين في مختلف قطاعات التصميم إلى تسعة أضعاف بما يوازي على الأقل 30 ألف خريج بحلول عام 2019، وذلك حتى يتسنى له تحقيق تنمية مستدامة في قطاع التصميم.

ويعتبر التصميم المحرك الرئيسي للابتكار وبالتالي فإنّ لهذا القطاع دوراً أساسياً ومحورياً في تحقيق استراتيجية الابتكار الرائدة التي تنتهجها دبي كما أنه من الركائز الأساسية لمبادرة تحوّل الإمارة إلى مدينة ذكية وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". وقد أوضح تقرير "آفاق تعليم التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الفرص والتوجهات الأساسية لتطوير قطاع التصميم بما ينسجم  مع هذه المبادرات والخطط الاستراتيجية الطموحة.

وبحسب تقرير "آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أصدره المجلس العام الماضي، فإنه من المتوقع أن يشهد قطاع التصميم في العالم العربي نمواً سنوياً بمعدل 6% على مدى السنوات الخمس القادمة، بما يعادل ضعف نسبة نمو القطاع عالمياً. ومن المتوقع أيضاً أن يساهم القطاع بنسبة 5.2% من إجمالي المساهمة الاقتصادية لقطاع التصميم عالمياً بحلول عام 2019. وتعتبر الصناعات الإبداعية من القطاعات الواعدة على المستوى العالمي، في حين تصنف الأزياء باعتبارها أبرز مساهم في تلك الصناعات حيث تمثل نحو 69% من قيمة السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ركيزة أساسية من ركائز قطاعي السياحة والتجزئة في دبي. ومن المتوقع أن يستمر نمو قطاع الأزياء بمعدل 6.1% حتى عام 2017، و7.5 % بحلول 2019.

وبالإشارة إلى نتائج الدراسات في تقرير "آفاق قطاع التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، حدد التقرير العوائق التي ربما قد تسببت في عرقلة نمو قطاع التصميم، ومن أبرزها، نقص المنشآت التعليمية المتخصصة في مجال تعليم التصميم والبرامج ذات الصلة وانخفاض مستوى الوعي حول الدورات التدريبية المتاحة حالياً. كما سلّط التقرير الضوء على ضرورة توفير مخطط رئيسي للمعلّمين ومطوري السياسات لتصميم محتوى وبرامج تعليم التصميم بطريقة أكثر تلاؤماً مع متطلبات الصناعة، إضافة إلى إبراز أهمية تجهيز "معامل التصنيع" ("فاب لاب") لإثراء تجربة المصممين وتزويدهم بمهارات عملية خلال عملية التعلم. وفي أول استجابة عملية من مجلس دبي للتصميم والأزياء،  سينظّم المجلس سلسلة من ورش العمل للطلبة والمحترفين، بهدف مناقشة المبادرات والفرص، وتنظيم حوار بين المعلمين وخبراء الصناعة حول كيفية توفير المهارات المطلوبة محلياً على مستوى العالم العربي. يعمل حي دبي للتصميم (d3)، كونه وجهة مخصصة لمجتمع التصميم، على دعم المصممين الناشئين ودفع عجلة نمو قطاع التصميم في المنطقة. كما يحرص فريق إدارة الحي على التواصل المستمر مع نخبة من المصممين لضمان توفير البنية التحتية اللازمة، وتقديم الإرشاد وكافة العناصر اللازمة لتلبية احتياجاتهم في مسيرتهم المهنية وتمكينهم من تعزيز إمكاناتهم وتحقيق المزيد من النجاحات. ويعتمد مفهوم حي دبي للتصميم على إقامة مجمع إبداعي هو الأول من نوعه في المنطقة، تتوفر فيه كافة المقومات اللازمة لتثقيف وإلهام وتمكين المواهب الناشئة.

ووفقا لبيان صحفي وصل أريبيان بزنس، فقد أشارت الدراسة إلى حاجة الحكومات العربية إلى الأخذ بعين الاعتبار أهمية التصميم وتعليمه كدافع أساسي للنمو الاقتصادي، وأن تنويع المصادر التعليمية لقطاع التصميم وما ينتج عنه من مواهب ومبدعين لا يعتبر ضرورة استراتيجية فحسب، وإنما عنصر أساسي للدفع بعجلة الإبداع والمحافظة على وتيرة نمو قطاع التصميم في العالم العربي.

وفي تعليق لها على أهمية نتائج هذا التقرير، قالت رئيسة مجلس إدارة مجلس دبي للتصميم والأزياء؛ الدكتورة أمينة الرستماني: "يعتبر هذا التقرير مهم للغاية حيث قام المجلس بإعداده بالتعاون مع الطلبة والشركات في قطاع التصميم، ولذلك نجد أنه يوفر رؤية واقعية وعميقة لوضع قطاع تعليم التصميم بمختلف شرائحه والتي تتضمن الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتصميم الداخلي وتصميم الأزياء وتصميم المنتجات وغيرها."

وأضافت الرستماني: "لا يقف التقرير عند حدود رصد واقع التعليم الخاص بالتصميم فحسب، وإنما حدد أيضاً الفرص والتحديات المستقبلية، وهذا ما يجعله مرجعاً أساسياً للمعنيين بصياغة الاستراتيجيات والخطط الرامية إلى تعزيز المنظومة المتكاملة لقطاع التصميم في العالم العربي، ونأمل أن تسهم نتائج هذا التقرير في مساعدة الأكاديميين وصانعي القرار على تحديد التوجهات   ودعم مساعيهم لتطوير المناهج التعليمية ومحتوى الدورات التدريبية والسياسات، والتي بالتالي ستساعدنا في الحصول  على عدد أكبر من الخريجين  والمبدعين المؤهلين في مجال التصميم على مستوى المنطقة العربية."

أورد التقرير أيضاً معلومات حول أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم الخاص بالتصميم في عدد من المواقع الرائدة في هذا المجال مثل: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة وهولندا، كما حدد العديد من الفرص للعالم العربي لتبني مثل تلك الممارسات من أجل بناء سمعة عالمية قوية فيما يخص تعليم التصميم، كما تتمحور هذه الفرص حول أهمية وضع خطط التعليم وتوفير خبرات تعليمية ، ومسارات مهنية منظمة ومنسقة مع الاحتياجات الاقتصادية. وأوضح التقرير أن الدول العربية بحاجة إلى توحيد جهودها لإيجاد مسارات تنموية إضافية تتضمن إنشاء مؤسسات أكاديمية مهنية متخصصة في مجال التصميم بهدف تنويع موارد ومتطلبات السوق.

ومن جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس دبي للتصميم والأزياء، ناز جبريل: "أوضح تقرير آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" والذي أصدره المجلس العام الماضي الدور المحوري لقطاع التصميم كمحفز للإبداع والتنمية الاقتصادية و توفير فرص العمل. ومن شأن الاستثمار في تعليم التصميم أن يساعدنا على النهوض بقطاع التصميم وتمكين الأجيال الصاعدة من المبدعين العرب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات الضرورية بما يضمن لهم النجاح والازدهار في هذه الصناعة الحيوية دائمة التطور."

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل