المحتوى الرئيسى

جابر عصفور: التعليم المفتاح السحري للتقدم.. وعبد الحميد مفهوم الصناعة لا يتعارض مع الثقافة

05/29 20:29

أقيمت الجلسة الأولي للملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي، والتي شارك فيها د.جابر عصفور، د.شاكر عبد الحميد، د. وفاء صندى، والكاتب واسينى الأعرج ، وأدارها الكاتب الصحفى حلمي النمنم.

بدأت الجلسة بكلمة د. جابر عصفور قائلا : إذا أردنا تجديد الخطاب الثقافي، فهناك أربعة تحديات لابد من تجاوزها، وهى الاستبداد و الحرية، وهى بعيدة بشكل كبير عن عالمنا العربي الآن، والفقر ولا يخفي أن ٤٠%من السكان في مصر يعيشون تحت خط الفقر ، والتعليم الذي لا يتمتع بالجودة أو شىء إيجابي.

وأضاف عصفور أن التعليم هو المفتاح السحري للتقدم ويجب علي الدولة أن تدرك هذا فلا تنمية حقيقية بغير تعليم جاد هادف.

وأكد عصفور علي أن مشكلة الشباب الآن هي عدم وجود مثل أعلي له، مشيرا أن مثله الأعلى كان طه حسين وأن وجود مثل اعلي لدي الشباب أمرا غاية في الأهمية بل والإيجابية، وعن التحدي الرابع والذي وصفه عصفور بالكارثة وهو الخطاب الديني مضيفا: أن هذا التحدي بشكل خاص لابد أن يكون في المرتبة الأولي.

ووصف عصفور الخطاب الثقافي وشكله ومضمونه الآن وكأنه "يسير إلي الأمام وعيناه في قفاه"، مشيدا بوجود بعض المشايخ والعلماء الذين يملكون عقولا مستنيرة لا بد أن يُستفاد منهم في تلك الفترة شديدة الخصوصية.

واختتم عصفور كلمته بضرورة وضع إستراتيجية شاملة لتجديد الخطاب الثقافي تبدأ بحل تلك التحديات الأربع وبادراك قيمة الثقافة كقوة ناعمة يجب أن نحافظ عليها من التآكل، الذي إن وصل إليها فلا فائدة في تنمية أو تقدم فهي سلاح لا يستهان به .

ومن جانبه تحدث د. شاكر عبد الحميد في بحثه عن" الصناعات الثقافية الإبداعية"، وأوضح أن مفهوم الصناعة لا يتعارض مع فكرة الثقافة وضرورتها قائلا: الصناعات الثقافية والإبداعية هي أحد المحركات الكبرى للاقتصاد في الدول المتقدمة والنامية، وهو من أسرع قطاعات الاقتصاد نموًا في العالم، وهو قطاع يؤثر على زيادة الداخل وخلق الوظائف وجلب المكاسب، ويمكن أن نحقق مستغلاً أفضل لعديد من الأقطار عبر العالم، وأن نطلق ونحرر اللامكانات الخاصة بالصناعات الثقافية والإبداعية يعني أيضًا تشجيع الإبداع الكلي الخاص بالمجتمعات.

وتطرق لغياب الخرائط الثقافية وأننا نعانى من غيابها، برغم أهميتها، مؤكداً أن ثقافتنا تنحاز إلى اللغة بقدر كبير وتبتعد عن العلم.

وعن مصطلح الإبداع نفسه وتعريفه أكد أن الإبداع ما هو إلا إنتاج جديد مفيد، وأن أول من أطلق المصطلح على الصناعات الثقافية هو ماكس هوركهايمر أول من حل هذا المصطلح عام 1947، وأوضح أن الصناعات الثقافية لا تعنى فقط الحرف التقليدية كما هو مشاع لدينا ولكنها تشمل الكثير ومنها الصورة والسينما والرقمنة.

أما الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج فقد تطرق فى بحثه لتجديد الخطاب الروائى لمأزق التخييل، وربط ما بينه وبين مواجهة التطرف قائلا: تداخلت الرواية مع الحاجة إلى فن جديد يقول ليس فقط الاحتياجات الاجتماعية، لكنه يقول أيضًا الفن في ارتباطاته الثقافية الواسعة والمتعددة، وأمام الرواية العربية ورشات كثيرة عليها أن تفتحها بجرأة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل