خبراء نفسيون يحددون فوائد الصيام على الصحة النفسية

أكد خبراء نفسيون واجتماعيون، الفوائد الجمة لصيام شهر رمضان على الصحة العامة للفرد والصحة النفسية من خلال الأحساس بالروحانيات التي تصفو بها النفس للتسامح والسلام الداخلى مع الآخرين، موضحين ان الهدف السامى من الصوم يكمن فى معايشة الفقراء لظروفهم المعيشية القاسية التى يصعب عليهم سد ابسط احتياجاتهم اليومية ألا وهو الطعام.

وأشار النفسيون فى تصريحات لـ "بوابة الوفد"، ان الفرد يخرج من صيام رمضان بمكاسب عدة اهمها الراحة التامة للجسد والشعور بالتسامح مع الآخر لأن قراءة القرءان وصلاة التراويح فى جماعة تؤدى لانبعاث طاقة إيجابية هائلة تساعد الفرد على تقوية المشاركة الاجتماعية مع الآخرين، وضبط النفس والبعد عن المعاصى.

قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، ان صيام شهر رمضان له تأثيرات جيدة على صحة النفسية للفرد كأحساس الجسد بالراحة التامة والسكينة الداخلية، لافتا إلى الضغط العصبى الذى يعانى منه فى بداية ايام الصوم لانخفاض السكر فالجسم ولكنه يزول بعد مرور عدة ايام من صوم الشهر الكريم.

وأضاف فرويز، ان فوائد الصوم تنبع من احساس المسلمين بمشاركة ذويهم الفقراء فى ظروفهم المعيشية الصعبة والتى تؤدى فى بعض الأحيان لفقدانهم الطعام طوال العام وليس فى شهر رمضان فقط، مشيرا إلى مشاركة المسيحين فى عدم تناول الأكل بكثرة فى الشهر الكريم نوعا من المحبة والأخاء لأشقائهم المسلمين.

وأوضح استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، ان النشاط الوجدانى للفرد يتزايد مع عدد ساعات الصوم لاحساسه بالجزاء من عند الله لاتمام فرضه، مما يؤدى ذلك لسيطرة الهدوء على الجسد بشكل كامل.

واتفقت معه فى الرأى الدكتورة سوسن فايد استاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية، موضحة ان الصيام يوجد به جانب روحانى اكثر من كونه الامتناع عن الطعام والشراب، ولكنه يعد تهذيبا للقيم المعنوية والبعد عن المعاصى، مبينا ان القيم الإيجابية التى يتخذها الإنسان فى شهر الصوم تساعده على ضبط النفس والابتعاد عن كل ما هو سىء.

وأوضحت فايد، ان التعود على اداء الصلاة وقراءة القرءان تقوى الجسد ومصالحة مع الذات، ووصول النفس للرضى الداخلى عن افعالها التى يرضى بها الله.

ولفت الدكتور إبراهيم مجدى أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إلى ان الصوم موجود فى كل الاديان والهدف منه البعد عن الشهوات والسيطرة على الرغبات، وتصفية النفس وامداد الجسم بطاقة ايجابية ، مضيفا ان  من اهمها الحس بالفقراء وصلاة التراويح فى جماعة كنوع من اللمة والألفة الاجتماعية ويخلق ذلك طاقة روحانية عالية.

وعلق مجدى، على فوائد الصوم للفرد لتزايد هرومونات السعادة والحب وتهذيب للنفس، علاوة على الأكل القليل يساعد على التفكير بنقاء نتيجة لروحانيات الشهر المساعدة على التسامح والمودة بين المسلمين بعضهم البعض، مؤكدا على حالة الصيام العامة للارتقاء والسمو بالنفس والمصالحة معها ينعكس على الصحة النفسية.