المحتوى الرئيسى

"عجرفة" المبرمجين في مصر والأردن تهدي المليارات لمبرمجي رومانيا والهند

05/29 08:27

تفتقر كوادر البرمجة في شركات التقنية العربية للاحترافية والمهارات الأحدث مثلما هو الحال في مصر والأردن مما يلحق كارثة كبيرة بسوق العمل وعجزه عن تأمين وظائف لعشرات اللآلاف من خريجي الجامعات، فأين هي المشكلة؟

فمع وصول إنفاق دول المنطقة على تقنية المعلومات لقرابة 212.9 مليار دولار خلال العام 2016، يمكن أن نتساءل ما هي حصص الدول العربية من المكاسب من تنفيذ هذه المشاريع؟

ستذهب مليارات كثيرة لدول مثل رومانيا والهند والفيلبين بسبب عجرفة المبرمجين في مصر والأردن وافتقارهم وشركاتهم للعمل الاحترافي والمهارت التقنية الحديثة والإلمام بها.  

ولا تبشر الأرقام بالخير، فأرقام العاطلين عن العمل في معظم الدول العربية لا تزال مرتفعة وفي بعض الأحيان الأعلى في العالم. بل هناك كارثة كبيرة في سوق العمل وعجزه عن تأمين وظائف لعشرات اللآلاف من خريجي الجامعات، فأين هي المشكلة؟

لا يمكن أن نلوم الشركات والمؤسسات فهي غير مستعدة لتقديم التدريب اللازم للموظفين الجدد ولا خريجي الجامعات وإنفاق مبالغ طائلة مقابل موظفين جدد غير قادرين على أداء المهام المطلوبة بل يحتاجون للتدريب أي مزيد من الإنفاق من قبل الشركات دون مردود مجزي على المدى القريب.

واهتم كثيرون بما تقوم به الأردن ومصر كدول جاذبة لتصدير الخدمات أو ما يعرف التوكيل الخارجي- التعهيد -Outsourcing، إلا أن افتقار معظم هذه الخدمات بالجودة يهدد بهروب المشاريع وهو أمر بدأ بالفعل على أكثر من صعيد.

ففي موقع عربي يختص بالربط بين العاملين بالقطعة والشركات التي تحتاج لإنجاز مشاريع تقنية وغيرها من المشاريع، اكتسح رومانيون وغيرهم من الجنسيات الأجنبية معظم قوائم المشتركين الفاعلين في الموقع بحسب مصدر مطلع، أسر بذلك لموقع أريبيان بزنس. إذ لا تزال أساليب التفكير التقليدية سائدة في  العاملين في هذه الشركات "الرائدة" التي تقدم الخدمات التقنية وتسود مفاهيم مثل حب السيطرة والاستخفاف بالزبائن في حالات كثيرة بحسب ذات المصدر، فيما أكد بضعة من زبائن تلك الشركات صحة هذه الممارسات في كل من مصر والأردن.

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل