المحتوى الرئيسى

'بسبب الكفيل'.. العامل المصري 'يُجرد من ملابسه'.. يُخطف ويُسجن حال طلبه لحقوقه المالية.. ويلقى في خزانات المياه 48 ساعة

05/29 12:47

حادثة الشاب المصري المعذب على يد كفيله بالكويت ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة، فقد تعددت حوادث التعذيب والإهانة للمصري المقيم بدولة خليجية على يد الكفيل.

ويرصد "صدى البلد" أبرز تلك الحوادث.

استغاث بجريدة "الرأي" من كفيله فكان مصيره "الخطف"

في عام 2007 نشرت جريدة «الرأي» الكويتية، قصة عن عامل مصري بدولة الكويت، أرسل للجريدة يشكو عدم دفع كفيله للمستحقات المالية، أملًا في الضغط عليه ليسلمه مستحقاته، ولكن كان رد فعل الكفيل غير متوقع، إذ اختطف الكفيل العامل المصري وحبسه في خزان مياه فارغ لمدة 48 ساعة دون طعام أو شراب، ثم مارس عليه أقصى أشكال التعذيب والسادية وفق ما أفادت الجريدة وقتها.

المطالبة بحقوقه المالية تدفعه للسجن

احتُجز أحد المدونين المصريين، ويدعى مبروك في السجون القطرية منذ يوم 21 فبراير 2016، لمطالبته بحقوقه المالية من كفيله القطري عبد الله يوسف الأنصاري.

وفي إحدى المداخلات الهاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «القاهرة 360»، قال «مبروك» إنه يعيش داخل معتقل وليس داخل سجن منذ 40 يومًا، لافتًا إلى أن التهمة الموجهة له الهروب من الكفيل، لأنه طالب بمستحقاته وحقوقه المالية من الكفيل القطري.

140 مصريا في قطر يقع عليهم ظلم الكفيل

كذلك صرح "مبروك" بأن قطر تحتجز ما يزيد على 140 مواطنًا مصريًا في ظروف سيئة، ويقع عليهم ظلم بيِّن من نظام الكفيل، وأغلبهم ينتظر الترحيل والإبعاد من قطر، بالإضافة إلى حرمانهم من الحصول على مستحقاتهم بسبب انحياز الدولة لنظام الكفيل.

النصب على 100 شاب بالكويت

وفي عام 2005، تم النصب على قرابة مائة شاب مصري سافروا إلى الكويت، حيث تم استخراج كروت زيارة لهم باسم كفيل "مقابل مبالغ مادية تذهب إلى الكفيل"، وبعد دخولهم الكويت تم إلغاؤها مباشرة، واكتُشف الأمر عندما توجه أحد الشباب إلى مطار الكويت لمغادرة الكويت، إلا أنه فوجئ بأنه معرض للمساءلة القانونية والإبعاد القانوني الذي يمنعه من دخول الكويت مرة أخرى.

كفيل يجرد مصريا من ملابسه

وجاءت حادثة جديدة من حوادث الاعتداء على المصريين بدول الخليج، وهي اعتداء كفيل كويتى يدعى أبو عبد الله، على شاب مصرى، يعمل لديه فى متجر لأجهزة المحمول فى منطقة العزيزية بالكويت، بعد أن قام بخلع ملابسه كاملة، واعتدى عليه بالضرب بالعصا وبالأيدى، وسبه بأبشع الألفاظ.

تبدأ القصة بضرب مواطن كويتى يدعى أبو عبد الله، من عائلة اسمها العزيزية - حسبما ذكر الفيديو- لشاب مصرى مجردا من ملابسه، وسبه بأبشع الشتائم خلال ضربه له فى وجود شاب مصرى آخر يحاول أن يحل الأزمة من خلال بعض المكالمات الهاتفية، ويستمر ضرب وسب الكفيل الكويتى للمصرى، مهددًا له بأن يتبول عليه، ويطالبه بالاعتراف بواقعة سرقة وأن يحضر له هاتفا محمولا.

وبعد انتشار مقطع الفيديو، تزايدت ردود الأفعال، وغضب المصريون بسبب الواقعة.

نظام الكفالة هو الإقامة بدول الخليج، والذي ينظم دخول الأجنبي إلى الدول الخليجية أو خروجه منها بصورة مشروعة، ونظام الإقامة بالسعودية ينص على أن "كل أجنبي يصرح له بالدخول إلى المملكة بالطرق المشروعة المنصوص عليها فى المادتين الثانية والثالثة أن يقدموا لممثليات الحكومة في الخارج قبل سفره وللجهة المختصة بمراقبة الأجانب عند وصوله إلى البلاد".

تختلف الروايات عن تاريخ هذا النظام ومن أبرز تلك الروايات:

فكرة الكفالة بدأت عن تجارة صيد اللؤلؤ التي كانت تمثل الأساس الاقتصادي في منطقة الخليج قبل اكتشاف النفط، كان أصحاب السفن يقومون بـ"كفالة" الغواصين كل موسم من خلال استخدامهم في الغوص مقابل تغطية مصروفات عائلاتهم، حيث يقومون باقتطاع قيمة المصروفات من أجور الغواصين في نهاية الموسم.

ومن المعتاد وقتها أن يعيش الغواصون في دائرة مستمرة من الديون.

يعود مفهوم الكفالة أيضا إلى وقت آخر من تاريخ الخليج، حينما كان عدد السكان أقل بكثير، خاصة عدد الأجانب.

في ذاك الوقت، نجد أن السكان المحليين يتكفلون بالواصلين الجديد ماديا وقانونيا مع تحمل عواقب أفعالهم، فحينما يقوم الشخص المكفول بارتكاب جريمة تحت نظام الكفالة، يتحمل الكفيل مسئولية هذه الجريمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل