من "جامعة القاهرة" إلى "فيتنام وهيروشيما".. 8 زيارات غير متوقعة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"
7 أعوام.. هم عُمر ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حكم الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تولى رئاستها عام 2009، ومنذ ذلك التاريخ.. أقدم أوباما على أفعال وزيارات غير متوقعة، إلى بلدان قطعت علاقتها بأمريكا منذ سنوات، ولم يطأها أي رئيس أمريكي قبله، حتى عُرف بأنه "الرئيس الأمريكي الأول" في كل شيء لاسيما الزيارات.
"هيروشيما".. آخر ما حط إليه رحال أوباما أمس الجمعة، في زيارة غير متوقعة، هي الأولى لرئيس أمريكي منذ عام 1945، أي بعد 71 عامًا من قرار الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان، بإلقاء قنبلتين على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، التي نفذت إبان الحرب العالمية الثانية، وكان لها تداعيات كثيرة، أثرت على علاقة البلدين.
ألا أن أوباما كسر كل قواعد الغرابة والتوقع بهذه الزيارة، التي ألقى خلالها كلمة له، رفض فيها تقديم الاعتذار لشعب اليابان عن قرار سابقيه، واكتفى فقط بوضع إكليل من الزهور على القبر الرمزي لضحايا مجزرتي القنبلة.
وقال في كلمته من اليابان، أن زيارته إلى مدينة هيروشيما اليابانية هدفها تكريم كل ضحايا الحرب العالمية الثانية، داعيًا إلى عالم خال من السلاح النووي.
وتسائل: "لماذا نأتي لهذا المكان، إلى هيروشيما؟.. نأت لنفكر مليا في القوة الرهيبة التي أطلق لها العنان خلال ماض ليس بعيدًا، نأتي للحداد على القتلى ومن بينهم أكثر من 100 ألف من الرجال والنساء والأطفال اليابانيين والآلاف من الكوريين والعشرات من المعتقلين الأميركيين".
وقال أوباما متحدثًا عن الزيارة: "إنها دليل على إمكانية تخطي حتى أكثر الانقسامات إثارة للألم، ودليل على قدرة بلدين أن يصبحا ليس فقط شريكين بل أفضل الأصدقاء".
وفي 22 من الشهر الجاري، كان لـ"أوباما" زيارة غير متوقعة أيضًا كانت من نصيب فيتنام، وهي تعتبر أول زيارة لرئيس أمريكي منذ 40 عامًا، بسبب الحرب في فيتنام التي وقعت بين جبهتي جنوب وشمال فيتنام، واشتركت فيها الولايات المتحدة الامريكية مع الأخيرة عام 1975.
وتحدثت وسائل الإعلام الغربية عن الزيارة، وإمكانيتها في تحويل مسار العلاقات بينهما من الحرب إلى التعاون العسكري والاقتصادي، وقال أوباما أثناء لقائه مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ: "إن زيارتنا هي رمز لتعزيز الروابط التي نسجناها، وما شاهدناه من الطرفين هو تعاون متزايد لمصلحة شعبينا".
"جامعة القاهرة ومسجد السلطان حسن"
عقب مرور 6 أشهر فقط على توليه الحكم الأمريكي، آثار أوباما الجدل بزيارة تاريخية، تحدث خلالها إلى الشرق الأوسط من خلال منبر جامعة القاهرة، في خطاب تاريخي وزيارة غير متوقعة إلى مصر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
ولم يكتف الرئيس الأمريكي بذلك، بل ذهب في زيارة قصيرة إلى احد المعالم الأثرية المصرية الشهيرة، وهو مسجد السلطان حسن، فكان ذلك إيذانًا ببداية تغيير السياسة الخارجية الأمريكية، بعد عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الذي غلف التوتر علاقاته بالدول العربية والإسلامية.
وفي عام 2010، أجرى أوباما زيارة مفاجئة وغير متوقعة إلى أفغانستان، بدعوى تفقد الجنود الأمريكيين المقاتلين هناك، التقى خلالها الرئيس الأفغاني "حميد كرزاي"، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان الزيارة آثارت دهشة المراقبين وقتها، وذهبت التحليلات إلى أن الزيارة جاءت بسبب ضيق أوباما من سياسة كرزاي.
وفي عام 2012، حصل أوباما على لقب أول رئيس أمريكي يزور بورما منذ تأسيس الزلايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى خلالها نظيره الميانماري "ثين شين"، وزعيمة المعارضة "سان سو تشي" في منزلها في زيارة استغرقت يومًا واحدًا.
وشهدت العلاقات بين بورما والولايات المتحدة الأمريكية، توترًا بسبب فرض الأخيرة عقوبات اقتصادية على المجلس العسكري الحاكم سابقًا في بورما، اعتبارًا من نهاية التسعينيات من القرن الماضي، لكن تم رفعها بالكامل خلال هذه الزيارة.
ومنذ انتخابه رئيسًا لأمريكا لم يجر أوباما سوى زيارة واحدة إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، خلال عام 2013، ناقش خلالها مع الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" ورئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إحياء عملية السلام ومفاوضات الحل النهائي.
Comments