المحتوى الرئيسى

من "جامعة القاهرة" إلى "فيتنام وهيروشيما".. 8 زيارات غير متوقعة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"‏

05/28 16:46

‏7 أعوام.. هم عُمر ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حكم الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تولى ‏رئاستها عام 2009، ومنذ ذلك التاريخ.. أقدم أوباما على أفعال وزيارات غير متوقعة، إلى بلدان قطعت ‏علاقتها بأمريكا منذ سنوات، ولم يطأها أي رئيس أمريكي قبله، حتى عُرف بأنه "الرئيس الأمريكي ‏الأول" في كل شيء لاسيما الزيارات.‏

‏"هيروشيما".. آخر ما حط إليه رحال أوباما أمس الجمعة، في زيارة غير متوقعة، هي الأولى لرئيس ‏أمريكي منذ عام 1945، أي بعد 71 عامًا من قرار الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان، بإلقاء ‏قنبلتين على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، التي نفذت إبان الحرب العالمية الثانية، وكان لها تداعيات ‏كثيرة، أثرت على علاقة البلدين.‏

ألا أن أوباما كسر كل قواعد الغرابة والتوقع بهذه الزيارة، التي ألقى خلالها كلمة له، رفض فيها تقديم ‏الاعتذار لشعب اليابان عن قرار سابقيه، واكتفى فقط بوضع إكليل من الزهور على القبر الرمزي لضحايا ‏مجزرتي القنبلة.‏

وقال في كلمته من اليابان، أن زيارته إلى مدينة هيروشيما اليابانية هدفها تكريم كل ضحايا الحرب ‏العالمية الثانية، داعيًا إلى عالم خال من السلاح النووي‎.‎

وتسائل: "لماذا نأتي لهذا المكان، إلى هيروشيما؟.. نأت لنفكر مليا في القوة الرهيبة التي أطلق لها العنان ‏خلال ماض ليس بعيدًا، نأتي للحداد على القتلى ومن بينهم أكثر من 100 ألف من الرجال والنساء ‏والأطفال اليابانيين والآلاف من الكوريين والعشرات من المعتقلين الأميركيين".‏

وقال أوباما متحدثًا عن الزيارة: "إنها دليل على إمكانية تخطي حتى أكثر الانقسامات إثارة للألم، ودليل ‏على قدرة بلدين أن يصبحا ليس فقط شريكين بل أفضل الأصدقاء".‏

وفي 22 من الشهر الجاري، كان لـ"أوباما" زيارة غير متوقعة أيضًا كانت من نصيب فيتنام، وهي تعتبر ‏أول زيارة لرئيس أمريكي منذ 40 عامًا، بسبب الحرب في فيتنام التي وقعت بين جبهتي جنوب وشمال ‏فيتنام، واشتركت فيها الولايات المتحدة الامريكية مع الأخيرة عام 1975.‏

وتحدثت وسائل الإعلام الغربية عن الزيارة، وإمكانيتها في تحويل مسار العلاقات بينهما من الحرب إلى ‏التعاون العسكري والاقتصادي، وقال أوباما أثناء لقائه مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ: "إن زيارتنا ‏هي رمز لتعزيز الروابط التي نسجناها، وما شاهدناه من الطرفين هو تعاون متزايد لمصلحة شعبينا".‏

‏"جامعة القاهرة ومسجد السلطان حسن"‏

عقب مرور 6 أشهر فقط على توليه الحكم الأمريكي، آثار أوباما الجدل بزيارة تاريخية، تحدث خلالها إلى ‏الشرق الأوسط من خلال منبر جامعة القاهرة، في خطاب تاريخي وزيارة غير متوقعة إلى مصر في عهد ‏الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.‏

ولم يكتف الرئيس الأمريكي بذلك، بل ذهب في زيارة قصيرة إلى احد المعالم الأثرية المصرية الشهيرة، ‏وهو مسجد السلطان حسن، فكان ذلك إيذانًا ببداية تغيير السياسة الخارجية الأمريكية، بعد عهد الرئيس ‏الأمريكي جورج بوش الابن الذي غلف التوتر علاقاته بالدول العربية والإسلامية‎.‎

وفي عام 2010، أجرى أوباما زيارة مفاجئة وغير متوقعة إلى أفغانستان، بدعوى تفقد الجنود الأمريكيين ‏المقاتلين هناك، التقى خلالها الرئيس الأفغاني "حميد كرزاي"، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان ‏الزيارة آثارت دهشة المراقبين وقتها، وذهبت التحليلات إلى أن الزيارة جاءت بسبب ضيق أوباما من ‏سياسة كرزاي.‏

وفي عام 2012، حصل أوباما على لقب أول رئيس أمريكي يزور بورما منذ تأسيس الزلايات المتحدة ‏الأمريكية، حيث التقى خلالها نظيره الميانماري "ثين شين"، وزعيمة المعارضة "سان سو تشي" في ‏منزلها في زيارة استغرقت يومًا واحدًا.‏

وشهدت العلاقات بين بورما والولايات المتحدة الأمريكية، توترًا بسبب فرض الأخيرة عقوبات اقتصادية ‏على المجلس العسكري الحاكم سابقًا في بورما، اعتبارًا من نهاية التسعينيات من القرن الماضي، لكن تم ‏رفعها بالكامل خلال هذه الزيارة.‏

ومنذ انتخابه رئيسًا لأمريكا لم يجر أوباما سوى زيارة واحدة إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، خلال عام ‏‏2013، ناقش خلالها مع الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" ورئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" والرئيس ‏الفلسطيني محمود عباس، إحياء عملية السلام ومفاوضات الحل النهائي‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل