المحتوى الرئيسى

«أحلى فوضى» تُبدل مزاج شارع الحمراء الأحد

05/28 00:26

خلافاً لما اعتادت عليه بيروت من هدوء أيام الآحاد، ستحل «الفوضى» غداً وسط شارع الحمراء، مع افتتاح جمعية «أحلى فوضى» مهرجان الحمراء، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون، وبالتعاون مع محافظة بيروت و «جمعية تجار الحمراء»، تحت عنوان «كُل إلعب إضحك»، الذي يستمر طيلة اليوم من التاسعة صباحاً ولغاية الحادية عشرة ليلاً.

وسينعم شارع الحمراء غداً بـ «فوضى» من الألوان والموسيقى والشعر والغناء والعزف والطبخ والرسم، وسيتحول إلى منصة تنبض حياةً وفرحاً، وتجذب كل أطياف المجتمع اللبناني الراغبين بالهرب بعيداً عن همومهم اليومية.

وتحول المهرجان الذي يُقام في الحمراء للسنة الثالثة على التوالي، إلى تقليدٍ سنوي ينتظره الجميع. فمنذ الإعلان عن موعده، يتفاعل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع أعضاء الجمعية، مطالبين بإطالة فترته الزمنية ليومين أو ثلاثة، ومعلنين استعدادهم للمساعدة والتطوع.

إلا أن الفكرة بحسب رئيسة جمعية «أحلى فوضى» إيمان عساف «غير واردة»، لأن «إقامة المهرجان تتطلب منع مرور السيارات نهائياً طيلة النهار، ولا يمكن توفير هذا الشرط إلا يوم الأحد».

واختارت الجمعية هذا العام ألوان الربيع وضوضاء الموسيقى العصرية لسببين بحسب عساف، «الأول لتعريف اللبنانيين على ثقافات جديدة وأنماط موسيقية غريبة، وثانياً لجذبهم وإلهائهم بعيداً عن المشاكل والانقسامات السياسية والأوضاع الاقتصادية المتردية والأوضاع الأمنية المقلقة»، مشيرةً إلى أن «المهرجان يهدف أيضاً إلى توجيه رسالة بيئية وتوعوية على أهمية إعادة التدوير وربطه بالمفاهيم الاجتماعية والثقافية، لاسيما بعد أزمة النفايات».

وسيقسّم الشارع غداً إلى أربعة مربعات: الأول «Modca Square»، وهو يضم كافة مقاهي الحمراء القديمة ذائعة الصيت التي أُزيلت من المكان. ويغلب عليه الطابع الشرقي والجلسات العربية، حيث سيكون متاحاً للجميع تدخين النرجيلة ولعب طاولة الزهر والجلوس على كراسي «القشّ» والخشب العتيقة. في هذا المربع يستعيد أبناء بيروت سنوات «صباها» في الستينيات، حين كانت المدينة مقصد السياح العرب والأجانب الأول على ساحل المتوسط. وتشكل استعادة تلك المساحات المُندثرة تمريناً لإنعاش ذاكرة البيروتيين حول ما فقدوه وإعادة ربطهم بتاريخم وتراثهم الغنيّ.

«Café de Paris Square» هو المربع الثاني. ويرتكز على ماضي بيروت مستعيداً المقهى الشهير الذي كان أحد أهم مقاهي العاصمة. ويضم مجموعة من المطاعم الغربية التي تقدم أنماطاً متنوعة من المأكولات وسط أجواء موسيقية صاخبة. اما المربع الثالث فهو «Wimpy Square» ويتضمن أيضاً مجموعة من المقاهي وأماكن لاحتساء المشروبات. وأخيراً الـ «Game Zone» المخصصة للصغار وتتضمن مجموعة من الألعاب الهوائية وألعاب الخفّة ومهرجين وفرق متخصصة ستقدم نشاطات ترفيهية وعروضا مسرحية خاصة.

وتتوزع بين المربعات مجموعة من «البسطات» التي تبيع التذكارات والحُلي والأشغال اليدوية، بالإضافة إلى وجود رسامين يقومون برسم وجوه المارة مباشرة. كما سيتخلل المهرجان سوق للأزهار والشتول ومعارض للكتب والقراءة، ومنصات عروض فنية مباشرة وعروض مواهب وعروض أزياء ووصلات رياضية (زومبا ولياقة بدنية ويوغا)، ورسوم تجميلية على بعض الأبنية، وعروض موسيقية، وتعليم الطهي، عبر تقديم دروس حول كيفية تحضير العديد من المأكولات الجديدة والصحية، فضلاً عن العديد من المفاجآت، لاسيما مع مشاركة عدد من المشاهير أبرزهم الممثل والكاتب المسرحي جورج خباز والممثلون بتّي توتل وطلال الجردي والفنان غسان الرحباني. وسيتضمن كذلك إعلان نتائج مسابقة الكوميديا الارتجالية التي بدأتها الجمعية قبل شهر، حيث سيقوم ضيوف الشرف بإعلان أسماء الرابحين.

وتؤكد مسؤولة الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية هالة نصر الدين أن «الشق الثقافي لن يغيب عن أعمال أحلى فوضى، وسنلقي الضوء على فن فريد من نوعه هو الفن الحضري اللبناني Urban Art، وتأمين مشاركة الكثير من الفنانين، لاسيما رسامي الغرافيتي اللبنانيين بهدف تشجيعهم على أخذ المبادرة، بعدما ترددت معلومات عن قيام رسامين أجانب بالرسم على جدران بيروت».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل