القمع فى مصر يخدم إسرائيل

أكد المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، أن إسرائيل ترفض إقامة نظام ديمقراطي في الدول العربية، موضحاً أنها ترى أن هذا سيدفع الشعوب إلى مطالبة حكوماتها بلعب دور أكثر فاعلية في فلسطين.

وتابع الأستاذ في جامعة إكسيتر البريطانية، في حوار لموقع قنطرة، أن إسرائيل كانت في البداية قلقة للغاية من التطورات في العالم العربي، مؤكداً، أن انطباعاً بدأ يتولد لديها الآن، بأن الأنظمة القمعية عائدة وقد تكون أكثر قمعية مما سبق والأمثلة على ذلك هي مصر وسوريا.

وأوضح بابييه، أن هذا يفيد الحكومة الإسرائيلية، التي تستفيد أيضاً من ظهور ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية»، لأنها تناسب الرواية الإسرائيلية، موضحاً أن تنظيم «داعش»، يصرف الأنظار عن فلسطين، ويقوم أيضاً بخلق صورة عن الإسلام التي لطالما تمنتها إسرائيل، كما أن هذا يمكنها من تسويق نفسها كـ"آخر حصن" للغرب في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بحل الدولتين، أكد بابييه، أن هذا لم يكن واقعياً منذ عام 2000 أو حتى قبل ذلك، موضحاً أن السبب في ذلك هي الحقائق التي لا يمكن تغييرها على الأرض والتي خلقتها إسرائيل، وهي أن أجزاءً كبيرة من الضفة الغربية لا تزال مستوطنة، ولذلك من غير الممكن فعلياً إقامة دولة هناك.

وأشار الأكاديمي الإسرائيلي، إلى سبب آخر يؤكد أن هذا الحل غير واقعي، وهو أنه حتى إذا أراد الطرفان ذلك لفترة قصيرة، فإن الصراع لن ينتهي، مضيفاً أن حل الدولتين لا يهدف إلى إيجاد حل للمشكلة الرئيسية للصراع في إسرائيل وفلسطين، والتي هي أنهما لا يعيشون كمواطنين متساوين فى الحقوق على الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط.

وقال، إن المشاكل الفعلية تتمثل في الاستعمار الاستيطاني، والتطهير العرقي الذي مارسته إسرائيل في الماضي، موضحاً أن هذه المشاكل لا يمكن حلها عن طريق الدولتين.