المحتوى الرئيسى

لماذا لم يؤجل حفل ماجدة الرومى؟ ولماذا حضرت وزيرة التضامن ووزير الصناعة؟

05/27 18:53

■ «دقيقة حدادًا قبل الغناء» لمراعاة مشاعر المصريين وأهالى الضحايا.. «والله عيب»!

تحت هذا العنوان سيكون الجزء الأكبر من موضوعاتنا بهذا العدد بإذن الله، وقد يقول قائل إننى من أعداء النجاح، لكننى أطالبكم بعدم إصدار حكم مسبق، قبل قراءة السطور التالية التى لا نبتغى منها سوى قول كلمة حق نرضى بها الله.

أبدأ بحفل ماجدة الرومى الذى أقيم مساء الجمعة الماضى تحت سفح الهرم، وكان الحفل يتم الاستعداد له منذ فترة طويلة لصالح جمعية «أهل مصر»، من مستشفى مرضى الحروق، وقد تبرعت ماجدة الرومى بكامل أجرها فى الحفل، كما جاءت قبل الحفل بأسبوع استعدادًا للبروفات وخلافه وتراوحت أسعار تذاكره بين ثلاثة آلاف، وألفين، للصفوف الأولى، وألف للصفوف الوسطى، و200 جنيه للصفوف الخلفية.

هذا الحفل لقى شدا وجذبا بين عدد كبير من أهل مصر بين مؤيد ومعارض لإقامته ثانى أيام الحادث الأليم للطائرة المنكوبة، المؤيدون قالوا إنه كان ينبغى إقامة الحفل فى توقيته لأن ماجدة جاءت متبرعة وهذا يكفى، كذلك عدد من الموسيقيين تبرعوا بأجورهم وأجهزة الصوت والإضاءة الخاصة بالحفل تم التنازل عن إيجارها بالكامل، وهذه الأجهزة يتم تأجيرها بالساعة.. لذا فمن الصعب أن تبقى فى المكان عدة أيام أخرى - فى عز الشمس الحارقة - مما يعرضها للتلف.

ثم إنه ينبغى أن تسير عجلة الحياة ناس تبنى وتفرح وناس تبكى، هذه هى الحياة، خاصة أن إقامة الحفل من الأساس لغرض نبيل وهدف سام، أما المعارضون فقالوا إن دقيقة الحداد التى بدأ بها الحفل بطلب من رئيس الجمعية لا تغفر إقامة الحفل الذى كان من المفترض أن يتم تأجيله ثلاثة أيام حداداً على الحادثة التى أدمت قلوب المصريين جميعًا وأهالى الضحايا، فالخير لا يتجزأ ومن بين الخير مراعاة شعور أهالى الضحايا.

صحيح ماجدة الرومى عاشقة لتراب مصر والمصريون يبادلونها ذات الشعور، ولكن يعتقد كثيرون أن ماجدة لم تكن ستمانع أبدًا فى التأجيل لأن هذا أمر لم تمر عليه مصر من قبل ولا أرانا الله ذلك ثانية لكن بعض المعارضين يكررون أن معنى ذلك أن حفلات وليالى مصر ستؤجل لأجل غير مسمى لأن كل يوم يسقط عندنا شهداء من الجيش والشرطة فى كل بقاع مصر!

■ كله فى كفة وحضور وزيرة التضامن ووزير الصناعة فى كفة أخرى!

لكن الشىء الذى لم يتقبله كثيرون فى حفل ماجدة الرومى، هو حضور وزيرة التضامن الاجتماعى ممثلة عن الحكومة المصرية، لأن حضورها وهى مسئولة بالدولة فى مثل تلك الظروف يعنى عدم مراعاة شعور أهالى شهداء الطائرة، وكسراً لحالة الحزن العام فى مصر، علاوة على تأييدها للأفراح والليالى الملاح، خاصة بعد ذلك الحادث، حتى لو كانت مدعوة له من قبل، بحكم أن الجمعية المنظمة للحفل تحت ولايتها كوزيرة تضامن، لكن مسح دموع أهالى الضحايا مسئوليتها هى الأخرى وإذا كان لوزيرة التضامن الاجتماعى صفة فى الحضور فما صفة وزير الصناعة طارق قابيل فى الحضور؟

لو كان حضوره كوزير للصناعة، فهذه علامة إستفهام، لأنه ممثل للدولة، أما لو كان حضوره كمواطن عادى، يتحرك فى حياته بشكل طبيعى، فقد جانبه الصواب، وما كان ينبغى ظهوره فى مثل هذا التوقيت، حتى إن عددا من وزراء مصر تمت دعوتهم فى نفس اليوم لحضور زفاف كبير فى بيروت، وتربطهم صلات مالية وأكل عيش وعلاقات اجتماعية مع أصحاب الفرح وربما سيصل الأمر للنسب ورغم ذلك آثروا السلامة ولم يذهبوا للفرح لأن معنى ذلك سخط شعبى وحكومى عليهم.. اللهم وزير الصناعة الأسبق منير فخرى عبدالنور لكن نقول إيه....

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل