المحتوى الرئيسى

لبحر لبنان.. باخرة قانا

05/27 00:23

لا نعرف ربما الكثير عن بحرنا. نكتب عنه أو نلجأ اليه. غير أن باحثين كُثُرا يحاولون دراسة البحر ومعرفة خصائصه وسبر أغواره.

في العام 2009، أطلق «المجلس الوطني للبحوث العلمية» بدعم من الحكومة الإيطالية مشروع الباخرة العلمية «قانا» التي كانت مركب صيد ثم تم العمل على تحويله الى باخرة علمية. منذ العام 2009 وحتى اليوم، يقوم الباحثون على متن الباخرة المجهزة بأدوات علمية بدراسات عدة، ومنها: وضع خرائط قعر البحر، تحديد حجم ومعدلات التلوث العضوي والكيميائي للبحر وتقويم مخاطر التلوث في المياه اللبنانية، دراسة التنوع البيولوجي على طول الشاطئ اللبناني مثل مشاهدة الدلافين مقابل شواطئ بيروت، ومعرفة الخصائص الفيزيائية والبيولوجية للحياة البحرية، تقويم الثروة السمكية وأنواع الأسماك الموجودة في البحر وغيرها. من جهة أخرى، ساهمت الباخرة لعشرين طالبا في مرحلة الدراسات العليا وتسعة طلاب دكتوراه بمتابعة بحوثهم العلمية.

ويعتبر الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزه، خلال إطلاق المجلس الفيلم الوثائقي عن باخرة «قانا» بعنوان «لبحر لبنان»، يوم الثلاثاء الماضي، أن المركب البحري «هو لخدمة المجتمع اللبناني، اذ تشكل نتائج البحوث العلمية ركيزة أساسية لحل المشاكل التي يعانيها المجتمع من تلوث، وتحديد مناطق السباحة الآمنة، ورصد الثروة السمكية وإدارتها وغيرها».

يركز الفيلم، من إخراج وائل ديب، على الباخرة وطواقمها البحثية وأجهزتها العلمية ورحلتها بين إيطاليا ولبنان، والنتائج التي توصل الباحثون اليها عبر دراسات أجريت على متنها.

ويثني السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي على التعاون بين لبنان وإيطاليا، لافتاً الى ان مشروع قانا هو قصة ناجحة وملهمة في خدمة حاجات المجتمع.

تساهم نتائج البحوث، وفق وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، في تحديد المسارات الأفضل للدخول الى جميع المرافئ اللبنانية وتنظيف وتوسيع هذه المداخل وزيادة قدرتها الاستيعابية.

وتعكس الدراسات البحرية والفيلم، وفق وزير البيئة محمد المشنوق، واقع الشاطئ اللبناني الذي قد يكون مؤلماً. لا يدرك المشنوق الإجابة عن السؤال: أين من الممكن أن يسبح اللبنانيون؟ اذ هناك 23 مصباً لمياه الصرف الصحي وتؤكد الدراسات والصور الكثير من المعطيات في شأن التلوث البحري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل