خاص| مصر حذرت أوروبا من تكرار سيناريو «11 سبتمبر» قبل سقوط الطائرة بشهر ونصف

_ من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد تصدر كل يوم أحد

القاهرة طالبت دولا أوروبية منذ شهر ونصف بتأمين مطاراتها

بعض الدول تسعى لتوريط مصر بأنها وراء الحادث لدفع تعويضات

كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ«اليوم الجديد» أن مصر حذرت بعض عواصم العالم قبل نحو شهر ونصف من هجمات إرهابية باستخدام الطائرات، فى مشهد متكرر لأحداث سيناريو 11 سبتمبر، وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية فى مصر شددت من إجراءات تأمين المطارات، وذلك بتركيب أجهزة كاميرات واستشعار عن بعد فى المهابط، بل وصدرت تعليمات بضرورة تفتيش الطائرات الأجنبية قبل إقلاعها من مصر.

وأكدت المصادر أن مطار شارل دى جول لديه ثغرات أمنية لا سيما قبل الأحداث الإرهابية التى استهدفت مسرح الكاتلان وستاد دو فرانس، فضلا عن عدم تأمين عدة مطارات على مستوى بعض العواصم الأوربية، ومنها المطارات التركية.

وتابعت المصادر أن مصر أرسلت طلبات أمنية لعدد من الدول الأوروبية بضرورة أن تكون هناك استراتيجية موحدة لتأمين المطارات العالمية، من خلال لجنة أمنية (عربية ـ أوروبية) تكون مسؤولة عن مراجعة إجراءات التأمين كل شهر، وتتكون هذه اللجنة من 12 شخصا يتم اختيارهم من كافة دول العالم.

المصادر أكدت أيضا أن بعض الدول الغربية تحاول تسيس قضية «سقوط الطائرة» من خلال إثبات أن عطلا بشريا أو فنيا وراء حادث الطائرة، وأن شركة «مصر للطيران» لم تقم بمهمة الصيانة الدورية اللازمة، وذلك لتحميل مصر مسؤولية دفع التعويضات.

أما عن تقارير الأمن والسلامة الخاصة بالطائرة، فقالت المصادر إن التقارير تكشف سلامة الطائرة، وأن الجانب الفرنسى وقع على تلك التقارير التى أشارت إلى أن فريقا فنيا فرنسيا قام بعمل فحص شامل للطائرة، وتأكد أنها بلا عيوب فنية أو مشكلات تقنية، وبناء عليه سمحت السلطات الفرنسية بإقلاع الطائرة دون أى مشاكل.

وأكدت المصادر أن هناك احتمالين يتم وضعهما من بين الاحتمالات هو أنه تم وضع قنبلة أو أنها سقطت الطائرة بصاروخ (أرض ـ جو)، وذلك لأن لو حدث عطل فنى كان كابتن الطائرة سيقوم بإشارات إغاثة، لكنه لم يفعل، مما يؤكد أن الأمر كان سريعا وأنه عمل غير تقليدى.

وبالعودة إلى أزمة الطائرة المصرية المنكوبة، فإن السيناريو الذى حذرت منه مصر منذ أسابيع كاد أن يحدث فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، إذا ما صح تفسير العمل الإرهابى كسبب لسقوط الطائرة، لا سيما أن المنطقة التى اختفت فيها، وفقا لترجيحات عدد من الجهات المصرية واليونانية -تصل إلى حد التأكيدات-  تقترب من قواعد عسكرية يونانية، فضلا عن أنها منطقة مسح ومراقبة أمنية.