الجزائر وبريطانيا تلغيان رسميا الازدواج الضريبي

وقَّع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، على مرسوم رئاسي يقضي بإلغاء الازدواج الضريبي بين بلاده والمملكة المتحدة، بعد أن توصل البلدان في هذا الإطار إلى اتفاق مشترك قبل نحو سنة، وذلك لتشجيع الشركات البريطانية تحديدًا على دخول السوق الجزائرية من أجل الاستثمار.

جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة الجزائرية، تضمن الإعلان عن 5 مراسيم رئاسية تتضمن التصديق على اتفاقيات ومذكرات، من بينها الاتفاقية بين الحكومة الجزائرية وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لتجنب الازدواج الضريبي ولتجنب التهرب والغش الضريبيين في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال الموقعة بالجزائر في 18 فبراير سنة 2015.

وستدخل هذه المعاهدة الضريبية حيز التنفيذ في يناير 2017 في الجزائر وفي يونيو من السنة نفسها في بريطانيا، وذلك حتى تتمكن الجزائر من تكييف موازنتها العامة للسنة المقبلة مع بنود هذه الاتفاقية التي ستخفف العبء الضريبي على الشركات البريطانية العاملة بالجزائر.

ويأتي هذا الإعلان، في خضم حراك اقتصادي لافت بين الجزائر وبريطانيا خلال الأيام الماضية، ميزته زيارات لوزراء من الحكومة البريطانية إلى الجزائر، من أجل دفع الحركية الاقتصادية بين البلدين، علمًا بأن بريطانيا قد عينت قبل سنوات اللورد ريتشارد ريسبي كمبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني للتعاون الاقتصادي مع الجزائر.

ويميل الميزان التجاري بين البلدين، بشدة لصالح الجزائر التي صدرت 2.5 مليار دولار إلى بريطانيا سنة 2015، بينما لم تستورد منها سوى 471 مليون دولار، غير أن صادرات الجزائر بالأساس تتمثل في البترول والغاز، بينما لم تنجح الجزائر سوى في تسويق سوى 40 مليون دولار من المنتجات خارج المحروقات إلى بريطانيا.

وبالمقابل، تمثلت صادرات المملكة المتحدة إلى الجزائر أساسًا في المنتجات الكيميائية ومشتقات النفط والآلات الصناعية والسيارات والمواد المصنعة.

وعدا الجانب الاقتصادي، تضمن آخر اتفاق بين الجزائر وبريطانيا، خلال زيارة الوزير البريطاني المنتدب المكلف بالخزينة غريغ هاندس، قبل أسبوع، الإعلان عن إنشاء مدرسة بريطانية دولية في الجزائر تضمن تعليم اللغة الإنجليزية وفق برامج مدرسية بريطانية وجزائرية.