المحتوى الرئيسى

الفضائيات العربية بين ‏‏"التسريح والغلق والدمج".. ‏‏"العربية" تجري أكبر عملية ‏تسريح لموظفيها.. و‏‏"الجزيرة" تستغنى عن 500 وظفية.. وشبح ‏‏البيع يطارد قنوات ‏‏"دريم ‏والحياة"

05/26 17:30

"دوام الحال من المُحال".. هكذا تمثل وضع معظم القنوات الفضائية في الدول العربية، التي تبدل حالها ‏خلال الفترة الأخيرة، من الانطلاق والازدهار إلى التقهقر والتراجع، عبر التسريح أو الغلق أو الدمج، ‏بدعوى الضائقة المالية أو إعادة الهيكلة من جديد.‏

وكتبت قناة العربية التابعة لمجموعة "إم بي سي" السعودية، آخر سطر في تاريخ تقهقر هذه القنوات، ‏بعدما قامت بأكبر عملية تسريح لكبار موظفيها، باستغنائها عن 40 موظف في حادثة هي الأولى من ‏نوعها منذ تأسيس القناة.‏

وشملت عملية الإقالة عددًا من الصحفيين، وآخرين من مؤسسي القناة، الذين عملوا منذ اليوم الأول للبث؛ ‏بسبب ما تعانيه من أزمة مالية هي الأسوأ في تاريخها، حسبما نشرت وسائل إعلام عربية.‏

وكانت العربية، بدأت منذ مساء الثلاثاء، بتبليغ العشرات من موظفيها بإنهاء خدماتهم والاستغناء عنهم ‏بشكل نهائي.‏

وقالت القناة إن التسريح هو جزء من عملية إعادة هيكلة كبيرة تجرى داخل القناة، حيث يتم دمج أقسام، ‏وإلغاء أخرى، وتهدف العملية برمتها لتقليص النفقات؛ بسبب أزمة مالية خانقة.‏

وكانت قناة الجزيرة القطرية سارت على نفس النهج في 27 مارس الماضي، بعدما أعلنت عن إلغاء 500 ‏وظيفة داخل القناة، والاستغناء عن العاملين بها، تحت دعوى تطوير القوى العاملة بها، وتعزيز قدرتها ‏على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الإعلامية.. مثلما علقت في بيانها.‏

وأكد مدير عام القناة بالوكالة مصطفى سواق، أن القناة تستغنى عن 500 موظف من أصل 4500، أغلبهم ‏من العاملين في المقر الرئيسي بالدوحة، وأنها ليست استثناء، فهي تواجه ذات التحديات، التي دفعت ‏مؤسسات إعلامية أخرى إلى إعادة النظر في بنيتها الهيكلية، وكان لها أثر على موظفيها.‏

وذكرت القناة التي تأسست عام 1996، بتمويل من الحكومة القطرية، وتمتلك 70 مكتبًا في أنحاء العالم، ‏أن الخطوة ستشمل دمج بعض الوظائف الإدارية، والحد من تضارب بعض المسؤوليات، وإلغاء بعض ‏الوظائف غير الأساسية.‏

وفي وقت سابق من العام، أعلن فرع الجزيرة في الولايات المتحدة، الذي يوظف نحو 700 شخص، إلغاء ‏خدماته بالرغم من إنفاقه أموال طائلة للدخول إلى السوق الأمريكية، بعد تضييق كبير من حيتان الاحتكار ‏لحقوق بث الإعلام على أثير الولايات المتحدة‎.‎

وقال المدير التنفيذي لفرع "الجزيرة أمريكا آل أنستي" إن نموذج العمل غير قابل للاستمرار في ظل ‏التحديات الاقتصادية الصعبة.‏

‏"الجزائر.. وغلق 55 محطة تلفزيونية"‏

وأفادت "سكاي نيوز العربية".. في خبر عاجل لها، أن الحكومة الجزائرية تعتزم إغلاق 55 محطة ‏تلفزيونية من أصل 60 محطة تعمل في البلاد، سعيًا منها إلى ضبط القطاع الإعلام الإذاعي والتلفزيوني.‏

ونقل الإعلام الجزائري تصريحات عن رئيس الوزراء عبد المالك السلال، التي أكد فيها إنه أعطى ‏تعليماته إلى وزير الاتصال حميد قرين، باتخاذ الإجراءات اللازمة؛ من أجل غلق القنوات غير المعتمدة ‏وتنظيم القطاع السمعي والبصري‎.‎

وأعرب السلال عن آسفه لعدم تجسيد أخلاقيات المهنة في المحطات التلفزيونية، التي قال إن بعضها ينتهج ‏التشهير والتضليل، مشيرًا إلى أن المحطات التلفزيونية تتضمن خطاب يدعو للفتنة والعنف والتهرب من ‏دفع الضرائب وإخفاء عوائد الإشهار.‏

‎‎وعبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها من الإجراء الحكومي، الذي يعني تسريح عشرات ‏الصحفيين العاملين في هذه القنوات، مشيرة إلى أن أمر الإغلاق هو إجراء تعسفي لأسباب سياسية، وفقًا ‏لوصف المنظمة‎.‎

‏"أل بي سي.. وتسريح 400 موظف"‏

وفي منتصف عام 2015، طال التقهقر للقنوات الفضائية، لبنان، مصيبًا مؤسستها "أل بي سي"، التي ‏استغنت عن 400 موظف من العاملين بها، رغم أنهم شاركوا في تأسيسها عام 1985؛ بسبب الأزمات ‏المالية الخانقة.‏

‏"أم تي في.. والاستغناء عن قسم الأخبار"‏

ووصلت حدة الأزمة إلى قناة أم تي في اللبنانية، والتي استغنت عن عدد كبير من العاملين بها في قسم ‏الأخبار، ويجرى التحضير حاليًا لدفعة أخرى من الأسماء قد يصل عددها الى ثلاثين موظف، كما أن إدارة ‏القناة غيرت ساعات عمل الموظفين، التي امتدت إلى 200 ساعة في الشهر، دون زيادة في المرتبات.‏

‏"حنبعل.. وخلاف الهايكا ورؤوس الأموال"‏

وحاليًا.. تشهد تونس هي الأخرى خلاف حاد بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري المسماة ‏‏«الهايكا»، المسؤولة عن منح التراخيص للفضائيات، وأصحاب رؤوس الأموال، الذين يريدون شراء ‏القنوات الفضائية.‏

والشاهد على ذلك.. ما حدث لقناة "حنبعل" التونسية التي شهدت عملية تسريح كبرى في أغسطس 2015، ‏بالتخلي عن خدمات عدد من الصحفيين والموظفين، بدعوى أن أعداد الموظفين يزيد عن حاجة القناة ‏واستيعابها.‏

‏"الغد العربي.. الانهيار بعد ثلاثة شهور"‏

وفي أكتوبر الماضي، اطلقت فضائية الغد العربي من القاهرة، لتكون أول قناة إخبارية عربية تنطلق من ‏مصر، لصاحبها عبداللطيف المناوي، ألا أنها أعلنت عن نيتها لتخفيض الرواتب والاستغناء عن 20% ‏من الموظفين والإعلاميين خلال الفترة المقبلة، على رأسهم "فاطمة بن حوحو"، وذلك بعد 3 شهور من ‏بداية البث.‏

كما شهدت العديد من القنوات الفضائية المصرية، محاولات للبيع والدمج، كانت أبرزها الأنباء التي ‏ترددت عن وجود مفاوضات لبيع شبكة قنوات الحياة لصاحبها السيد البدوي رئيس حزب الوفد.‏

ولكن توقف البيع بسبب المطالب المادية، بعدما عرضت القناة للبيع بمبلغ 755 مليون دولار، مقابل ‏التنازل عن المجموعة كلها والبالغة خمس قنوات وتردد أن المشترى سيكون وكالة (ممس) لصاحبها ‏اللبناني أنطوان شويري.‏

ورجحت هذه الشائعات، أن عملية البيع جاءت بسبب خلافات إدارية بين القائمين على قناة الحياة، وعرض ‏مستثمر خليجي شرائها؛ بسبب حالة الجمود والشلل التي أصابتها في مصادر التمويل، فضلًا عن خلافات ‏مع الوكيل الإعلاني للقناة، ألا أنها نفت في بيان لها مؤخرًا هذه الشائعة جملة وتفصيلًا.‏

‏"الدمج بين النهار وسي بي سي"‏

وخلال الأسبوع الحالي، تم الإتفاق على عقد شراكة كاملة بين قنوات "النهار" لمالكها علاء الكحكي، ‏و"سي بي سي" لصاحبها محمد الأمين، ودمج الشبكتين في مجموعة اقتصادية واحدة، على أن تتولى شركة ‏قابضة واحدة إدارة القناتين‎.‎

‏"إم بي سي.. وشراء سي بي سي"‏

وفي إطار تدهور القنوات العربية بين البيع والدمج، فقد أشار الكاتب والإعلامي السوري أنور القاسم في ‏مقال له بجريدة القدس العربي، إلى هناك أنباء عن مباحثات بين أكبر مجموعة قنوات مصرية معروضة ‏للبيع هي قنوات «سي بي سي»، وشبكة «أم بي سي» السعودية، والتي تسعى لإتمام عملية الشراء، لكنها ‏تتفاوض على تخفيض المبلغ المطلوب وهو 680 مليون دولار‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل