15 يوما على اليورو - البطل ليليان تورام

15 يوما يفصلوننا عن انطلاق بطولة يورو 2016 والتي تحتضنها فرنسا على ملاعبها شهر يونيو المقبل، ومع بدء العد التنازلي للبطولة سنستعرض معكم كل يوم حكاية أحد أبطال اليورو.

والبداية ستكون مع بطل يورو 2000 الذي ارتدى القميص رقم 15 الفرنسي ليليان تورام مدافع الديوك التاريخي.

الفوز بيورو 2000 كان حلما مرغوبا لكل الفرنسين فتخيل أنك تجمع بين الفوز بكأس العالم وبعده بعامين تحقق لقب اليورو كأول منتخب أوروبي يحقق هذا الإنجاز في التاريخ.

تورام الذي حقق كل ما يمكن تحقيقه مع بارما ثم منتخب فرنسا ومن بعدهم يوفنتوس، كان ضمن قائمة منتخب الديوك المتوجة بلقبي كأس العالم و اليورو بعامين متتالين.

فبالتساوي مع الحارس الهولندي فان دير سار، فإن تورام يملك أكبر عدد من المشاركات ببطولة اليورو برصيد 16 مباراة.

في يورو 1996 تمكنت فرنسا من الوصول لـ7 نقاط بعد الفوز على رومانيا وبلغاريا وتعادل إيجابي أمام إسبانيا، قبل أن تعبر هولندا بركلات الترجيح في ربع النهائي

الأمر في نصف النهائي لم يكن متوقعا، فمنتخب التشيك ظل صامداً أمام الديوك لـ120 دقيقة حتى لجأ الفريقين لركلات الترجيح..

ليليان صاحب الـ24 عام حينها كان ضمن العمود الفقري لمنتخب فرنسا، وقدم بطولة في قمة الروعة لكن ركلات الترجيح رجحت كفة التشيك للعبور للمباراة النهائية

خروج فرنسا من نصف نهائي يورو 96 كان بمثابة الشرارة التي بدأ منها منتخب الديوك غزو أوروبا والعالم، فتمكنوا بعد عامين فقط من الفوز بالمونديال وكان لتورام دورا هاما في الفوز باللقب بعدما سجل هدفي فرنسا بمرمى كروتيا

والغريب أنهما كانا الهدفين الوحيدين اللذين سجلهما تورام طوال تاريخه مع الديوك.

سريعاً ما أثبتت فرنسا قدرتها على الفوز بأي مباراة ضد أي منتخب، فبعد مونديال 98 تمكنت فرنسا من الفوز بيورو 2000

فرنسا استقبلت 7 أهدافا طوال البطولة بعدما اصطدمت بمنتخبات بحجم هولندا، التشيك، إسبانيا، البرتغال وإيطاليا.

لكن على الرغم من ذلك نجح الديوك في التتويج باللقب في النهاية بعد سيناريو درامي أمام إيطاليا.

الفوز دائما ليس من قوانين كرة القدم، فلكل بطولة ومباراة ظروفها الخاصة، فبعد إقصاء التشيك، إسبانيا، والبرتغال ثم الفوز على إيطاليا في المباراة النهائية بيورو 2000 خرجت فرنسا من يورو 2004 على يد منتخب حديث الولادة وهم أحفاد الإغريق من ربع نهائي البطولة التي أقيمت بالبرتغال.

الحصان الأسود للبطولة كان كفيلاً بإحراج حامل اللقب والفوز عليه بهدف نظيف ليقصيه من ربع النهائي.

إنطلاقة من ثيودور زاجوراكيس أفضل لاعب ببطولة 2004، قبل أم يرسل كرة عرضية حولها أنجيلوس خاريستياس برأسية سكنت شباك بارتيز بعدما فلت من رقابة العملاق ليليان تورام.

" لقد قررت ترك المنتخب الفرنسي (الازرق). أنا في الثانية والثلاثين واعرف أنني أعطيت فرنسا أفضل ما عندي، بعد عامين سيأتي كأس العالم لكرة القدم. ربما يمكن لبعض اللاعبين تقديم أداء أفضل مني. لقد حان الوقت لمنحهم فرصة للاستعداد. إنها نهاية دورة تورام".

خرجت فرنسا على يد اليونانيين لتنتهي أسطورة تورام بعدما أعلن اعتزاله اللعب الدولي.