المحتوى الرئيسى

بعد حادث المنيا.. البابا تواضروس يدعو لضبط النفس: المسؤولون أكدو لي أن الأم مصرية.. وصيانة شرفها مسئولية

05/26 14:06

- الأنبا رافائيل: «متى تتحرك الدولة بعد تعرية سيدة صعيدية»

- أسقف المنيا: اجتمعت مع المحافظ ومدير الأمن ووعدا بالاهتمام بالحادث

- لم يتم تهجير الأهالي.. والشاب غادر المنطقة بإرادته

- السيدة المسلمة تقدمت ببلاغ ضد زوجها بتهمة «التشهير بها»

- السيدة المسنة: الغوغاء جردوني من ملابسي.. وتعرضت لضرب مبرح

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إنه يتابع عن كثب ما تعرضت له السيدة القبطية بالمنيا ويطمئن على حالتها الصحية والنفسية، كما يتابع أحوال المتضررين في الأحداث والخسائر التي لحقت بهم.

وأضاف البابا تواضروس، في بيان صدر عن الكنيسة المرقسية اليوم الخميس، أنه يتابع الأمر باهتمام مع القيادات السياسية والأمنية، ووعدوا بتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة، منوهًا بأن "المسئولين في الدولة أكدوا أن الأم مصرية وصيانة شرفها واجب ومسئولية"، داعيًا إلى "ضرورة ضبط النفس والتزام التعقل والحكمة للمحافظة على السلام الاجتماعي والعيش المشترك، وغلق الطريق على كل من يحاول المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة"، ودعا الله لحماية مصر والمصريين من كل شر وسوء.

من جانبه، قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»: "أنا مش فاهم الدولة مستنية إيه بعد تعرية امرأة مصرية صعيدية وزفّها في الشوارع عارية، ما هو الحدث الواجب معه إقالة محافظ أو مدير أمن أو أي مسئول.. اتقوا الله".

وفي سياق متصل، أوضح الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص، أن "السيدة المسنة التي تم تجريدها من ملابسها هي والدة الشاب المسيحي المذكور في البيان"، مضيفًا: "بخصوص نفي محافظ المنيا ومدير الأمن لواقعة تجريد السيدة، فنحن اجتمعنا معهما بحضور موفد من الأمن الوطني وقيادات المباحث لتوضيح الأمور لهم مع كل قيادات المحافظة، وشرحنا الوضع كله بشفافية عالية، وكان هناك خلطًا لديهم، والسيد المحافظ وعد بالاهتمام بالأمر، وأنه سيصدر تصريح عن الأحداث بشكل كامل".

وأكد مكاريوس خلال تصريحات لـ«الشروق»، أن "السيدة قالت أقوالها في النيابة، أما ابنها لم يتم تهجيره فهو ترك المكان بكامل إرادته، وباقي الأسر لم تُهجر، هي موجودة ويحاولون إصلاح المكان ككل، وإعادة بنائه وتجهيزه بعد حرقه، وهناك حملات مستمرة للقبض على المطلوبين، كما تقدمت الزوجة المسلمة ببلاغ في القسم تنفي عنها الاتهام بالعلاقة، وبلاغ ضد زوجها لتشهيره بها"، قائلا: "تواصل معي من أعضاء مجلس النواب جون طلعت ومجدي ملك، وسيتقدمان بطلب إحاطة".

وبحسب بيان صادر من الكنيسة اليوم، التقى مكاريوس، مع أصحاب المنازل المتضررة في أحداث قرية الكرم بكنيسة السيدة العذراء مريم بالفكرية، كما التقى السيدة المسنة التي تعرضت للإهانة، وقالت له إن "الغوغاء" قاموا بإخراجها من منزلها ثم تجريدها من ملابسها وجرها في الشارع والتعدي عليها بالضرب الوحشي ثم طرحها أرضًا، لتحبو وتختبيء تحت عربة صغيرة حيث ألقت سيدة فاضلة ثيابًا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء لتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة".

وأضاف: "قالت السيدة سعاد إنها حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى مركز الشرطة، وتدلي بأقوالها في محضر بعد امتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات، وكانت آثار الضرب المبرح لا تزال ظاهرة على جسدها" .

وتابع البيان: "أشارت السيدة إلى أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، نافية أن تكون قد تعرضت للاغتصاب، وأضافت أنها لم تخطئ في شيء لذلك تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له، وفي سياق متصل أفادت أنها وزوجها قد ذهبا لعمل محضر بعد اكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسؤول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة، مختمة حديثها والدموع تطفر من عينيها، بأنها تحتمل ذلك بشكر وأنها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب".

كانت مطرانية المنيا، أكدت في بيان صدر منتصف ليل الخميس، أن أحداث الفتنة التي وقعت في قرية الكرم بالمنيا، التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص، بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية، بينما قام والده ووالدته يوم الخميس 19 مايو الجاري، بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل