المحتوى الرئيسى

نافعة : سقطة مهنية وأخلاقية للأهرام

05/26 10:13

أبدى المفكر والأكاديمي المعروف الدكتور حسن نافعة استياءه الشديد مما نشرته صحيفة الأهرام منسوبا إليه وإلى آخرين بتلقيهم أموالا سرية من الولايات المتحدة ، مؤكدا أن تلك الأكاذيب ـ كما أسماها ـ سبق وروجها البعض قبل أربعة أعوام بصورة مريبة ، وتم تقديم بلاغات ضد ناشريها لدى النائب العام ، فلماذا تعيد الأهرام اليوم نشرها بنصها ، معتبرا أن جهات أمنية في الدولة تتحرش بالمفكرين الذين يبدون آراء نقدية في الأوضاع الحالية وتحاول التشهير بسمعتهم ، وأضاف نافعة في خطابه الذي وجهه إلى رئيس تحرير الأهرام ، ووصلت المصريون نسخة منه :

السيد/ رئيس تحرير صحيفة الأهرام ، تحية طيبة وبعد ، نشرت صحيفة الأهرام يوم الثلاثاء الماضي, نقلا عن بعض المواقع الالكترونية غير الموثوق بمصداقيتها, خبرا وردت به قائمة بأسماء عدد من الشخصيات العامة, ورد اسمي ضمنها, يتهمهمبتلقي تمويل سري من الولايات المتحدة.

 ويشكل هذا النشر سقطة مهنية وأخلاقية من جانب صحيفة عريقة كالأهرام, وذلك للأسباب التالية:

1-الخبر المنشور في الأهرام هو ذات الخبر الذي نشرته بعض المواقع الالكترونية منذ أكثر من أربع سنوات وتم تكذيبه في حينه, وبسببه تقدمت ببلاغ للنائب العام, ونشرت  في المصري اليوم بتاريخ 5/1/2012 (مرفق نصه) تحت عنوان "يلاغ للنائب العام".

2- حين تعيد صحيفة عريقة كالأهرام نشر خبر قديم تقضي الأصول المهنية والأخلاقية أن تتحرى دقته أولا, وأن يكون هناك مبرر يستدعي إعادة نشره بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة. كما تقضي الأصول المهنية والأخلاقية نشر الخبر كاملا, أي الخبر كما نقل عن الموقع الأصلي, وتاريخ نشره, مضافا إليه ردود الأطراف المعنية عليه, وهو ما لم يحدث..

3- تشير كافة الملابسات المتعلقة بهذا الموضوع أن جهة ما, يرجح أن تكون أمنية, هي التي طلبت من الصحيفة نشر هذا الخبر بهدف تشوية سمعة بعض الشخصيات السياسية التي ترغب في تصفية بعض الحسابات السياسية معهم, وبهذا تكون صحيفة الأهرام قد وضعت نفسها في موضع مثير للشبهات حين رضخت لإملاءات خارجية وقبلت أن تكون شريكا في ارتكاب جريمة سب وقذف وتشويه سمعة, فأساءت إلى سمعتها وإلى شرف المهنة.

أرفق لسيادتكم نص المقال الذي سبق أن نشرته في صحيفة "المصري اليوم"في زاوية "وجهة نظر" تحت عنوان "بلاغ للنائب العام", ردا على هذه الاتهامات, راجيا نشره مع هذا الخطاب في نفس المكان الذي نشرتم فيه الخبر المشار إليه وعلى نفس المساحة.

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

وقد ألحق نافعة بخطابه نسخة من المقال الذي سبق له نشره قبل أربع سنوات ردا على تلك الأكاذيب ، وقد نشره في زاوية "وجهة نظر" في صحيفة المصري اليوم بتاريخ 5/1/2012 ، في صيغة بلاغ للنائب العام ، وكان نصه كالتالي :

تحت عنوان: «الوفد تنشر أسماء الحاصلين على تمويل من السفارة الأمريكية»، نشرت صحيفة الوفد خبراً تتصدره صورة كبيرة، تضم الصورة فى مقدمتها شخصى الضعيف، وورائى كل من: السيدة جميلة إسماعيل، السيد محمد أنور السادات، الدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور عمرو الشوبكى، وفى خلفيتها أكوام من الدولارات المتناثرة. أما الخبر المصاحب للصورة فجاء نصه كالتالى:

كشفت وثائق سرية سربها موقع «ويكيليكس» الشهير عن قيام السفارة الأمريكية بتمويل بعض النشطاء المصريين سراً خلال السنوات الأخيرة، كما كشفت برقيات دبلوماسية مسربة عن المزيد من أسماء شخصيات عامة وحقوقية مصرية ممن ترددوا على السفارة الأمريكية فى فترة حكم الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك.

ووفق العديد من البرقيات الدبلوماسية التى سربها الموقع الشهير، وحصول وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك» فى واشنطن على نسخ منها، فقد تلقى عدد من المنظمات الأهلية والحقوقية دعما مباشرا - بعضه دون تصريح الحكومة المصرية - من هيئة المعونة الأمريكية، كما تبين حرص السفارة الأمريكية على عقد لقاءات بعضها غير معلن مع شخصيات عامة مصرية ونشطاء وآخرين ساعين للتمويل وآخرين بغرض الاطلاع على الأوضاع الداخلية. وتشير الوثائق التى سربها موقع «ويكيليكس» إلى إصرار السفيرة الأمريكية السابقة «مارجريت سكوبى» على السرية، ليست سرية اللقاءات فقط ولكن سرية بعض الأسماء التى أمدت السفارة بمعلومات وقراءات لمستقبل مصر السياسى.

وكشف موقع «ويكيليكس» عن البرقية رقم 08CAIRO941 الصادرة من القاهرة التى كتبتها السفيرة «مارجريت سكوبى» وتقول فيها: «السفارة فى القاهرة مستمرة فى تنفيذ أجندة الرئيس (الأمريكى) للحرية، ونحن على اتصال وثيق مع نطاق واسع من المعارضة السياسية ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحفيين من الصحافة المستقلة والمعارضة علاوة على المدونين الذين يروجون للديمقراطية وحقوق الانسان». وتقول وثيقة أخرى وتحمل رقم (09CAIRO325) إن السفيرة «سكوبى» دعت عددا من النشطاء الآخرين إلى حفلات استقبال وحفلات شاى ولقاءات خاصة فى منزلها على العشاء أو الغداء للحصول على معلومات عن الأوضاع السياسية والحقوقية فى مصر.

ونشرت وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك» قائمة الأسماء التى وردت بالوثائق مع ظهور المزيد منها، بالإضافة إلى القائمة الحالية التى سربها «ويكيليكس» لمصريين أدلوا بمعلومات للسفارة الأمريكية أو تلقوا تمويلا». وجاء اسمى فى الترتيب من هذه القائمة، والتى تضم 25 شخصية مصحوبا بعبارة «الأكاديمى المصرى المعروف».

أود، سيادة النائب العام، إحاطتكم علما بما يلى:

1- لم يحدث قط أن التقيت «سراً» مع أى شخصية، أمريكية كانت أم من جنسيات أخرى، وجميع لقاءاتى بشخصيات من هذا النوع تتم فى العلن، إما فى مكتبى بالجامعة أو فى أماكن عامة وعادة فى حضور شخصيات عامة، شعبية ورسمية، من بينهم وزراء ومسؤولون كبار فى الدولة، ولأسباب تتعلق بطبيعة عملى المهنى أو بنشاطى العام.

2- لم يحدث قط أن تلقيت أموالا أو سعيت لتلقى أموال، لا من السفارة الأمريكية ولا من من أى جهة أخرى، للقيام بمهام من النوع الذى ذكرته الصحيفة، ولم أقم بتأسيس أو أشارك فى تأسيس أو حتى عضوية أى جمعية أهلية تتلقى أموالا من الخارج لأى غرض كان. وأتعهد، فى حالة ثبوت التهمة، بتقديم استقالتى من الجامعة، والامتناع طواعية عن ممارسة أى نشاط عام، والقبول عن رضا بأى عقوبة ينص عليها القانون فى مثل تلك الجرائم.

3- لم يرد فى الوثائق التى ورد ذكرها فى صحيفة الوفد أى إشارة إلى اسمى مقرونا بلقاء «سرى» بينى وبين أحد أو بأننى تلقيت أموالا من أى جهة أجنبية لأى غرض.

يتضح مما سبق أن ما ذكرته عنى صحيفة «الوفد»:

1- كاذب ومختلق من أساسه.

 2- استهدف التشهير بى والنيل من سمعتى عن عمد وسوء نية

 3- ألحق بى أضرارا مادية ومعنوية هائلة. لذا ألتمس من سيادتكم:

 1- التحقيق معى فيما هو منسوب إلى لتبين وجه الحقيقة من الضلال فيه.

2- التحقيق مع المسؤولين عن صحيفة الوفد، وفى مقدمتهم الدكتور السيد البدوى، رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ سليمان جودة، رئيس التحرير، للتعرف من وراء ارتكابهم جريمة القذف والتشهير فى حقى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل