المحتوى الرئيسى

السيناريست وائل حمدي في حواره لـ "في الفن" : "هيبتا" نجح لأنه ابتعد عن سينما البلطجة .. وهذا الأمر لم يقنعني في الرواية

05/25 13:55

أنعش فيلم هيبتا السوق السينمائي في الموسم الحالي بعد تحقيقه لنجاح وإيرادات كبيرة، ساحقاُ كل الأفلام المنافسة في له بدور العرض، وفي ظل هذه التساؤلات التي يطرحها البعض حول سبب نجاح الفن، كان لموقع "في الفن" هذا الحوار الخاص مع سينارسيت الفيلم وائل حمدي والذي كانت له بصمات خاصة وضعها على الرواية من أجل تحويلها لفيلم سينمائي، وهو الأمر الذي أشاد به الكثير من النقاد.. كما أن وائل حمدى نجح في إثبات نفسه كمؤلف يمتلك ثقافة سينمائية خاصة وأسلوب مميز.

- في البداية هل كنت تتوقع نجاح الفيلم عند بداية كتابتك للسيناريو؟

نعم كنت أتوقع نجاح الفيلم لأنه مبني علي رواية ناجحة ولها جمهورا كبيرا، ولكن ليس بهذا الشكل الذي حدث، فنجاح الفيلم فاق التصور الذي كنت أتوقعه، وإيراداته التي حققها كانت خيالية لا تأتي بسهولة.

- ما ردك علي الأقاويل المنتشرة حالياً حول أن فيلم "هيبتا"، مصنوع من أجل فئة المراهقين؟

جملة فيلم للمراهقين لا تعيب الفيلم، بل بالعكس أن تصنع فيلما جيدا دون إسفاف يصل للشباب فهذا نوع من النجاح، بالإضافة إلي أنه السينما في العالم أجمع تخاطب الفئة من عمر 15 إلى 30 عاما وهذا الجمهور الأساسي للسينما وتقوم عليه الصناعة، فوجود فيلم يجذب هذه الشريحة العمرية بقوة يعتبر نجاحا، لكن في الأساس الفيلم لم يصنع للمراهقين بل لكل الأعمار.

-عند تحويلك الرواية إلى سيناريو ما أكثر الشخصيات التي أرهقتك في الكتابة؟

لا توجد شخصية محددة، لكن ربما شخصية "شكري" المحاضر والتي جسدها ماجد الكدواني كانت تحمل بعض الصعوبة، وذلك بسبب ربط الأربع شخصيات به، حيث يظهر بالنهاية أن الشخصيات الأربعة تتمثل فيه، بالإضافة إلي إلقاءه المحاضرة علي أساس عدم معرفته لهم، فالصعوبة التي واجهتها هي كيفية وجود ملامح من كل شخصية في شكري من خلال كلامه ونظراته، بحيث عند الكشف في النهاية عن أنه هو جميع الشخصيات يكون في نفس السياق المنطقي والمفهوم.

- ما أصعب حدوتة أو ثنائي في الفيلم واجهه وائل حمدي؟

المشاهد الخاصة برامي وعلا التي أداها أحمد داود ودينا الشربيني كانت صعبة، نظراُ لوجود منحنيات عدة في الفيلم، فبداية تعارفهما كانت غريبة، وارتباطهما رغم وجود طرف تالت، فالقصة كانت مركبة وعدد المشاهد كان قليل، فكان يجب تقديم جميع هذه المنحنيات دون الإحساس بإي نقص.

- لماذا خالفت الرواية وجعلت المحاضر هو الشخصيات الأربعة في النهاية؟

في الرواية كانت الشخصيات الأربع متمثلة في شخص واحد بالفعل ولكن ليس المحاضر، لكنني رأيت من المنطقي أكثر أن يكون الشخص الذي يحكي ويعرف الجمهور بالشخصيات الأخرى، هو الذي عاش الأربع قصص، ففكرة التحدث عن أمر بهذه التفاصيل والمشاعر الخاصة والحميمة رأيت أنها كانت يجب أن تكون تجربة شخصية.

فأنا كنت غير مقنتع في الرواية أن شخص يتحدث عن أخرين بهذا الحماس الشديد دون أن يكون عايش واقعهم، فكان المنطقي والأوقع أن المحاضر يكون صاحب الأربع قصص وأنه أتخذ قرارا بحكي تجاربه وكان المبرر للحكي هو شعوره أن الموت قريباً، فقرر أن تكون رسالته الأخيرة لجمهوره هو تجربته الحياتيه.

- لديك عدة كتابات في مجال الدراما التلفزيونية لو تم العرض عليك تحويل "هيبتا" لمسلسل هل تتوقع له النجاح؟

أعتقد من الصعب تحويل رواية هيبتا لمسلسل، لأن المادة لا تسمح بمسلسل له عدة حلقات، ففي رأي أن الرواية صعب معالجتها لمسلسل.

- لديك عدة تجارب في الـ"ست كوم" الكوميدية، فهل أنت تفضل هذا النوع من الأعمال؟

أنا أفضل الكوميديا بالطبع، لكن لم تسمح لي الفرصة الفترة الماضية بتقديم نوع أخر غير الكوميدي.

- شاركت في كتابة "ست كوم" تامر وشوقية" وهو يعتبر أول مسلسل من هذا النوع فكيف كنت تتوقع هذا النجاح الكبير له رغم عدم انتشاره وقتها؟

في البداية لم يكن كتابة الـ"ست كوم" قراري، فالخطوة الفعلية والفضل فيها كانت لصديقي عمرو سمير عاطف، هو صاحب الشخصيات والفكرة الخاصة بـ"تامر وشوقية"، وأنتظر فترة حتي يرى هذا المشروع النور، فالمنتجين كانوا علي عدم اقتناع بهذا النوع من المسلسلات وقتها، لكن بعد "تامر وشوقية" أصبح هذا النوع مطلوبا وقدمت مشاريع أخرى مثل "الباب في الباب".

- لديك تجربة سينمائية أولي وهي فيلم "ميكانو" لكنه لم يحقق نفس نجاح فيلم " هيبتا" في رأيك ما السبب؟

فيلم ميكانو نجح تجارياُ وقت عرضه علي المستوى المعتاد، لكن المثير هو ما حققه فيلم "هيبتا" الذي تعدى وفاق التصورات، وكان نجاحه لعدة أسباب أولها إحتواء الفيلم هيبتا علي عدة عوامل للنجاح منها أنه فيلم رومانسي، ونجاح الرواية، بالإضافة إلي الدعاية الذكية جداً علي مدار 6 أشهر، والدعايا علي مواقع التواصل الاجتماعي التي زودت من عدد المترقبين، وأخيرا أهم أسباب نجاح الفيلم هو حالة التشبع التي كانت لدى الجمهور من سينما البلطجة أو الكوميديا الغير مبررة، ففيلم "هيبتا" كان مختلف عن المتواجد في الساحة.

- تعاطف الجمهور بشدة مع الحدوته التي أداها كل من أحمد مالك وجميلة عوض، فهل هذا التأثير كان نتيجة حب أو شعور معين منك فظهر تأثيره علي الشاشة؟

لا، فأنا كنت متعاطف مع القصص أجمعها بنفس القدر، وأن كان في حب معين لشخصية ما فكانت للمحاضر شكري.

- ما أقرب شخصية من فيلم "هبيتا" في الصفات للسيناريست وائل حمدي؟

لا أجد شخصية في الفيلم تشبهني في الصفات، ولم أعش أي تجربة من التجارب التي عاشتها الشخصيات.

صورة- محمد فراج يلحق بأبطال "هيبتا - المحاضرة الأخيرة"

صورة- نيللي كريم تنضم لفريق عمل "هيبتا - المحاضرة الأخيرة"

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل