المحتوى الرئيسى

الوسط الفنى غدار.. وذمتي المالية خط أحمر

05/25 11:18

بعد مرور عشرة شهور على تولى الدكتور أشرف زكى منصب نقيب الممثلين، كان يجب أن نجلس معه لنعرف ما الذى حققه من برنامجه الانتخابى، ولماذا يشعر الجميع بوجود انقسام داخل مجلس النقابة، وما حقيقة وجود مخالفات مالية تستوجب الحساب، كل من اقترب من أشرف زكى يدرك جيدًا أنه يحاول تحريك المياه الراكدة ويسعى دائمًا لترك بصمة إيجابية خلفه، لكن من الواضح أن هناك من يتربص بكل خطواته لدفعه إلى الدخول فى مشاكل وأزمات لا تبدأ إلا لتشتعل من جديد.. التقينا نقيب الممثلين بحثًا عن إجابات لكل الأسئلة التى تفرض نفسها فى الوقت الحالى.

- أرفض هذا التوصيف تماماً، فى كل مهنة يوجد المتميز والأقل موهبة فى عالم الصحافة سوف تجد ذلك وفى مجتمع الأطباء والمحاماة، فى الوسط الفنى لا يوجد ممثل صغير أو ممثل كبير ولا يوجد دور كبير ودور صغير، الكل متساو مادام يقوم بدوره أمام الكاميرا على أكمل وجه ويصل للجمهور، وإذا كنت تقصد الأجور المرتفعة لبعض النجوم، فكم عدد النجوم الذين يتقاضون الملايين حتى تضع قاعدة ويتم تعميمها، فى تصورى الممثل يختلف عن الآخر بحجم موهبته فقط، الفنانة العظيمة أمينة رزق حصلت على جائزة بعد أداء دور بسيط فى فيلم أريد حلاً.. وهذا دليل على أن الفنان يستطيع أن يعلن عن وجوده مهما كان حجم دوره.

- الفنانون فئة مظلومة جداً، لأنها تظل طول العمر تبحث عن الأضواء وبعد ذلك تحترق بهذه الأضواء، لا أبالغ إذا قلت إن الوسط الفنى غادر جداً، الفنان يتوهج ويلمح وبعد ذلك يختفى ويلتهمه النسيان، والدولة تتجاهل الفنانين الكبار ولا تهتم بهم.. ومن خلال جريدة الوفد أطرح سؤالا بشكل واضح وصريح وهو ماذا قدمت الدولة للفنانة الكبيرة زبيدة ثروت؟ وأين الدولة من مأساة محمود القلعاوى، عايدة كامل، فتحية طنطاوى، مديحة يسرى، محمد فريد، فادية عكاشة؟، وهل تم تكريم أحمد راتب بالشمل الذى يتناسب مع حجم عطائه؟، أين الدولة من نجوم مسرح العرائس، والفنون الشعبية مثل محمود رضا وحسن عفيفى ومهندسة الديكور سكينة محمد على وزوسر مرزوق.- وهل حاولت أن تنتزع مزايا لهؤلاء الفنانين ومنعت الدولة؟ وهل يجب أن يلفت نقيب الممثلين نظر الدولة إلى ذلك؟- الفنان شمعة تحترق من أجل إسعاد الجمهور، وعندما يموت تنساه الدولة وتجرى القنوات الفضائية لتغطية الجنازة ويكون الخبر الرئيس دائمًا غياب الفنانين عن تشييع جنازة صديقهم الفنان، لسنا فئة تعيش فى طرف كما يظن البعض، نحن نعانى ولا تشعر الدولة بحجم المعاناة.

- أمامى ملفات ساخنة سوف انتهى منها قريباً، مثل مشروع مسرح النهار، وملف الإسكان وإنشاء دار المسنين، وسيتم تشغيل مكتب الكستنج التابع للنقابة بهدف خلق فرص عمل عادلة لأعضاء مجلس النقابة ولكن اعترف بأن هناك عقبات وتحيات كثيرة تقف فى طريقى، أعداء النجاح يتربصون بى ويحاولون تعطيل مسيرتى.

- حتى الآن تم تقديم عشرة عروض من مسرح النهار، والعائد المادى مرض إلى حد ما ولكن يجب أن أعترف بأن هناك سلبيات كثيرة فى مسرح النهار، منها أنه لا يوجد آليات واضحة فى اختيار النصوص، ولجان المشاهدة لا أبالغ إذا قلت إننى أتعرض لحرب منظمة الهدف منها أن يفشل مشروعى ولكن لن استسلم ولن ألتفت لأعداء النجاح.- أعداء النجاح من داخل النقابة أم خارجها؟- من خارج النقابة فلا أبالغ إذا قلت إنه تم رفع 100 دعوى قضائية ضدى بسبب رفضى منح تصاريح التصوير لممثلين ليسوا أعضاء فى النقابة، أنا مع القانون ولن أخالف القانون ويجب أن تعرف جيدًا أن شخصا بدون أعداء فهو شخص فاشل، وأقول للمتربصين ارفعوا أيديكم عن الأجيال الجديدة من المبدعين.

- هناك أكثر من مشروع مواز لمسرح النهار فسوف يتم إضافة عروض للأطفال وعروض للفرق المستقلة هذا إلى جانب العروض المصورة، وسوف نطوف بعروضنا فى كل محافظات مصر.

- لا يوجد انقسام داخل مجلس النقابة لكن يوجد خلاف فى وجهات النظر وهذا شىء إيجابى وإذا كنت تقصد استقالة الفنان محمد أبوداوود فقد استقال بحجة أنه مشغول فى أكثر من عمل فنى ولا يستطيع التوفيق بين عمله النقابى وبين دوره كممثل وله جمهور وقد احترم مجلس النقابة رغبته فى ذلك.

- يجب أن تعرف جيدًا أن ذمتى المالية خط أحمر، الجهاز المركزى للمحاسبات لم يرفض الميزانية ولكنه طالب بالردود على بعض الملاحظات، بملء صوتى أقول لا توجد لدينا مخالفات مالية وإذا كانت هناك مخالفات فسوف يكون مكانها الطبيعى النيابة العامة.

- أعترف وبصراحة شديدة بأن ظروف العمل داخل النقابة اختلفت كثيرًا عن السنوات السابقة، الناس أصبحت مستعجلة جدًا والصبر أصبح عملة نادرة، لكنى أبذل كل ما فى وسعى لإنجاز مهتمى وكل من يراقب أدائى سوف يكتشف ذلك، فاتنى القول إننى لا أعرف تصفية الحسابات ولا ألتفت للوراء.

- من قال إن صندوق الخير توقف، الفكرة قائمة ونساهم من خلال هذا الصندوق فى مساندة الزملاء الذين يمرون بظروف مادية صعبة.

- بعضهم يدعم صندوق الخير، وهناك من يقدم الخير بطريقته لكن عشمى دائمًا فى محله، لا ألجأ إلى نجم كى يساعد أو يساند زميله ويخذلنى، رغم صعوبة المشهد والظروف إلا أننى متفاءل جدًا بأن القادم أفضل وسوف نحقق كل ما نتمناه وأكثر.

- بدون شك وجودى فى النقابة أثر على عملى جدًا كممثل فى كل عام كنت أشارك فى أربعة أو خمسة أعمال دفعة واحدة ولكن هذا العام أشارك فى عملين فقط الأول هو مسلسل القيصر بطولة يوسف الشريف وأظهر كضيف شرف فى مسلسل الميزان ،ورغم ذلك لست نادما على عملى النقابى وأقول دائمًا أنا فى خدمة زملائى ولن أتراجع عن هذا الدور حتى آخر لحظة فى عمرى.

- أنا مؤيد لكلام الرئيس وبشدة ، دور الفنان أمام الكاميرا وإسعاد الجمهور وليس السياسة، وأرى أن مهمة النقابة خدمة الأعضاء وبذل جهد كبير لانتزاع مزايا إيجابية لهم مثل رفع المعاشات وتوفير العلاج والإسكان المحترم لهم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل