اكتشاف مومياء أقوى سيدة في عصر الدولة الوسطى بمصر

نجحت بعثه إسبانية من جامعة "خيان" برئاسة د.الخندرو جيمنيس، في الكشف عن مومياء أقوى سيدة مصرية ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة "الدولة الوسطى"، تدعى "ساتشيني" ابنة الأمير "سارنبوت الثاني"، والدة اثنين من أهم وأشهر حكام أسوان وهما "حقا إيب الثالث" و"أميني سنب" خلال فترة حكم الملك "أمنمحات الثالث".

ويقول نصر سلامة، مدير منطقة آثار أسوان، في تصريح خاص لبوابة "العين"، كانت ساتشيني شخصية متميزة جدًّا في إقليم أسوان خلال عصور الدولة الوسطى وبعد وفاة أبناء حقا ايب وامينى سنب، وكان يتم استشارتها في اختيار الحكام الذين سيحكمون إقليم أسوان، ومعنى ذلك أنه لديها من قوة الشخصية والنفوذ ما يجعلها تتحكم في اختيار الحكام".

وعاشت "ساتشينى" في الأسرة الثانية عشرة "1991- 1785 ق.م"، وهي أزهى عصور الدولة الوسطى، ويعد الملك "امنمحات الثالث" أعظم ملوكها فقد وجه جهده للتنمية، واستثمار موارد البلاد الطبيعية، وارتبط اسمه بعمله العظيم في منطقة الفيوم؛ إذ بنى سدًّا لحجز المياه عند "اللاهون" أنقذ به مساحة كبيرة من الأراضي كانت ضائعة في مياه الفيضان، وأضافها إلى المساحة المزروعة في مصر، كما أقام مقياسًا في الجنوب عند قلعة "سمنة" للتعرف على ارتفاع الفيضان، وبنى هرمه الشهير عند بلدة "هوارة" بالفيوم، وأقام معبدًا ضخمًا أطلق عليه فيما بعد "قصر التيه"، وقام بحملة على بلاد النوبة جعلت حدود مصر تمتد حتى الشلال الثالث، وقام باستغلال محاجر النحاس في سيناء.

عن الاكتشاف، يقول سلامة "المومياء المكتشفة وجدت داخل تابوتين من الخشب، عليهما كتابات هيروغليفى لاسم السيدة وأبنائها، وهي مومياء تكاد تكون سليمة، ومغطاة بلفائف كتانية، ولا يوجد عليها أي تآكل خارجي، ويوجد بقايا قناع الوجه وهو "الكارتوناج"، ووجدت في موقع مقابر الأمراء غرب أسوان التي تحوي خمسين مقبرة مختلفة لحكام إقليم أسوان خلال عصور الدولة القديمة والوسطى.