'كروكس': البابا فرانسيس لديه سجل حافل بالعلاقات الجيدة مع الإسلام

قال موقع "كروكس الآن" المعنى بتغطية أخبار الكنيسة الكاثوليكية إن لقاء الباب فرانسيس بشيخ الأزهر أحمد الطيب يحمل أهمية كبرى، نظرا لما تمثله مؤسسة الأزهر في العالم السني، الذي يشكل ما بين 80-90% من العالم الإسلامي.

وأضاف الموقع، ان هناك ما يقرب من 1.3 - 1.5 مليار مسلم سني في العالم كما ان عدد المسيحيين الكاثوليك يصل إلى 1.2 مليار شخص لتعد بذلك أكبر طائفة مسيحية في العالم، وبالتالي فإن اجتماع الزعيمين الدينين في غرفة واحدة يعنى ان هناك مليارات المسلمين والمسيحيين قد اجتمعوا مع بعضهم البعض في مكان واحد.

وأشار الموقع، إلى أن العلاقات قد تحسنت بما يكفى بين الفاتيكان والعالم الإسلامي لاستئناف المحادثات بين الفاتيكان والأزهر، وبالتالي فإن الاجتماع هو علامة على هذا التقدم.

وأوضح الموقع، ان البابا فرانسيس لده سجل حافل بالعلاقات مع العالم الإسلامي، أكثر من أي شخص أخر تولى ذات المنصب، حيث أن البابا وبسبب انتماؤه للأرجنتين فهو غير مرتبط بالتاريخ الأوروبي او السياسة الخارجية لأوروبا، علاوة على ذلك فإن البابا كان يرتبط بصداقة وطية بعمر عبود، المدير المسلم لمعهد الحوار بين الأديان في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس.

كما أن البابا فرانسيس عندما عارض الضربات الغربية على سوريا فى سبتمبر 2013، نال استحسان وإشادة من مفتى سوريا أحمد بدر الدين حسون، والذى كان ممتنا لدرجة انه دعا جميع المساجد في انحاء البلاد للانضمام إلى البابا في صلاة من أجل السلام فى 7 سبتمبر 2013، في الوقت الذى كان فيه البابا فرانسيس يقيم قداسا فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

بجانب ذلك، فقد أقدم البابا فرانسيس على غسل أقدام لاجئين مسلمين، ورحب بالقادة المسلمين بالفاتيكان، ومؤخرا أصبح صوت أوروبا الرائد فى التعاطف مع اللاجئين المسلمين، بما فى ذلك جلب 3 أسر سورية مسلمة تتضمن 2 فردا، إلى روما وذلك بعد زيارته التى استمرت يوما واحدا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.

كما زار البابا 5 مناطق ذات أغلبية إسلامية، منها الأردن، وفلسطين، وتركيا وألبانيا وسراييفو، فى حين انه لم يقم بزيارة واحدة إلى أي من دول أوروبا الغربية المهد التقليدي للمسيحية.