المحتوى الرئيسى

ياسين رفاعية.. غادر الليل باحثاً مع «العصافير عن وطن»

05/24 00:38

يضع ياسين رفاعية أوراقه الأخيرة في يد أمينة، ويغادرنا صباح أمس في رحلة لا عودة منها. ربما سيلتقي، في طريقه بأمل الجراح (زوجته) التي غادرته من سنين. وربما يكتشف أن لا شيء سيبقى سوى بعض الكلمات التي خطّها في هذه الرحلة التي استمرت 82 عاما، والتي ابتدأت في دمشق وانتهت في بيروت مرورا بلندن التي سكنها لفترة طويلة. لكن لا شيء، ولغاية ساعاته الأخيرة، كان ينسيه ذاك الحنين الذي بقي يتملك قلبه لدمشق. يرحل في اللحظة التي كانت فيها بعض مناطق سوريا، تلتهب أمس بتفجيرات أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى. الخسارة خسارتان. والغياب «غيابات متعددة» في هذا الليل الطويل الذي يلفنا من كلّ الجهات. لهذا يأتي رحيل أي كاتب، ليزيد من حصتنا الحالكة في هذا العالم.

يغادر ياسين رفاعية بعد أن ملأ المكتبة العربية بالعديد من المجموعات القصصية والروايات والدواوين الشعرية والدراسات، مثلما ملأها بمئات المقالات الصحافية. وفي لحظة موته، نتساءل فعلا عن جدوى أن نكتب بعد، حين يستشري القتل المجاني والعنف والحقد وكلّ ما رفضته الكتابة أصلا؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل