المحتوى الرئيسى

ديبكا: داعش أسقط الطائرة المصرية لهذه الأسباب

05/23 14:14

قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص في الشئون الاستخبارية والعسكرية إن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو من يقف وراء تحطم طائرة مصر للطيران الخميس فوق البحر المتوسط، وعلى متنها 66 شخصا قضوا جميعا في الحادث.

وزعم الموقع في تقرير له أن تنظيم الدولة الإسلامية ومثلما أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء انتقاما من روسيا لتدخلها عسكريا في سوريا، كذلك يرتبط إسقاط الطائرة المصرية بدخول قوات خاصة مصرية إلى ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين، للعمل ضد التنظيم هناك.

وتابع "ديبكا": شير مصادرنا العسكرية، إلى أن قوة خاصة مصرية تعمل جنبا إلى جنب مع قوة خاصة أمريكية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة في شرق ليبيا على مقربة من مدينة طبرق الساحلية".

الهجوم على الطائرة الإيرباص A320 المصرية الرحلة رقم 804، الذي أودى بحياة 66 راكبا بينهم طاقم الطائرة، جرى التخطيط له على يد طاقم عمليات خاصة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، تشكل في الرقة عاصمة التنظيم بسوريا. هذا ما أفادت به بشكل حصري مصادرنا الاستخبارية الخاصة بالحرب على الإرهاب.

معلومة أن هناك طاقم كهذا يعمل منذ عدة أسابيع في الرقة، معروفة لأجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكية، حتى قبل إسقاط الطائرة المصرية، ومُررت تحذيرات لعدد من العواصم الغربية بينها باريس تتضمن تلك المعلومات.

ويتضمن التحذير الأمريكي معلومات عن سلسلة هجمات جماعية جديدة لتنظيم الدولة في مدن ومطارات رئيسية بأوروبا، مع بداية موسم السياحة 2016.

هذا هو السبب الأساسي في أن باريس والقاهرة أيضا أعلنوا الخميس 19 مايو، أن تحطم الطائرة في البحر المتوسط على مسافة نحو 288 كيلومتر شمال الإسكندرية، وحتى قبل العثور على حطام الطائرة، جاء نتيجة عملية إرهابية أسقطت الطائرة.

تفيد مصارد ديبكا بأن إدارة أوباما قررت في هذه المرحلة الالتزام بخطتها الأصلية التي وضعت تفاصيلها قبل إسقاط الطائرة المصرية، بفرض حصار على الرقة في محاولة لمنع شبكات المخربين من تنفيذ هجمات انطلاقا من المدينة.

أجرى قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل السبت 21 مايو زيارة سرية لسوريا، هي الأولى من نوعها لعسكري أمريكي كبير منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

زار الجنرال فوتيل، الجديد في منصبه، القوات الكردية YPG، والقوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في قاعدة رميلان على مسافة 288 كم فقط شمال شرق الرقة. لدى هذه القوات الأمريكية مروحيات هجومية من نوع أباتشي قادرة على الوصول وضرب أهداف في الرقة خلال وقت قصير نسبيا.

كان هدف الزيارة المفاجئة للجنرال جوزيف فوتيل، الوقوف على إمكانية شن عملية أمريكية كردية للرد على إسقاط الطائرة المصرية. يمكن الافتراض أن الرئيس أوباما سيجد نفسه مضطرا لاتخاذ قرار انطلاق هذه العمليات في الساعات القادمة.

سمح تنظيم الدولة الذي يعلم بالخطط الأمريكية في نهاية الأسبوع للسكان الذين يريدون مغادرة المدينة بالخروج. في حالة شن عملية أو حصار أمريكي كردي، سيكون تنظيم الدولة معنيا بالتخلص من القلق بشأن السكان المدنيين، حال حدوث مواجهة عسكرية.

في الأثناء، تنتهج واشنطن وفي أعقابها القاهرة، سياسة المماطلة للرد على تنظيم الدولة. وهذا هو السبب وراء استمرار مصادر أمريكية ومصرية، بينها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نفسه في القول بـ 22 مايو إن تحديد سبب تحطم الطائرة سوف يستغرق وقتا طويلا.

كذلك كان هذا هو السبب وراء المزاعم الغريبة، فور تحطم الطائرة بأنه لم يكن هناك أي اتصال أو إخطار من الطائرة بحدوث أي خلل.

لكن بعد يومين من موعد التحطم، السبت 21 مايو، مع انتشال أجزاء من جثث الركاب وحطام الطائرة من البحر المتوسط، بدأت تظهر أخبار عن رسائل بثت من الطائرة بشأن ظهور دخان داخل موقعين داخلها.

حتى الآن يقول الخبراء، إن مصادر الدخان غير معروفة، ولا يتضح ما إن كان حريق أو حرائق قد اندلعت على الطائرة أدت في النهاية لتحطمها.

تفيد مصادر ديبكا، أنهم يعتقدون في باريس والقاهرة أيضا أن هناك جهازا صغيرا جديدا، أو عدة أجهزة متطورة تابعة لتنظيم الدولة ذات آليات اشتعال بطئية جرى دسها في باريس داخل الطائرة على يد عمال خدمات موالين للدولة الإسلامية، هي ما أشعلت الحرائق في الطائرة وأدت لتحطمها. ويقول أحد المحققين إن انفجارا داخليا قد حدث.

تشير المصادر إلى أن خبراء التفجير التابعين للدولة الإسلامية، لديهم خبرة كبيرة في إعداد عبوات صغيرة للغاية لدسها داخل الطائرات.

طائرة الركاب الروسية من طراز Airbus A321 التي أقلعت من شرم الشيخ في 31 أكتوبر 2015 وانفجرت في الجو وهي لا تزال فوق سيناء، وقتل جميع ركابها وطاقمها الـ 224، قد أُسقطت بواسطة عبوة صغيرة من الكوكاكولا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل