المحتوى الرئيسى

حكايات اليورو (1) - حين حصدت إيطاليا اليورو بـ "ملك وكتابة"

05/23 13:48

4 ألقاب مونديالية وتاريخ كبير له عراقته، هل تعلم كم مرة توجت إيطاليا بأمم أوروبا؟

ربما أن للقب أوروبا عقدة خاصة مع الطليان الذين عادة ما يكونوا عقدة خصومهم، لكن في المرة الوحيدة التي عانق فيها الزرق الذهب، لم يكن ذلك سهلا وكان وراءه قصة نرويها لكم.

حكايات اليورو. سلسلة جديدة يقدمها لكم FilGoal.com عن حكايات سابقة من بطولة اليورو عبر التاريخ.

يقولون في إيطاليا أن من يلمس سنم جمل يكسبه ذلك الحظ الكبير. جاشينتو فاكيتي قائد إيطاليا السابق أحد هؤلاء الذين لمسوا سنم جمل على ما يبدو.

الاتحاد السوفيتي فاز باللقب ومن بعده إسبانيا، أما إيطاليا التي كانت أكثر المنتخبات فوزا بكأس العالم في هذا الحين فلم تكن قد توجت باليورو قط حينها.

وفي عام 1968 بدأت القصة. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أهدى إيطاليا شرف تنظيم النسخة الثالثة من بطولة أمم أوروبا، وحين تكون البطولة على أرض الطليان فلا مجال لخسارتها.

قبل عامين فقط كانت إيطاليا قد احتلت المركز التاسع في كأس العالم بعدما ودعت البطولة من دورها الأول أمام الاتحاد السوفيتي تحديدا.

إيطاليا فازت في المباراة الأولى على تشيلي، لكنهم خسروا أمام الاتحاد السوفيتي في المباراة الثانية ثم أمام كوريا في الجولة الأخيرة، ليودعوا البطولة ويكمل الاتحاد السوفيتي المشوار حتى قبل النهائي، ليخسروا أمام ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف.

هذه المرة ستجرى البطولة في إيطاليا، وبعد عامين من الاستعداد القوي لتفادي فشل 66 دخلت إيطاليا البطولة في أولى مشاركتها بالأدوار الرئيسية من بطولة أمم أوروبا.

نظام البطولة حينها كان يجرى بطريقة تصفيات بين الفرق من خلال مباراتين ذهابا وإيايا، ثم تلعب البطولة النهائية بين أربعة فرق على أرض أحد المتأهلين.

القرعة أوقعت إيطاليا بمواجهة الاتحاد السوفيتي في قبل النهائي، هو موعد للانتقام إذا بعد تسبب المعسكر الأحمر في توديع إيطاليا لكأس العالم مبكرا قبل عامين.

المباراة انتهت بالتعادل السلبي حتى مع الاحتكام للوقت الإضافي، ولأن ركلات الترجيح لم تكن متواجدة حينها، فكان الاحتكام للقرعة.

كورت تشينشر حكم المباراة استدعى قائدا الفريقين لإجراء "طوس" بينهما في غرفة خلع الملابس.

"لاعبو إيطاليا بدأوا الاحتفال وكأنهم تأهلوا! هل هذا هو طموحهم بأن يتعادلوا معنا حتى لو لم يقودهم ذلك للمباراة النهائية؟" ألبيرت شيستيرنيف قائد المنتخب السوفيتي يروي

"لقد بدوا واثقين من فوزهم بالقرعة، ولكني عرفت بعد ذلك أن السبب هو ثقتهم في حظ جاتشينو فاكيتي، ويبدو أنهم كانوا محقين".

دقائق قليلة حتى خرج فاكيتي من نفق الملعب يركض ويحتفل مع زملائه، فقد ابتسم له الحظ مجددا ولإيطاليا كلها هذه المرة وأصبح الأتزوري في النهائي للمرة الأولى في تاريخهم.

إيطاليا وصلت للنهائي وهنا كانت العقبة المقبلة هي يوغوسلافيا التي أقصت بدورها في نصف النهائي منتخب إنجلترا الذي كان يسجل مشاركته الأولى أيضا بالأدوار النهائية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل