المحتوى الرئيسى

يوم للتدوين ... من أجل حرية الخيال!

05/23 01:05

وقّع أكثر من 120 كاتباً وصحافياً ومؤلفاً وفناناً بياناً يطالبون فيه بالافراج عن الأديب المصري أحمد ناجي، ومن ضمن الموقعين على البـــيان، المخرج الأميركي وودي آلان والأدباء فيليب روث، بول أوستر، مارغريت أتود، جي ام كـــويتزي، أزار نفيسي، تشيماماندا اديشي، ستيفن سوندهايم وغيرهم.

وكان «نادي القلم الدولي» قد منح ناجي جائزته السنوية (حرية الكتابة) في احتفال كبير أقيم الثلاثاء الماضي وتسلم الجائزة محمد ناجي شقيق صاحب رواية «استخدام الحياة»، وقد تزامن احتفال «نادي القلم» الذي أقيم فى نيويورك، ودعوة للتدوين والكتابة من «أجل إلغاء عقوبة الحبس في حالة النشر، بعدد من مواد القانون المصري المقيدة لحرية التعبير، حتى يكون ‫أحمد ناجي‬ آخر المحبوسين لنشر الإبداع، وللمطالبة بحرية صديقنا المحبوس منذ 20 فبراير (شباط) الماضي»كما جاء في الصفحة الإلكترونية. وقد استجاب للدعوة عشرات من المبدعين. كتب الروائي المصري أحمد عبد اللطيف: «عزيزي ‏أحمد ناجي‬: فأما الزبد فيذهب للبرلمان، وأما ما ينفع الناس فيمكث في السجن».

كتب الشاعر والصحافي وائل عبد الفتاح: «وكيل النيابة وهو يحاول تصنيف رواية احمد ناجي، قال إنها بعيدة كلّ البعد عن الأدب الرفيع الذي كتبه إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ.. وهما بالذات وعلى اختلافهما من كبار «الخداشين»… وتمت «مرمطتهما» من اجيال سابقة من سلالة التنانين المحاربة من اجل «الاخلاق» ولم يدرك الوكيل طبعا ان استشهاده بأعداء الأخــــلاق في لحظة أخرى، يعــــني أنهما انتصرا وأن اخلاقه التي يدافع عنها ماتت وهو يلعق جثتها.

وكتب المترجم محمود حسني: أحد الأسئلة التي دائما ما أرّقت الكثير من الكتّاب، وهو ما قاله باتريك موديانو ـ بشكل أو آخر ـ في حفل تسلّم «جائزة نوبل»، حول «المكان الذي تذهب إليه الكلمات»؟ عندما تخرج الكلمات من فمنا، عندما نقرؤها بأعيننا، هذه الكلمات التي كتبها شخص آخر في كتاب ما، إلى أين تذهب إذن بعد أن ننتهي منها؟ هل تسكن أرواحًا ما؟ هل تجول في فضاء هذا الوجود، هل نستعيدها في نسق آخر مغاير لما نحن عليه، هل تحتفظ بكينونتها عندما تعود إلينا؟ ربما لن نعرف الإجابة يومًا، لكن ثمة وقعاً مغايراً للكلمات عندما تكون أدبًا، وقع مُتفلِّت، لا يشبه أي نوع آخر من الكلمات، كلمات تبدو وكأنها جزء مما يتشكل منه المرء حقًا في لحظة ما. ربما لهذا نحتاج أن نقرأ شيئًا مما كتبه ناجي اليوم، ناجي المحبوس الآن لأنه كتب ما رأى أنه يجب أن يكتب، يستحق أن نقرأ، بصوت عالٍ، جماعة، وأفرادًا ما حاول أن يقوله.

وكتب الباحث هاني فوزي: من حق الجميع الظهور فى المجال العام وكل يحمل وجهات نظره وإبداعه وفنه وقناعاته وذوقه ويعبر عنهم بكافة الصور.. اتفقوا أو اختلفوا مع الآخرين.. أي آخرين.. اقتربوا أو ابتعدوا عن المركز، مادام كل هذا لا يسبب إيذاء مباشراً مادياً، أو يدعو لعنف ضد أي طرف آخر. وهنا الاختلاف ليس منّة من أحد، بل هو حق أصيل للجميع، وبلا أي نوع من التمييز.. ليس من حق أحد أن يستأثر بالمجال العام، لا أحد هو «صاحب الوطن»، لا الرئيس ولا حكومته ولا قضاءه ولا برلمانه، ولا من يهتفون لهم جميعاً. الشارع لنا «بغضّ النظر عن أي انتماءات أضيق أو قناعات أضيق.. مصر للجميع، لا يحق لطرف نفي أي فرد ارتكازا على أفكاره أو قناعاته أو إبداعه، مهما كانت درجة اختلافهم أو تناقضهم مع أي ذائقة قناعة داخل المجال العام.. «استخدام الحياة» حق للجميع».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل