المحتوى الرئيسى

النمسا تنتظر معرفة اسم الرئيس الفائز بالانتخابات

05/23 17:06

فوز مرجح لليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية في النمسا

فيينا: تحبس النمسا أنفاسها الاثنين بانتطار معرفة اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة حادة يمكن ان توصل الى سدة الحكم أول رئيس من اليمين المتطرف في أوروبا.

وفي اعقاب احتساب البطاقات في صناديق الاقتراع، كان نوربرت هوفر (45 عاما) مرشح حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف يتقدم على منافسه المرشح البيئي الكسندر فان دير بيلين، ب 3،8 نقاط، بحصولهما على التوالي على 51،9% و48،1%.

وسيرجح فوز احد المرشحين اللذين تفصل بينهما في هذه المرحلة 144،006 اصوات، فرز اصوات المقترعين عبر البريد. فقد طلب حوالى 900 الف ناخب التصويت بالمراسلة، اي 14% من الهيئة الناخبة، وهذا ما يشكل رقما قياسيا.

وعادة ما لا يكون التصويت بالمراسلة ملائما لحزب الحرية النمساوي. ومن المنتظر ان تعلن وزارة الداخلية النتائج مساء الاثنين.

وكان حزب نوربرت هوفر نبه عشية الانتخابات الى انه سيولي فرز هذه الاصوات "اهتماما خاصا" اذا ما كانت النتائج متقاربة جدا، مشيرا الى امكانية تلاعب "متواطئين مع النظام السياسي الحالي" بالنتائج لمصلحة فان دير بيلين، الزعيم السابق لحزب الخضر النمساويين الذي يترشح بصفته مستقلا. 

وفي حال فوزه، سيكون هوفر (45 عاما)، نائب رئيس البرلمان، أول رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي ينتمي الى حزب يميني متطرف. لذلك تلقى هذه الانتخابات اهتماما شديدا في أوروبا التى تتنامى فيها التيارات الشعبوية.

اما فوز فان دير (72 عاما) الاستاذ الجامعي السابق، الذي يميل الى التيارات الليبرالية والوسطية، فسيحمل الى رئاسة النمسا للمرة الأولى احد انصار البيئة.

وتصدرت الصفحة الأولى لصحيفة "كوريير" اليومية علامة استفهام فوق صورتي المرشحين، مشيرة الى تصدعات داخل المجتمع النمساوي كشفت عنها عمليات التصويت الاحد.

وعلى غرار ما حصل في الدورة الأولى، حصل هوفر على اكثرية اصوات الناخبين الذكور (54%)، وعلى (58%) من اصوات غير الحاصلين على ديبلوم الدرجة الثانية، وعلى اصوات في مناطق ريفية. وتمكن فان دير بيلين من اجتذاب الناخبين الشبان (56%) والذين تفوق اعمارهم 50 عاما.

كذلك ذهب القسم الاكبر من اصوات العمال الى نوربرت هوفر (71%). لكن فلوريان اوبرهوبر من معهد سورا قال لوكالة فرانس برس، انه لا يمكن الحديث بالنسبة الى الفئات الاخرى عن "هوة اجتماعية، لان الفوارق بسيطة بين الاصوات".

واعتبر الخبير السياسي ان "الهوة الاساسية هي على الصعيد السياسي، حول مسائل مثل الاتحاد الأوروبي واللاجئين والثقة في النظام".

فأزمة اللاجئين التي شهدت تقديم 90 الف شخص اللجوء الى النمسا في 2015، اي اكثر من 1% من عدد سكانها، اضطلعت بدور كبير في الحملة. وقد تحفظ هوفر عن الخوض في الحملات المعادية للاجانب التي كانت العلامة المميزة لحزبه في السابق.

 وقد ركز هوفر، المهندس السابق، والناشط منذ شبابه في حزب الحرية النمساوي، خطابه حول فرص العمل ومستوى معيشة النمساويين، مؤكدا انه لا يريد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، إلا اذا دخلته تركيا.

ووعد الاحد "بالترشح من جديد بعد ست سنوات" اذا لم ينتخب. وفي كلمة خاطب بها انصاره، قال فان دير بلين ان "ما نقوم به يستحق ألا نتخلى عنه". وقد دعي حوالى 6،4 ملايين ناخب الى اختيار خلف للاشتراكي الديموقراطي هاينز فيشر.

وكان هوفر تصدر بفارق كبير في الدورة الأولى من خلال حصوله على 35% من الاصوات، مسجلا افضل نتيجة في انتخابات وطنية لحزبه، حزب الحرية النمساوي. وحصل فان دير بيلين على 21،3% من الاصوات.

ونبه هوفر، المستشار المقرب من زعيم حزب الحرية النمساوي، هاينز-كريستيان ستراش، الى انه يريد ان يكون "رئيسا نشيطا" اذا ما انتخب. وبذلك يخرج عن الدور البروتوكولي اساسا الذي كان يضطلع به حتى الان الرؤساء النمساويون. ولم يستبعد "اقالة الحكومة" اذا ما اضطر الى ذلك.

واعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر عن تخوفه من تنامي قوة اليمين وفوز اليمين المتطرف" في النمسا، الا ان الجبهة الوطنية في فرنسا رحبت بهذه الامكانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل