المحتوى الرئيسى

شكراً! | المصري اليوم

05/22 22:39

شكراً على ثقة «المصرى اليوم».. ستبقى فى عنقى.. شكراً على ثقة مجلس الإدارة الوطنى حتى النخاع.. شكراً لكل مَن اتصل بى أو كتب لى أو نصحنى بنصيحة مخلصة.. كلهم كلفونى برسالة مضمونها خد بالك من «المصرى اليوم».. قلت إنها مسؤولية ليست هيّنة أرجو أن أكون عند حسن الظن لتحملها، ومهمة كبرى أرجو أن أكون عند حسن الظن لإنجازها.. وشكراً للقارئ الذى يغار على صحيفته!.

من حسن حظ هذه الصحيفة أن جمهورها يغار عليها.. يعرف قيمتها.. احتضنها منذ صدورها.. أحس أنها طعم مختلف وطبخة مختلفة.. لأنها صحيفة للقارئ لا للنظام.. لا هى حكومية، ولا هى معارضة.. صحيفة تحافظ على استقلالها وحيادها ومهنيتها.. الصحفيون عامة يقرأونها أولاً.. أصبحت هى المعيار والمقياس.. يقولون فيما بينهم «هو ده شغل المصرى اليوم».. أصبحت علامة جودة و«تريد مارك»!.

عندما تلقيت التكليف، سبقه نقاش طويل.. صاحبه خطاب تكليف مهم للغاية.. يتضمن مبادئ أساسية.. طلب منى المهندس صلاح دياب أن أرسخ مفاهيم الاستقلال والحياد والمهنية والرصانة، تحدثنا على مدى الأيام الماضية فى أمور كثيرة، لا أكشف عنها الآن، سوف تظهر على المنتج النهائى قريباً، أوصانى بأن نستعين بكل الطاقات والمواهب.. شىء منطقى.. «المصرى اليوم» منجم النجوم والمواهب!.

لا أنسى أول مقال كتبته فى هذا المكان.. كان عنوانه «الآن ألعب فى المنتخب».. بالفعل هنا منتخب الكتّاب والصحفيين، تُشبه منتخب مصر.. تضم أفضل العناصر وتضم أفضل الرموز.. لا أنسى حينما قال لى صلاح بك: عاوز الكتابة فى «المصرى اليوم» تبقى «جائزة» لمَن يكتب فيها.. هو صانع نجوم وصائد مواهب.. أجمل ما فى الحكاية أن الصحفيين هنا يعرفون قيمة ما يُنتجون، ويفتخرون بما يفعلون!.

سمعت النصائح بالطبع وسط كلمات الإطراء.. سمعتها بقلب مفتوح.. تفهمت المخاوف بلا شك.. قرأت كل التعليقات تقريباً.. هناك مشكلة كبرى عند الإعلام بشكل عام، وعند الصحف بشكل خاص.. مهمتنا كبيرة لاستعادة ثقة الناس.. مصداقيتنا هى جواز العبور.. القارئ هو الأصل.. نحن نعمل عنده، ونعمل لأجله.. الصحافة هى مرآة المجتمع، لا ينبغى أن تلون الأخبار بالمرة، ولا تنكد على الناس أبداً!.

ربما اتفقنا كأبناء مهنة أن نعيد النظر فيما نقدمه.. تناقشنا من قبل، وعبر مكالمات التهنئة.. تلقيت اتصالات مهمة من رؤساء تحرير، ورؤساء مجالس إدارات.. أحسست أنهم مهمومون بـ«المصرى اليوم».. معظمهم كتب فيها ذات يوم.. قالوا إنهم مستعدون لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة.. أشكر كل هؤلاء.. الرسالة أن «المصرى اليوم» لا تخصنى ولا تخص ملاكها ولا مؤسسها.. تخص المصريين أولاً!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل