المحتوى الرئيسى

السيسى: جميع الفرضيات مطروحة حول أسباب سقوط الطائرة

05/22 21:08

- الرئيس: بمجرد ظهور النتائج سيتم إعلانها للجميع على الفور.. ويجب ألا نسبق الأحداث ونرجح فرضية بعينها خلال هذه المرحلة

- أخطرت بسقوط الطائرة فى الرابعة صباحًا.. تعاملنا مع الأزمة بشكل جيد ودفعنا بوحدات إنقاذ من القوات الجوية والبحرية إلى الموقع المحتمل لسقوطها

- شكلنا خلية إدارة الأزمة وكان رئيس الوزراء مع الخلية منذ الصباح.. ووزير الطيران قطع رحلته إلى السعودية

- حين مرت البلاد بظروف غير مستقرة توقفت مشاريع الطاقة والتى كان يمكن أن تحقق دخل كبيرًا للمصريين

- وعى المصريين يزيد يومًا بعد يوم وهم يدركون حجم المخاطر التى يمكن أن يتعرض لها البلد

- أقول للشعب حافظوا على بلدكم ونحن فى أحوج ما يكون لعدم تأجيل أى مشروع

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، أن جميع الفرضيات مطروحة حول أسباب سقوط الطائرة المصرية فى البحر المتوسط، داعيا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا.

وقدم الرئيس خلال كلمته فى افتتاح توسعات مصنع موبكو للأسمدة بمجمع البتروكيماويات بمحافظة دمياط، التعازى لأسر ضحايا طائرة مصر للطيران، المصريين والأجانب، وأضاف: «اسمحوا لى أن أتحدث معكم عن هذه الحادثة الأليمة التى كانت موجعة لنا جميعا، وأسلوب تعاملنا معها من أول وصول خبر سقوط الطائرة فى البحر المتوسط أثناء رحلتها من فرنسا إلى مصر»، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع الأزمة بشكل جيد من مختلف مؤسسات الدولة، وتم دفع وحدات إنقاذ سواء من القوات الجوية أو القوات البحرية، إلى الموقع المحتمل لسقوط الطائرة، للبحث عنها ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتابع الرئيس قائلا: «أخطرت بسقوط الطائرة فى الرابعة صباحا، لكن بمجرد إخطار الدولة عن طريق مراكز الطوارئ وهيئات عمليات القوات البحرية عن سقوط الطائرة، تم التكليف لوحدات البحث والإنقاذ بالتحرك بسرعة إلى منطقة سقوط الطائرة المحتمل، وهو كان على مسافة 290 كيلو من الإسكندرية، وقد تشكلت بسرعة خلية إدارة الأزمة وكان رئيس الوزراء مع هذه الخلية منذ الصباح، ووزير الطيران قطع رحلته إلى السعودية وبدأت إدارة الأزمة بشكل جيد جدا».

وأضاف السيسى: «البيانات كانت تصدر بشكل متتال بالمعلومات المتيسرة، وفى مثل هذه الظروف لا تتوافر المعلومات بشكل كبير، وطبعا بيكون فى كلام كثير لأننا نريد جميعا أن نعرف ماذا حصل فى تلك الحادثة»، وأوضح أنه من المهم للغاية أن نكون على علم بأنه لا توجد فرضية معينة يمكن أن نجزم بها بخصوص ما حدث، وتابع: «أقول ذلك للإعلام المصرى أو الخارجى، حتى الآن كل الفرضيات محتملة، وبالتالى من المهم جدا عدم طرح فرضية معينة».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «هناك معدات للبحث تحركت اليوم من وزارة البترول منها غواصة تستطيع أن تصل إلى 3000 متر تحت سطح الماء حيث إنها تحركت فى اتجاه منطقة سقوط الطائرة وذلك كمحاولة لانتشال الصندوقين الأسودين واللذين يضمان بيانات وتسجيلات تساعد بنسبة كبيرة للغاية لمعرفة أسباب سقوط الطائرة».

وأضاف الرئيس السيسى إننى «أعرب عن شكرى وتقديرى للقوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ والقوات البحرية وذلك لدورهم فى انتشال الحطام أو أشلاء الضحايا، كما أعرب عن شكرى لكل الدول التى سارعت فى أن تكون موجودة ومتحركة سواء كانت بطائرات بحث أو من خلال وحدات بحرية تحركت فى اتجاه المنطقة التى سقطت فيها الطائرة لكى يقدموا مساعدة لنا فى مثل هذه الأوقات الصعبة.. كما أوجه لهذه الدول التقدير والشكر على الجهود وسرعة التحرك لدعم جهود البحث والإنقاذ للطائرة المصرية التى سقطت فى البحر المتوسط».

وتابع قائلا إن «النائب العام تولى التحقيق فى سقوط الطائرة، وهذا إجراء لابد من اتخاذه لكى نستكمل إجراءاتنا فى هذا الإطار.. هذا بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية لأنه أمر مهم للغاية لنا أن نتعرف على جميع الملابسات التى أدت إلى سقوط هذه الطائرة وبالمناسبة قد تأخد وقتا طويلا».

وأردف الرئيس: «أنا أريد أن أوضح لكم أنه بمجرد ظهور النتائج سيتم إعلانها للجميع على الفور.. وأكرر: يجب ألا نسبق الأحداث ونقول فرضية بعينها خلال هذه المرحلة».

وتابع الرئيس قائلا: «أطالب الجهات الحكومية والمعنية فى الدولة بأن يكون هناك ضمان لتدفق المعلومات لوسائل الإعلام كى نطلع الشعب على آخر المستجدات التى توصل إلينا».

وقدم الرئيس مجموعة من المداخلات والتعليقات خلال قيام وزير البترول بإلقاء كلمته على هامش احتفال افتتاح توسعات مصنع موبكو للأسمدة، وقال فى أولى مداخلاته: «احنا محتاجين أننا نتكلم مع الشعب ونقول لهم على سبيل المثال، إحنا احتياجاتنا السنوية من الطاقة كام وتكلفتها المالية كام»، وأضاف: «نرغب فى أن نوضح للشعب أن دولة بحجم مصر ووزنها بعدد سكانها، كم سيبلغ حجم الطاقة الذى تحتاجه فى مجال البترول ومشتقاته والغاز وتكلفتها، ونوضح للمصريين أن الاستقرار له عائد جيد جدا، بدليل أن احنا توقفنا لمدة 3 سنوات، وبدأنا نتحرك للأمام عندما حدث شكل من أشكال الاستقرار النسبى وليس الاستقرار الكامل».

وتابع الرئيس قائلا: «النقطة الثانية التى أرغب فى إيضاحها هى أن شكل مصر تعكسه أشياء كثيرة، وكيف نقدم أنفسنا للعالم وكيف يقدم الإعلام الوضع فى مصر، إننى أشير إلى هذه النقطة كى نستفيد من هذه اللقاءات ونؤكد للجميع أننا دولة تريد التقدم».

ومن جانبه، قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مشروع حقول شمال إسكندرية يضم 5 حقول، موضحا أن معدلات الإنتاج تبدأ بـ490 مليون قدم، ترتفع تدريجيا لتصل إلى مليار و250 مليون قدم، وأضاف إن التكلفة الاستثمارية لمشروع حقول اسكندرية تقدر بنحو 11 مليار دولار.

وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلا: «أنا مصر على أن نوضح للشعب مجددا حين مرت البلاد بظروف غير مستقرة، توقف مثل هذه المشاريع، والتى كان يمكن أن تحقق دخل كبيرا للمصريين من إنتاج بلدهم، نؤكد على هذه النقطة لكى يتضح للشعب أهمية الاستقرار والأمان، يجب أن نوضح للشعب حجم تكلفة هذا المشروع والدخل الذى سيتحقق منه، سواء كانت هذه المنتجات محلية أو يتم شراؤها بالدولار، أنا أرغب فى أن يتم التوضيح للمصريين حين حصل عدم استقرار فى تلك المدة كم حجم الخسارة فى هذا الحقل فقط».

وأجاب الملا قائلا: «هذا الحقل كان من المخطط أن يطرح انتاجه على السوق فى منتصف 2014، ولكن بسبب عدم الاستقرار فى عام 2011، توقف العمل وحتى عام 2015، وبعد مرور 3 سنوات التى حدث فيها فجوة انقطاعات الكهرباء لحدوث عجز فى توريد الغاز، لذا قررنا الاستيراد لسد تلك الفجوة».

وعلق الرئيس مجددا: «أرغب فى أن أقول للشعب حين تصور أحد من بيننا أن ما يقوم به مصلحة لبلادنا كلفنا 60 مليار جنيه، وتسبب فى أن يمر قطاع كالكهرباء والصناعة فى مصر بمعاناة على مدى 3 سنوات»، وأضاف: «وعى المصريين يزيد يوما بعد يوم، وهم يدركون حجم المخاطر التى يمكن أن تتعرض لها مصر، وأنتهز الفرصة فى هذا اللقاء لكى أوجه حديثى للمصريين، وأقول لهم إن إجراء تم فى قطاع صغير من قطاعات مصر لمشروع واحد من مشاريع مصر، كلفنا 6 مليارات دولار فى سنتين».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل