المحتوى الرئيسى

أوباما يزور فيتنام لتعزيز العلاقات التجارية والاستراتيجية

05/22 11:04

يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء اليوم الأحد إلى فيتنام، برغبة في تعزيز العلاقات التجارية والاستراتيجية مع هانوي، بينما تتخذ الصين موقفا أكثر حدة في النزاعات على الجزر في المنطقة.

وبعد زيارتي بيل كلينتون وجورج بوش الابن، ستكلل هذه الزيارة الثالثة لرئيس أمريكي منذ انتهاء الحرب في 1975، عقدين من التقارب بين البلدين العدوين السابقين، الذي كانت قلة تتصور إنه سيسير بهذه السرعة بسبب ندوب النزاع العميقة.

وكان لصورة زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج، الذي استقبل مطلع يوليو الماضي في المكتب الرئاسي في البيت الأبيض، أثرا كبيرا.

وسيمضي أوباما 3 أيام في فيتنام، يجري خلالها محادثات ثنائية مع كبار قادة البلاد، ويلقي خطبا ويلتقي مع شبان فيتناميين في مدينة هو شي مينه أو سايجون السابقة.

وقال موراي هيبرت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "ما زال هناك بعض الحذر (حيال الولايات المتحدة) داخل النخبة الفيتنامية، لكن التأكيد المتزايد لبكين على بحر الصين الجنوبي، أدى إلى تغير العقليات، ودفع باتجاه تقارب أسرع مع الولايات المتحدة".

وتتنازع الصين وفيتنام السيادة على أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز الواقعين في قلب الطرق البحرية الدولية.

ومن أجل توجيه إشارة إلى بكين وكذلك تحديث جيشها وخفض اعتمادها على الأسلحة الروسية، تتقدم فيتنام بحذر ولكن بخطى ثابتة على طريق التقارب مع واشنطن.

وتأمل فيتنام في رفع الحظر المفروض على بيعها أسلحة أمريكية، وهي تأمل في الحصول على أجهزة للمراقبة والاتصال والرصد البحري.

وقال المحلل كارلايل ثاير من جامعة نيو ساوث ويلز: "فيتنام تتبع سياسة تنويع في شؤونها الخارجية"، مضيفا: "تأمل في تحقيق توازن في علاقاتها مع القوى الكبرى من دون التحالف مع أي منها".

ولم تكشف السلطة الأمريكية التي تربط رفع الحظر بتحقيق تقدم في مسألة حقوق الإنسان، نواياها قبل زيارة أوباما.

وفي الولايات المتحدة حذرت أصوات من أي قرار متسرع بشأن الملف بدون تنازلات حقيقية من قبل النظام.

وآخر دليل على فرض قيود على الحريات الفردية، رفض السلطات الفيتنامية ترشيحات مجموعة من المستقلين من منشقين ونجم لموسيقى البوب ومحامين، للانتخابات التشريعية التي تجري الأحد.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يأمل البلدان في التوصل بسرعة إلى تطبيق اتفاق التبادل الحر عبر الأطلسي، الذي وقعه 12 بلدا في المنطقة، لكن المصادقة عليه من قبل الكونجرس الأمريكي غير مؤكدة.

والهدف المعلن لإدارة أوباما، التي جعلت هذا الاتفاق من أولوياتها، هو عدم السماح للصين "بكتابة قواعد" التبادل التجاري في المنطقة.

ويفترض أن تكون فيتنام، البلد الشيوعي الوحيد الموقع لهذه الاتفاقية، وتضم 90 مليون نسمة، أحد أكبر المستفيدين من النص.

وذكر الممثل الأمريكي الخاص للتجارة مايكل فرومان، أن الطبقة المتوسطة "ستتضاعف بين 2014 و2020"، مؤكدا قناعته بأن خفض أو إلغاء الحواجز الجمركية سيؤمن فرصا حقيقية للشركات الأمريكية.

وشدد فرومان على البنود المتعلقة بالبيئة والمواد الاجتماعية في الاتفاق، منع عمل الأطفال إلى الحد الأدنى للأجور، وإفساح المجال لنقابات مستقلة، مؤكدا التأثير المحتمل للاتفاق على إصلاح البلاد.

وبين رغبته في تعزيز العلاقات مع بلد فاعل مهم في جنوب شرق آسيا، وضرورة حماية العلاقات المعقدة والأساسية في الوقت نفسه مع الصين، سيكون على أوباما إيجاد الطريق الصحيح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل