المحتوى الرئيسى

أسرة «محمود» فرد أمن الطائرة: «محدش قالنا حاجة عنه» | المصري اليوم

05/21 19:45

«الله يسهلك يا ابنى».. جملة اعتاد «محمود» سماعها من والده المسن قبل أن يخرج إلى عمله بإدارة الحراسات بشركة الخطوط الجوية التابعة بمصر للطيران، ابتسامة «محمود» فى ذلك اليوم كانت الأخيرة، لم يفرح بالترقية كضابط أمن بمصر للطيران، خطفه الموت فى الطائرة المنكوبة، وترك والده ووالدته وأطفاله يتامى.

ما بين الحياة على أمل اتصال ابنهم المفقود والخوف من تسلم متعلقاته الشخصية، تعيش أسرة محمود السيد منصور، أحد أفراد أمن طائرة مصر للطيران المنكوبة، هم لا يعرفون بموته، لم يبلغهم مسؤولو المطار بذلك، وعندما أخبرنا والدته أنه ضمن الضحايا، صرخت غير مصدقة، وقالت: «هو مات»، ودخلت فى نوبة بكاء شديد.

على بعد ٥ كيلومترات من مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، وفى قرية «نزلة العزازى»، خرج محمود ابن الـ30 من منزله فى الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء الماضى للحاق بعمله فى مطار القاهرة، مبتسمًا كعادته، مقبلًا على الحياة فرحًا بترقيته من فنى أمن بإدارة أمن الحراسات بشركة الخطوط الجوية التابعة لمصر للطيران، إلى ضابط أمن بقطاع أمن مصر للطيران، لكنه لم يكن يعلم أن سعادته لن تستمر.

الأب الذى حاول أن يبدو قويًا متماسكًا لم يقوَ على ذلك عند رؤية ابنة نجله التى لم تتم عامها الثانى بعد، وقال: «عاوز حد يطمنى على محمود ابنى، إحنا مش عارفين لغاية دلوقتى إن كان عايش ولا ميت، مفيش حد كلمنا من المطار، علشان يطمنا على ابنى»، ووقف يردد: «ملحقتش تفرح بالترقية يا ابنى».

«أم محمود»، التى لا تزال تنتظر عودته، جلست بين قريباتها تحتضن أسماء أكبر حفيداتها، التى لم تكف عن السؤال عن ميعاد عودة والدها لحظة واحدة، وقالت فى حزن: «نور عينى راح، آخر مرة شوفته فيها يوم الثلاثاء، وعمره ما اشتكى من حاجة فى شغله، هو شغال فى المطار من ٦ سنين، واجتهد فى شغله علشان يترقى ويثبت نفسه، وإحنا مش عارفين لغاية دلوقتى هو مات ولا عايش، وناخد عزاه ولا نستنى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل