المحتوى الرئيسى

هذا ما يحدث لك عندما يرافقك هاتفك الذكي إلى السرير

05/21 18:26

إدمان استعمال الهواتف والأجهزة الذكية له أشكال متعددة، منها استعمال الهاتف الذكي في كل مكان وزمان وحتى في السرير قبل الخلود للنوم. بعضهم يفضل إرسال رسالة نصية قصيرة "إس إم إس"، آخرون يفضلون مشاهدة بعض المواقع أو التحدث مع الأحباب أو بعض الأصدقاء قبل النوم.

وذكرت إحصائيات ألمانية حديثة أن 70 بالمائة من الشباب واليافعين بسن 14 إلى 19 عاما لا يمكنهم العيش دون هاتف ذكي. وفي سنة 2013 كان 96 بالمائة من هذه المجموعة العمرية في ألمانيا يمتلك هاتفا. وفي سنة 2014 كان 94 بالمائة منهم يمتلك هاتفا ذكيا يمكنه الاتصال والقيام بأشياء أخرى مثل سماع الموسيقى واستعمال الانترنت واستخدام التطبيقات، نقلا عن موقع "دي فيلت" الألماني. فيما ذكرت البيانات أن نحو ربع الشباب الألمان يضعون هواتفهم تحت المخدة.

استعمال التطبيقات المختلفة خاصة، مثل واتس أب وفيسبوك وانستغرام وسناب شات، تكون في المعدل نحو 100 مرة في اليوم، أي مرة واحدة كل 10 دقائق. وبعض الشباب واليافعين يستعمل التطبيقات حتى ساعات متأخرة في الليل.

وهذا ما دفع علماء من جامعة كوبلينتس لانداو لدراسة هذه الحالة ومعرفة نتائجها على المستخدمين. وقامت الباحثتان تانيا بيانكا شتروبه وتينا إن-ألبون المتخصصتان في علم النفس بسؤال 148 من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما، ومعرفة مدى علاقة استعمال الهواتف الذكية بحالتهم النفسية وأرق النوم والكآبة والقلق والخوف.

وكان 40 بالمائة من الأشخاص المستطلعة آرائهم من الطلبة و 38 بالمائة من طلاب المدارس و 19 بالمائة من المتدربين على الأعمال المهنية وواحد بالمائة تقريبا دون عمل أو دراسة. أما الرجال فشكلوا 41 بالمائة منهم.

ووجدت الباحثتان في نتائج الدارسة، والتي نشرت في الدورية العلمية "سومنولوغي"، أن 75 بالمائة من الشباب واليافعين المشاركين في الدراسة يستعملون الهاتف الذكي لغاية آخر 10 دقائق قبل الخلود للنوم. و23 بالمائة منهم ينام معهم الهاتف في نفس السرير. وقالت تانيا بيانكا شتروبه أن نحو 25 بالمائة "يجبرون أنفسهم على الاستيقاظ بعد تلقيهم لرسالة في مواقع التواصل الاجتماعي أو رسالة نصية قصيرة". وأضافت عالمة النفس أن 28 بالمائة من الأشخاص المستطلعة آرائهم يقومون بالاستيقاظ مجبرين ودون الرغبة بذلك، وذلك لمرة أو مرتين في الأسبوع بعد تلقيهم رسائل في الهاتف الذكي، نقلا عن الموقع الالكتروني لتلفزيون "سات1" الألماني.

وذكرت الدراسة أن الشباب الذين يستعملون هواتفهم الذكية لساعات متأخرة في الليل يعانون من عدم الشعور بالراحة خلال ساعات النهار، وذلك بسبب عدم نومهم الكافي. واغلب الأشخاص الذين يستيقظون لمتابعة هواتفهم، سواء رغبوا في ذلك أم لا، يعانون من التعب والإرهاق في ساعات النهار.

بالإضافة إلى ذلك وجدت الباحثتان أنه لا توجد إثباتات لأية علاقة بين أمراض الكآبة والخوف والقلق وبين استعمال الشباب للهواتف، كما ذكر موقع "دي فيلت" الألماني.

ونتائج الدراسة الأخيرة توافقت مع نتائج دراسة أخرى نشرت في عام 2015 صدرت من مركز "الدراسات الصحية للمتدربين على العمل" في ألمانيا. وكانت الدراسة السابقة قد بحثت بيانات 13 ألف متدرب تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عاما. وذكرت الدراسة السابقة أن المتابعة الكبيرة لوسائل الإعلام تؤثر بصورة سلبية على فعالية الشخص ونومه اليومي.

وفق أحد الاستطلاعات فإن 7 في المئة من الألمان، المستطلعة آراؤهم، يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية للأغراض الصحية والطبية، ويزداد إطلاق تطبيقات برمجية جديدة. فهذا التطبيق البرمجي يساعد على الكشف عن سرطان الجلد. منظار الهاتف الذكي هو عبارة عن أيقونة موجودة على سطح الهاتف الذكي ويقوم المنظار بالتقاط صُوَر مُكَبَّرة من بُقَع "الشامات" أو بُقع "الخال" الموجودة على سطح الجلد.

ينسى الكبار في السن على وجه الخصوص مواعيد تناولهم للأدوية. وتطبيقات الهاتف الذكي تذكّرهم بمواعيد تناول الحبوب العلاجية وبالأنواع التي تناولوها. فبلمسة واحدة من المستخدِم على سطح الهاتف الذكي يتذكّر الهاتف نوع الحبة التي تناولها هذا الشخص، وبذلك يساعد الهاتفُ المريضَ على معرفة مواعيد تناول الدواء.

تطبيقات الهاتف الذكي تساعد المصابين بمرض السكري أيضاً فيما يتعلق بتسجيل نسبة السكر في الدم في أوقات مختلفة، وأيضاً التذكير بمواعيد تناول الدواء. وفي هذا التطبيق توجد قائمة بيانات للتواصل مع أطباء الطوارئ والصيادلة.

طوّرت شركة Mobisante الأمريكية مِجسّاً بهدف فحص الجسم بالأمواج فوق الصوتية/ السونار. سعر المجس 7500 دولار أمريكي ويتم الاستفادة منه بواسطة تطبيق برمجي على الهاتف الذكي. صحيح أن جودة الصورة التي يقدمها هذا الجهاز ليست أفضل من صور أجهزة الأمواج فوق الصوتية التقليدية، لكن وضوح الصورة معقول بالمقارنة مع الأجهزة التقليدية التي يبلغ سعرها عشرة أضعاف هذا الجهاز.

لا يوجد في أنغولا ما يكفي من الممرضات لخدمة لنساء الحوامل. فكل 5 آلاف امرأة حامل في هذا البلد لهن ممرضة واحدة فقط. كما أن المسافة من المنزل إلى أقرب مستشفى تكون بعيدة جداً بالنسبة لكثيرات منهن. ولذلك طوّر المبرمجون الأوغنديون تطبيق WinSenga، الذي يعمل مثل سماعة الطبيب. وتستطيع المولِّدة (القابلة القانونية) استخدامه لتسجيل ضربات قلب الجنين.

تطبيقات الهواتف الذكية حسَّنت التعليم الطبي أيضاً. فأحد التطبيقات مثلاً، واسمه iRadiology ، يشمل قاعدة معلومات عن أكثر من 500 مريض في مجال التشخيص الإشعاعي. ويستفيد طلاب الطب من هذا التطبيق في التدرُّب على تشخيص صور الأشعة التقليدية وأيضاً على تقييم صور جهاز التصوير الطبقي المحوري وصور جهاز الرنين المغناطيسي (المِرنان).

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل