تقرير #في_إفريقيا - منافسو الأهلي والزمالك.. الوداد المغربي الذي سمي بذلك بسبب أم كلثوم

من هؤلاء الفرق الستة الذين سينافسون قطبي الكرة المصرية على نيل الأميرة السمراء هذا العام؟ فلنستعرضها معا والبداية مع بطل المغرب الوداد الذي سمي بهذا الاسم بسبب كوكب الشرق أم كلثوم.

سيكون الوداد ضمن التصنيف الثالث في قرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا هذا العام والتي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل، وهذا يعني أنه قد يصطدم بالأهلي أو الزمالك أو كليهما. (طالع تصنيف فرق مجموعات دوري أبطال إفريقيا)

فما هو تاريخه؟ من أبرز لاعبيه؟ ماذا فعل من قبل في المسابقات القارية؟ ما هو مركزه الحالي في الدوري المحلي؟

إجابات كل هذه الأسئلة في هذا التقرير الذي يقدمه FilGoal.com لزواره، ولنبدأ معا بقصة تسميته بالوداد.

خلال إحدى اجتماعات مؤسسي النادي حضر العضو محمد ماسيس متأخرا، وعندما سأله الحاضرون عن سبب ذلك أجابهم بأنه كان يشاهد فيلما للمغنية والممثلة المصرية أم كثلوم اسمه "وداد" (أُنتج هذا الفيلم عام 1936).

وفي نفس لحظة ترديده لاسم "وداد" انطلقت زغرودة من إحدى البيوت المجاورة جعلت أعضاء مجلس إدارة النادي يتفائلون بهذا الأمر، فتم الإجماع بعد ذلك على تسمية النادي بهذا الاسم وعدم إرفاق كلمة البيضاوي به لأنه يخص كل المغاربة وليس سكان الدار البيضاء فقط.

تأسس النادي عام 1937 بإنشاء فريق السباحة وبعد ذلك بسنتين تأسس فريق كرة القدم.

الوداد هو زعيم الأندية المغربية، نادي القرن في بلاد أسود الأطلس، أكثر من توج بلقب الدوري المغربي في التاريخ (13 مقابل 12 للجيش الملكي و11 للرجاء)، وهو حامل لقب المسابقة.

يعود الوداد للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا هذا العام بعد غياب 5 سنوات، فكانت أخر مشاركاته عام 2011 حين أطاح بالأهلي من دور المجموعات ليواصل الرحلة إلى أن خسر النهائي أمام الترجي التونسي.

قدم الوداد إنذارا شديد اللهجة لجميع منافسيه في إفريقيا هذا العام بعدما أطاح بالفريق الصعب العنيد بطل دوري الأبطال الموسم الماضي مازيمبي الكونجولي.

هزمه في المغرب بهدفين دون مقابل ثم تعادل معه إيابا في دور الـ16 حين سجل هدافه الشاب رضا هجهوج هدف تأكيد التأهل إلى دور المجموعات.

أطاح الوداد قبل مازيمبي بكنابس سبور بطل مدغشقر واتحاد دوان بطل النيجر ليواصل رحلة البحث عن لقب غائب منذ عام 1992.

ذلك اللقب كان القاري الأول في تاريخ "وداد الأمة" والذي حققه على حساب الهلال السوداني، وأعقبه الفوز بالكأس الأفروآسيوية على حساب باس طهران الإيراني عام 1994.

وكان لقبه الأخير في إفريقيا هو كأس الكؤوس والذي أحرزه عام 2002 على حساب أشانتي كوتوكو الغاني.

وللوداد لقب عربي وحيد هو كأس الاتحاد العربي عام 1989 والذي توج به في بلاده المغرب بعد الفوز على الهلال السعودي بهدف دون مقابل في المباراة النهائية.

تلقى الفريق في مبارياته الأخيرة عدة خسائر جعلت لقبه في الدوري مهددا بالفقدان، خاصة بعد هزيمته أمام منافسيه الرئيسيين على اللقب الفتح الرباطي والرجاء في مباراتيه الأخيرتين.

فخسر الوداد 5 مباريات في أخر 9 لقاءات بكل البطولات وفاز فقط في 3. ويعيب الفريق قلة إنتاجه الهجومي، فرغم أنه يتصدر الدوري حاليا إلا أنه السابع في ترتيب أقوى هجوم، سجل 28 هدفا في 27 مباراة بالدوري.

تتبقى 3 جولات على نهاية الدوري المغربي هذا الموسم والذي يشهد منافسة غاية في القوة بين الوداد والرجاء والفتح الرباطي واتحاد طنجة.

فيتصدر الوداد بفارق نقطة عن الفتح الرباطي و3 عن الرجاء، وللفتح مباراة مؤجلة.

يكفي أن تعرف أنه توج بالدوري مع ريال مدريد موسم 1989-1990 لتدرك قيمة مدرب الفريق جون توشاك الويلزي.

نجم ليفربول في السبعينيات من القرن الماضي يقود الفريق منذ بداية موسم 2014-2015، قاده للقب الدوري العام الماضي.

واجه الوداد الفرق المصرية في 8 مباريات من قبل، أخرها ضد الأهلي في دور المجموعات لدوري الأبطال عام 2011 حين تعادل في القاهرة 3-3 وفي المغرب 1-1.

تسبب فارق الأهداف في تأهله إلى نصف النهائي على حساب الأهلي.

خسر 3 مرات وفاز مرتين أمام المصريين، وتعد أبرز هذه المواجهات تلك التي خسرها أمام الزمالك في كأس السوبر الإفريقية عام 2003 بنتيجة 3-1.

بعد تزعمه للكرة المغربية الموسم الماضي مع هدافه الجابوني ماليك إيفونا نجم الأهلي الحالي، قام الفريق بـ11 صفقة في بداية الموسم. 9 لاعبين قدموا جاؤوا في الصيف و2 في يناير الماضي.