المحتوى الرئيسى

صحف عالمية: المخابرات الغربية تبحث عن حل لغز حادث الطائرة

05/21 12:02

• أصابع الاتهام تشير إلى الإرهاب.. وترفض استبعاد باقى الاحتمالات

«ما بين فرضية العمل الإرهابى والخلل الفنى»، تراوحت تفسيرات المحللين والخبراء الغربيين فى مجال أمن وسلامة الطيران لحادث تحطم طائرة مصر للطيران فوق مياه البحر المتوسط خلال قيامها برحلة بين باريس والقاهرة، أمس الأول، بعد اختفائها من شاشات الرادار لأسباب لا تزال مجهولة.

وتحت عنوان «سقوط الركاب من ارتفاع 37 ألف قدم ومقتلهم»، أبرزت صحيفة «التايمز» البريطانية على صدر صفحتها الأولى، أمس، التكهنات التى تشغل وكالات المخابرات الغربية حول أسباب حادث سقوط رحلة طائرة مصر للطيران رقم 804، فوق البحر المتوسط أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة.

ونقلت الصحيفة عن ضابط فى المخابرات الأمريكية قوله إن «الولايات المتحدة تعتقد أن انفجارا داخل الطائرة وراء سقوطها، لكن ما يجب معرفته الآن: هل حدث ذلك نتيجة عطل تقنى أم أنه ناتج عن عمل إرهابى؟»، إلا أن مسئولين آخرين من عدة أجهزة أمريكية، أكدوا أن مراجعة أمريكية لصور التقطتها أقمار صناعية لم تُظهر حتى الآن أى مؤشرات عن حدوث أى انفجار على متن طائرة، وفقا لصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية.

وقال المسئولون الذين تحدثوا عن أمور خاصة بالمخابرات، مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم: إن هذه النتيجة جاءت فى أعقاب فحص أولى للصور، وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن واشنطن تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة. وأضاف المسئولون أن الولايات المتحدة لم تستبعد أى أسباب محتملة للحادث.

من جهتها، نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن كبير المحققين اليونانى فى حادث الطيران، اثاناسيوس بينيس، إن التحقيقات فى أسباب الاصطدام يمكن أن تبدأ بشكل صحيح فقط عند الوصول إلى الصناديق السوداء للطائرة، مستبعدا أن تكون الظروف الجوية سببا فى الحادث. وقال بينيس «هناك ثلاثة أسباب تجعل الطائرة تسقط، هى الطقس، وأسباب فنية، والعنصر البشرى»، مشيرا إلى أن السبب الأول تم استبعاده لأن الطقس كان جيدا، وسيُعرف ما إذا كان السبب عنصرا فنيا أو بشريا، من خارج أو داخل الطائرة، «كل الاحتمالات مفتوحة»، على حد قوله.

وفى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قال تقرير لها، إن الحادث أعاد المخاوف والتكنهات حول أمان الطيران المصرى، والذى كان له تاريخ من الهفوات، فضلا عن شبح الخرق الأمنى فى باريس حيث أقلعت الطائرة من هناك، مضيفة أن غموض اختفاء الطائرة رفع التساؤلات الأوسع بشأن حساسية السفر بالطيران المدنى للإرهاب.

وفى سياق متصل، قال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الدولة الإيطالى، جاكومو ستوكى إنه «لا يستبعد فرضية الإرهاب فيما يخص سقوط الطائرة المصرية»، مضيفا «نتلقى الآن سلسلة من المعلومات تجعلنا نأخذ هذه الفرضية (عامل الإرهاب) فى الاعتبار، بحسب وكالة «آكى» الإيطالية.

وتابع ستوكى: «فى الساعات المقبلة سنكون على تواصل مع أجهزة المخابرات، كما أخطرنا وكالة المعلومات الخارجية والأمن الإيطالية لمتابعة الأمر معنا».

من جانبه، قال الخبير الإيطالى، أنطونيو بوردونى إن المعطيات المتوافرة عن حالة الطقس الممتازة وقت اختفاء الطائرة، وخبرة الطيار مع غياب أى دليل على طلب استغاثة تدفعنا فى اتجاه واحد وهو «ترجيح كفة الاعتداء الإرهابي».

وأضاف بوردونى فى مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أن «غياب هذه العوامل يؤدى إلى طريق واحد وهو التدخل البشرى»، متسائلا «أى تدخل بشرى؟ هل هو تفجير؟ أم عوامل أخرى؟».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل