المحتوى الرئيسى

أول من وضع علامة تجارية على الملابس الداخلية! | المصري اليوم

05/21 00:37

أعرف أن أول طبيب عرفه العالم حسى رع.. مصر.

وأول طبيب ومهندس بنى الهرم المدرج إيمحوتب.. مصر.

وأول من عرف البنسلين - لباب خبز الشعير المتعفن.. مصر.

وأول من عرف علاج البلهارسيا بالأنتيمون.. مصر.

وأول من أجرى عمليات التربنة والشق الحنجرى.. مصر.

وأول خيوط جراحية Cat Gut.. مصر.

وأول عمليات لمياه العين البيضاء كاتاركت.. مصر.

وأول عناية بالأم الحامل قبل وبعد الولادة.. مصر.

وأول من عالج الصداع النصفى بالكهرباء «سمك الرعاد».. مصر.

وأول قانون دولى - تحوت - مصر.

وأول قانون لحقوق الإنسان - حور محب.. مصر.

وأول من عرف التوحيد والثواب والعقاب.. مصر.

وأول من دافع عن المسيحية.. عصر الاستشهاد.. مصر.

وأول من دافع عن الإسلام: الصوارى.. حطين.. عين جالوت.. مصر.

أعرف هذا كله بل وأكثر منه عشرات المرات ولكن أن أعرف أن أول من وضع علامة تجارية Trade - Mark على الملابس الداخلية.. ختم دائرى بداخله - نفر - أى جميل هى مصر؟! فهذا ما لم أتوقعه أبداً ولكنى صدمت به - صدمة حضارية فى مؤتمر: الاحتفال الأول بيوم المرمم المصرى.. الأحد 15 مايو 2016.

إنها الملابس الداخلية Under - Wear لتوت عنخ آمون، وهى على هيئة مثلث، قاعدته تربط حول الوسط، وقمة المثلث تمر من بين الساقين حتى تصل للوسط من ناحية البطن! فتغطى الأعضاء التناسلية ومنطقة العجان، ولكن الصدمة التاريخية الحضارية الأكبر، أن بعض هذه الملابس الداخلية، تهرأت أى تمزقت، فكان رتق الفتق أو الفتوقات يهدم ادعاءات اليهود عن ملوكنا العظماء.. السخرة، الظلم، استغلال الشعب، كان السيد المسيح يخاطبهم: يا أولاد الأفاعى.. أيها المنافقون الكذبة، كيف تهربون من دينونة جهنم؟!

ملكان من ملوك الأسرة 17 يستشهدان فى حرب الهكسوس، ومؤسس الإمبراطورية المصرية تحوتمس الثالث يطلب تعديل فقرة فى القانون، فيرفض كبير القضاة قائلاً: أعلم يا جلالة الملك أن كلمة الحاكم لا تعلو فوق كلمة القانون! فيعتذر الملك ويطلب المغفرة «تحوتمس 3 الأسرة 18».

وفى الأسرة 19 يحكم بإعدام أميرين من أسرة رمسيس 3 بل وبإعدام قاضيين، فانتحر القاضيان قبل تنفيذ الحكم وتقول فراعنة!!

كانت الصدمة التى أحزنتنى كثيراً بحوث علماء الترميم Conser Vators، بحوث استخدموا فيها الميكروسكوب الإلكترونى، الأشعة السينية، الأشعة المقطعية، المذيبات العضوية، الطبيعية، الكيميائية، تقدير عمر الأثر بالكربون 14 والكربون 13 هذا كله ولا نعرف عن هؤلاء العلماء إلا استخدام «Epoxt» كمادة لاصقة لذقن توت عنخ آمون، واستدعاء أجنبى للترميم، وعندنا هؤلاء العلماء!

متى نعرف أن دور هؤلاء العلماء المهمشين لا يقل خطورة عن إيجاد الأثر نفسه! فهم الذين يحافظون على بطاقة الهوية للحضارة المصرية، جاء هذا الاحتفال رداً على الهجمة الشرسة على المرمم المصرى، إن 70 بالمائة منهم يحملون الماجستير أو الدكتوراه، إنهم هم الذين يقدرون عمر الأثر، ويزيلون عنه آثار السنين، فنرى تاريخنا موثقاً مسجلاً، فهم الجندى المجهول الذى آن للدولة أن تلتفت إليهم!

طلب منى أ. د. محمد عبدالهادى، كلية الآثار جامعة القاهرة، كلمة لأعضاء المؤتمر، فذكرت لهم كلمات الشاعر الإغريقى:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل