المحتوى الرئيسى

بصمة أفريقية في سجل كأس الاتحاد الإنجليزي

05/20 14:53

عندما انتصر كريستال بالاس على واتفورد (2-1) في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي نهاية أبريل الماضي، كان يضم بين صفوفه أربعة لاعبين من القارة السمراء.. وإن استطاعت هذه العناصر أن تستعرض مهاراتها ومؤهلاتها غدا السبت القادم بملعب ويمبلي أمام مانشستر يونايتد ضمن مباراة النهائي، فسيضمنون استمرار عادة أفريقية دامت لسنين طويلة في هذه المسابقة الأقدم في العالم.

واستعرض موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا.كوم/ - فى تقرير اليوم الجمعة - أبرز البصمات الإفريقية فى أعرق البطولات الكروية فى العالم وذكر أن أول ظهور أفريقي في نهائي الكأس الإنجليزية من نصيب لاعبين من جنوب أفريقيا مثل بيل بيري، الذي أبلى البلاء الحسن في نهائي "ماثيوز" سنة 1953، حينما حصل ستانلي ماثيوز، الذي كان يبلغ من العمر 38 سنة، على ميدالية الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي والتي كانت الوحيدة في رصيده.

وكان ابن جوهانسبرج بيري هو من سجل هدف الفوز لصالح بلاكبول خلال تلك المباراة التي انتهت بانتصار الأخير على حساب بولتون واندررز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وفي سنة 1966، أصبح ألبيرت 'هاري هاري' جوهانسون أول لاعب من أصل أفريقي يشارك في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. ورغم أن هذا اللاعب الجنوب أفريقي كان ينتمي لفريق ليدز الذي انهزم حينها أمام ليفربول (2-1)، إلا أنه أبهر المتتبعين بعلو كعبه ومهارته الكبيرة.

ومنذ ذلك الحين ازداد عدد اللاعبين الأفارقة الذين فازوا بميداليات في نهائي المسابقة الإنجليزية، من قبيل الأخوين توريه وصاحب الكرة الذهبية جورج وياه وديديه دروجبا والنيجيريين دانييل أموكاشي ونوانكو كانو وجون أوبي ميكيل، بالإضافة إلى الغاني مايكل إيسيان، الذي اشتهر بخطواته المختالة نحو المنصة الملكية.

ورغم أن حراس المرمى الأفارقة في إنجلترا كان عددهم قليل جداً، إلا أن حارس عرين منتخب زيمبابوي بروس جروبيلار شكل استثناء في غاية النجاح، حيث ضمن انتقالاً لم يكن متوقعاً إلى نادي ليفربول. وكان لهذا الحارس مساراً حافلاً امتد على مدى 600 مباراة حظي خلالها بستة ألقاب في الدوري الممتاز وبكأس الاتحاد الإنجليزي ثلاث مرات وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة.

وبهذا الخصوص صرّح جروبيلار لموقع "فيفا.كوم" وهو يتذكر أيام المجد تلك "ما زلت أتذكر متابعة نهائي كأس الاتحاد سنة 1973؛ لم يكن عمري يتجاوز الخامسة عشر وقتها. وخلال ذلك اللقاء صد جيم مونتجومري كرتين بطريقة بارعة ليحرم ليدز من التسجيل ويساعد ساندرلاند على إحداث مفاجأة من العيار الثقيل في تاريخ المسابقة بتحقيق الفوز بنتيجة 1-0."

وفي نهائي 1986 أمام إيفرتون، قام جروبيلار بدوره بصد كرة حاسمة ما زال يتذكرها ويتحدث عنها إلى حدود اليوم. وهنا قال "تلك ربما أفضل ذكرى لي في نهائي كأس الاتحاد. قام حينها جرايم شارب بتسديد رأسية في اتجاه المرمى، وكان علي أن أركض لنفس المسافة في منطقتي قبل أن أرفعها فوق المرمى. أعتقد شارب أنها دخلت الشباك. وبعد ذلك استجمعنا قوانا واستطعنا تحقيق الفوز 3-1."

وبسط لاعبون قليلون من قارات أخرى سيطرتهم على نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. غير أن الإيفواري ديديه دروجبا يظل المهاجم الأكثر تتويجاً في هذه المسابقة؛ فقد فاز بالكأس أربع مرات، بل وقام أيضاً بالتسجيل في المباريات النهائية الأربع. وكان صاحب هدف الحسم الوحيد في مباراتين منها.

ففي نهائي 2010، حين منح دروجبا التتويج لتشيلسي بفضل هدف في الدقيقة ال59 أمام بورتسموث (1-0)، كان الهداف الإيفواري واحداً من اللاعبين الأفارقة التسعة الذين حظوا بشرف اللعب في ملعب ويمبلي الشهير. ومن بينهم نوانكو كانو، الذي يملك بدوره تاريخاً حافلاً في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل