المحتوى الرئيسى

الحزن يخيم على «ميت بدر حلاوة» لفقدان 4 من أبناءها بحادث الطائرة

05/20 13:25

حالة من الحزن خيمت على قرية ميت بدر حلاوة في محافظة الغربية عقب وصول أنباء حول فقدان 4 من أبناءها كانوا على متن طائرة مصر للطيران، التي أعلنت القوات المسلحة العثور على أجزاء من الحطام الخاص بها شمال الإسكندرية، صباح اليوم الجمعة.

وقال الأهالي إنهم فور علمهم باختفاء الطائرة وانقطاع الاتصال بها بادروا بالاتصال بالجهات المعنية للحصول على أي معلومات حول مصير الطائرة والركاب، إلا أن المسؤولين لم يخبروهم بأي تفاصيل غير تلك المتداولة بوسائل الإعلام.

وأوضح أهالي المفقودين، وهم: خالد الطنطاوي نملة، 35 سنة، متزوج من مصرية ولديه ولد، وخالد عبد الخالق علام، 40 سنة، متزوج من فرنسية ومصرية، وهيثم سمير بديح، 35 سنة، متزوج من مغربية ولديه طفلة تدعى دنيا، 4 سنوات، أن أبنائهم كانوا يستقلون الطائرة المنكوبة في طريقهم للعودة إلى القاهرة، حيث إنهم يقيمون في فرنسا ويعملون هناك، فمنهم من يعمل منذ سنوات ومنهم من سافر حديثا.

وأضاف الأهالي أن أبنائهم كانوا في طريقهم للعودة إلى مصر في إجازة سنوية اعتادوا القيام بها كل عام، وكانوا على اتصال بهم حتى صعودهم على متن الطائرة لينقطع الاتصال بعدها.

الأهالي ذهبوا إلى المطار لاستقبال أبنائهم لكن الطائرة تأخرت عن موعدها المحدد، لتسود حالة من الارتباك بين مسؤولي المطار. "لم نعلم سبب التأخير، لكن بعدها ومع قرب صباح الخميس، فوجئنا بأخبار حول إطلاق الطائرة نداء استغاثة واختفاؤها من على أجهزة الرادار، ثم انتشر النبأ بوسائل الإعلام، دون أن نعلم ما هو مصيرهم أو مصير الطائرة أو ماذا حدث"، بحسب ما ذكره أهالي ركاب طائرة الـ«MS 804».

من جانب آخر، تجمع أهالي قرية ميت بدر حلاوة أمام منازل المفقودين في انتظار أي أخبار عن أبنائهم والطائرة.

وقال خالد إبراهيم، أحد أقارب هيثم سمير ديدح: "هيثم ألف الغربة في باريس لمدة تزيد عن 10 سنوات لكسب العيش وبناء مستقبل أسرته"، لافتًا إلى أنه "تزوج من فتاة مغربية وأنجب منها ابنته دنيا".

وأضاف: "والله هيثم لم يكن له في السياسة وكان يجري وراء لقمة عيشه، فإذا كان هذا عمل إرهابي كما يشاع، فما ذنب هيثم وابنته الطفلة اللي ما تعرف السما من العما على؟"، حد تعبيره.

محمد سمير، أحد أهالي القرية قال: "ربنا ينتقم من كل إرهابي لو كانت عملية إرهابية.. هم عايزين من البلد إيه؟"، مشيرًا إلى أن "ضحايا عائلة «ديدح» كانوا بصدد زيارة القرية قبل بدء إجازة شهر رمضان بناءً على اتصالات أجريت مع والديه منذ يومين"، مؤكدًا أنهما تعرضا لصدمة كبيرة فور سماعهم بالأنباء المتداولة حول فقدان الطائرة فوق البحر المتوسط، وأن أشقاءه وشقيقاته أصيبوا بحالة من الانهيار العصبي.

وأضاف أحد أقارب خالد طنطاوي، أنه كان يعمل بدولة فرنسا منذ أكثر من 7 سنوات وكان يقيم بمدينة مارسيليا ويعمل في مجال الأعمال الحرة والاستيراد والتصدير.

من جانبه، أكد الحاج هشام العشري عمدة ميت بدر حلاوة، أن "منازل القرية تحولت إلى سرادق عزاء وأصبحت البيوت بيتًا واحدًا؛ فالمصاب آليم، ونستعد لاستقبال أهالي الضحايا عقب عودتهم"، مشيرًا إلى أنها "المرة الأولى التي تشهد فيها القرية مثل هذا المصاب، وتودع عددًا من أبنائها جملة واحدة".

أما والدة خالد عبد الخالق، قالت: "زوجي متوفي وابني يعمل في فرنسا منذ سنوات وكان في طريقه للعودة إلى مصر لقضاء إجازته السنوية. علمت من الجيران بما حدث وظللت من وقتها أتابع الحدث في التلفزيون، وعندما سألت تأكدت من أنها الطائرة التي كانت تقل ابني. لا أريد شيئا الآن سوى التأكد مما حدث له ومن كان معه".

كذلك، فقدت قرية شبرابابل التابعة لمركز المحلة الكبرى هي الأخرى، ابنًا من أبنائها وهو الشاب أمجد عبد الخالق محمد، كان على متن الطائرة المحطمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل