المحتوى الرئيسى

كارثة جوية جديدة تضرب الملاحة المصرية

05/19 21:16

اختفت فجر اليوم فى ظروف غامضة طائرة ركاب إيرباص 320 تابعة لشركة مصر للطيران، فى طريق عودتها من مطار شارل ديجول بباريس إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصًا من 12 جنسية. وفقدت أجهزة الرادار الاتصال بالطائرة فى تمام الساعة الثانية و45 دقيقة بتوقيت القاهرة، بعد دخولها المجال الجوى المصرى بـ10 أميال، وكانت على ارتفاع 37.000 قدم، وفقًا للمعلومات الأولية التى أتاحتها مصر للطيران. ولم تستبعد جهات عديدة سقوط الطائرة فى عملية إرهابية.

وأكدت مصر للطيران أن من بين ركاب الطائرة المنكوبة طفلًا واحدًا ورضيعين اثنين، بالإضافة إلى 3 من عناصر الأمن و7 من أفراد طاقم القيادة والضيافة، ومن بين جنسيات ركاب الطائرة 30 مصريًا، و15 فرنسيا، وعراقيان، وبريطاني، وبلجيكى، وكندى، وسعودى، وسودانى، وتشادى، وبرتغالى، وكويتى، وجزائرى. والطائرة المنكوبة من ذات طراز الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران التى اختطفت سابقًا، وأرغمها خاطفها سيف الدين مصطفى فى 29 مارس الماضى، على التوجه إلى قبرص، بعدما هدد الطاقم بتفجير عبوة ناسفة تبين فيما بعد أنها حزام مزيف. وكان من المفترض أن تصل إلى مطار القاهرة فى الساعة الثالثة والربع فجر الخميس، على أن يتم تجهيزها بفحص الصيانة وتزويدها بالوقود لتعاود القيام برحلة إلى مطار مدينة الغردقة فى الساعة 6 صباحًا، أى بعد ساعتين وأربعين دقيقة من الهبوط.

وعقد مجلس الأمن القومى اجتماعًا، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حضره رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والكهرباء، والصحة، والتربية والتعليم، والعدل، والمالية، والطيران المدني. ورئيس المخابرات العامة، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، ومستشارة الرئيس للأمن القومى، وأمين عام مجلس الأمن القومى. وكلف المجلس الحكومة بتقديم جميع أوجه المساعدة لعائلات ركاب وأفراد طاقم الطائرة، كما وجه مركز أزمات مصر للطيران بمتابعة تطورات الموقف والإعلان عما يستجد من معلومات.

ووجهت القوات المسلحة عددًا من الطائرات والقطع البحرية للإنقاذ والإغاثة، للبحث عن الطائرة بالتعاون مع القوات المسلحة اليونانية.

وانتقل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة التطورات من غرفة الأزمات التى شكلها المجلس، وأعلن أنه من المبكر معرفة أسباب تحطم الطائرة المصرية، وذلك بعد إعلان مصدر ملاحى يونانى أن «الطائرة المصرية المفقودة تحطمت قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية فى أجواء مصر». وأكد رئيس الوزراء عدم وجود معلومات مؤكدة حتى الآن بشأن أسباب حادث الطائرة. وحول احتمال أن يكون الإرهاب وراء الحادث، قال اسماعيل فى تصريح للصحفيين بمطار القاهرة: «لا أستبعد أى فرضيات وراء الحادث ».

وأجرى وزير الخارجية، سامح شكرى، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفرنسى، جان مارك إيرولت، تبادلا خلاله التعازى فى ضحايا الحادث. وأكد أنَّ الخارجية المصرية تعمل من كثب مع فرنسا للتحقيق فى أسباب اختفاء الطائرة.

وقطع وزير الطيران المدنى، شريف فتحي، زيارته إلى السعودية، وعاد إلى مطار القاهرة، لمتابعة آخر تطورات الحادث، من خلال غرفة عمليات الوزارة لمتابعة تطورات حادث الطائرة المنكوبة. وعقد مؤتمرًا صحفيًا لم يستبعد حدوث عمل ارهابى وراء سقوط الطائرة.

وأشار رئيس شركة الملاحة الجوية إيهاب محيي، إلى أن المراقبة الجوية، لم تتلق أى إشارة استغاثة من الطائرة، وأكد أن السلطات المصرية لم تتلق أى إشارة تشير إلى حالة طارئة على الطائرة أو تطلب الاستغاثة.

وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الحادث بمطار القاهرة الدولي، وأبلغت جميع السلطات المختصة، ورفعت درجات التأهب بمطار القاهرة تحسبا لأى طارئ.

وحتى مثول الجريدة  للطبع لم تتمكن أى جهة من تحديد أسباب سقوط الطائرة، قبل العثور على حطامها، والصندوقين الأسودين.

وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بفتح تحقيق موسع وعاجل فى حادث الطائرة.

وأرسلت السلطات المصرية واليونانية فرق إنقاذ للبحث عن الطائرة المصرية المفقودة، فيما شكلت غرف عمليات بمطارات القاهرة  وباريس وأثينا لمتابعة اختفائها.

وأعلن رئيس هيئة الطيران المدنى اليونانية أن طاقم الطائرة المصرية كان يستجيب لجميع توصيات المراقبين الجويين، ولم يشك من أى مشاكل فنية، لكنه لم يجب على آخر اتصال من جانب برج مراقبة يونانى قبل 3 دقائق من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار. وأوضح المسئول اليونانى أن فقدان الاتصال بالطائرة جاء بعد مرور دقيقتين على دخولها إلى المجال الجوى المصري. وتابع أن السلطات الجوية اليونانية فور فقدان الاتصال بالطائرة، وضعت وحدات الإنقاذ فى حالة التأهب، واتصلت بالجانب المصرى الذى لم تكن لديه أى معلومات عن مصير الطائرة.

ولم يستبعد مسئولون وخبراء طيران فرنسيون فرضية وقوع تفجير على متن الطائرة، وأنها تفككت فى الجو بسرعة فائقة، ما قد يدلل على وقوع انفجار عرضى أو تفجير عبوة ناسفة. وقال رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس إنه لا ينبغى استثناء اى نظرية حول اختفاء الطائرة المصرية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل