المحتوى الرئيسى

مهرجان للفن التشكيلي بتونس يحتفي بفلسطين

05/19 13:18

وانطلق المهرجان -الذي استمر ثلاثة أيام- الاثنين الماضي (منتصف النهار بتوقيت القدس المحتلة) بمشاركة 27 رساما تشكيليا تونسيا من مختلف مناطق البلاد عرضوا بعض أعمالهم الفنية التي تساند القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مشاركة فرق موسيقية وشعراء وكتاب.

وعلى غرار توقيت القدس توحدت عقارب ساعة تسعة بلدان (تونس والجزائر والمغرب ومصر والعراق وسوريا والأردن والهند وإيران) لإعطاء إشارة افتتاح المهرجان الذي لقي تجاوبا مهما من قبل العديد من الفنانين الذين توافدوا لإحياء الذكرى الـ68 للنكبة.

وخلال فعاليات المهرجان التشكيلي -الذي يقام مرة كل سنتين- أقيم في تونس معرض فني ضم أكثر من خمسين لوحة متنوعة عكس بعضها حلم رساميها بتحرير القدس من الاحتلال الصهيوني، في حين تطرقت لوحات أخرى إلى مواضيع أخرى، منها انتقاد الموقف العربي.

وتعبيرا عن دعمها حق الفلسطينيين عرضت الفنانة التشكيلية التونسية والمنسقة العامة للمهرجان سميرة خلفي لوحة تجسد المسجد الأقصى على الرغم من أنها لم تنته من رسمها بعد، حالمة باستكمالها عندما تتحرر القدس.

وبشأن رمزية ذلك العمل تقول خلفي للجزيرة نت إن اللوحة تروي تأثر الفنان بمعاناة الشعب الفلسطيني طوال عقود طويلة، وتكشف عن تأثره أيضا بملامح تلك المدينة العتيقة ومكانتها المقدسة ونمط عمرانها وهندستها وزخارفها الجميلة.

وبشأن دور مهرجان فلسطين الدولي الثاني للفن التشكيلي في إبراز الموروث الفلسطيني والتعريف بأبعاد القضية الفلسطينية تقول الفنانة التشكيلية للجزيرة نت إن المهرجان فتح الباب أمام الفنانين لعرض لوحاتهم التي عبروا فيها على رؤيتهم للواقع الفلسطيني الحالي.

وتقول خلفي إن حلم التحرير والعودة إلى القدس ظل في ذاكرة الكثير من الفنانين التشكيليين التونسيين، مشيرة بيدها إلى مجموعة من الفنانين انغمسوا بفرشاة التلوين في رسم لوحة عملاقة ذات ملامح عربية للقدس التي تظهرها مدينة ساحرة راسخة بالذاكرة.

وكان الشاعر والفنان التشكيلي التونسي محمد بن الهادي الشريف من بين الفنانين المنتشين بالمشاركة في المهرجان الذي اعتبره أداة تعبيرية رمزية عن غضب الفنان من بشاعة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية واعتزازه في آن واحد بالارتباط التاريخي والوجداني بالقدس.

وقد عكست لوحات هذا الفنان التشكيلي الذي عاصر جريمة القصف الإسرائيلي على مدينة حمام الشط بالعاصمة تونس عام 1985 حالة من الغضب ليس فقط ضد الاحتلال الصهيوني ولكن أيضا من الهزيمة أو النكبة التي سكنت الضمير العربي.

ويشبه محمد بن الهادي الشريف الأعمال التشكيلية المعروضة بأنها عبارة عن شواهد تحكي الحياة اليومية الفلسطينية وتوثق الواقع الإنساني الفلسطيني، مشيرا إلى أنها أحسن رسالة إبداعية تقدم إلى الأطفال والشباب من أجل تربيتهم على مساندة قضية فلسطين.

ويشاطر هذا الرأي الأديب الفلسطيني المعروف توفيق فياض الذي عانى المنفى والسجون الإسرائيلية، حيث يقول للجزيرة نت إن تعدد مثل هذه الفعاليات الثقافية في الدول العربية يعيد الزخم للقضية الفلسطينية ويزرع قيم التضامن مع فلسطين في عقول الأجيال القادمة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل