المحتوى الرئيسى

نزلاء بسجن لبناني يمثلون مسرحية في إطار مشروع للعلاج بالدراما

05/18 18:00

وراء جدران سجن رومية بلبنان يقضي نزلاء فترة من عقوبتهم على خشبة المسرح حيث يشاركون بالتمثيل في مسرحية بعنوان (جوهر في مهب الريح) التي ينتجها مركز كتارسيس وهو منظمة غير حكومية توفر خدمة العلاج بالدراما.

وترسم المسرحية صورة للحالة النفسية للسجناء وتلقي الضوء على المحتجزين الذين يعانون أمراضا نفسية لاسيما المحكوم عليهم بالمؤبد أو الإعدام.

وقالت مؤسسة مركز كتارسيس ومخرجة المسرحية زينة دكاش إن إشراك السجناء في عمل مسرحي يترك أثرا إيجابيا عليهم.

وأضافت "الحبس خاصة بلبنان هو بحاجة لنشاطات يقدر السجين يتأهل من خلالها. يطلع إنسان أفضل لبرا. يطلع ما يرجع يصير فيه تكرار لجرائم وهيك. ففعلاً كان خياري في 2006 نقدم مشروع للدولة اللبنانية ومن وقتها نحنا هونا."

وهذه المسرحية جاءت ضمن مشروع يسمى (قصة منسيين خلف القضبان) الذي يشمل عشرات السجناء.

وأردفت "هي مسرحية لنا سنة ونصف بنتمرن عليها داخل السجن. هي منتوج لجلسات علاجية بالدراما صارت مع حوالي 40 سجين منهم عندهم أمراض نفسية ومنهم ناس محكومة مؤبد وإعدام."

ويأتي المشروع بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن إن المسرحية تركز على قضية حقوق السجناء الهامة.

وأضافت "القضية المحددة التي نركز عليها هنا اليوم هي موضوع المرض النفسي للسجناء وهو ما تلقي المسرحية الضوء عليه. وبالنسبة لنا هي مسألة تتعلق بحقوق الإنسان أو نهج مرتبط بحقوق الإنسان لهذه النوعية من القضايا. نود أن نتيقن من أن حقوق السجناء تلقى احتراما وأننا نوفر أفضل الظروف الممكنة لنزلاء السجن."

وينص قانون العقوبات اللبناني على أن السجين الذي يعاني مرضا عقليا يتعين احتجازه في منشأة خاصة بالطب النفسي إلى أن تقرر المحكمة المختصة إنهاء ذلك بموجب دليل على أنه شُفي من مرضه.

وفي سجن رومية يُحتجز السجناء الذين يعانون مرضا عقليا ونفسيا في مكان يسمى "البيت الأزرق".

وقال سجين مشارك في المسرحية إنه أراد من مشاركته في العمل المسرحي تغيير مفهوم الناس بالنسبة للسجناء لاسيما من يعانون من مشكلات متصلة بالصحة العقلية.

أضاف السجين "إحنا عم نقدم عمل مسرحي كرما للجماعة اللي بالبيت الأزرق وللإعدام وللمؤبد اللي ما إلهم رقم. هدول الإعدام ياللي بيحكموهم بيظلوا مدى الحياة بسجن رومية. بيظلوا بأوضة يمكن الرطوبة بتاكلهم ما حدا بيهتم فيهم. تبع البيت الأزرق. اللي بيقولوا عنهم معتوه ومجانين. كثير غلطانين هم. بيقولوا لهم لحين الشفا. لحين الشفا. يعني ما فيه حدا عم يعالجهم لحتى يتشافوا من مرضهم."

وقال سجين آخر مشارك في المسرحية أيضا إنه شارك لدعم السجناء الذين يعانون اضطرابات نفسية.

وأضاف "اليوم بدي أقول لهم انه نحن فيه عندنا رسالة كثير كبيرة لنقول لإخوتنا بسجن البيت الأزرق المحكومين لحين الشفا والقانون ما عم بينصفهم انه نحن معكم متضامنين معكم ما نسيانينكم. نحن مش بمعركة نحن عم نطالب."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل