المحتوى الرئيسى

‏«محمد شاكر» يفلت من «وزراء شريف إسماعيل» المغضوب عليهم: «أسعار الأرز» غصة في حلق التموين.. والأزمات المتكررة تهدد «الوزير النيجاتيف».. و«الخدمة المدنية» تزلزل التخطيط

05/18 16:57

سلسلة ممتدة من التحفظات والانتقادات، يواجهها عدد من الوزراء في حكومة المهندس شريف إسماعيل في الآونة الأخيرة، استثنى منها مؤخرًا المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، مع افتتاح أكبر محطة للكهرباء في العالم بمحافظة أسيوط أمس.

ونجح وزير الكهرباء بإنجازه، من تحويل عبارات الهجوم والانتقاد التي كانت تواجهها وزارته، منذ تولي رئاسة المعزول محمد مرسي الحكم في البلاد، بسبب ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وبشكل مستمر في جميع المحافظات، إلى سيل من الشكر والامتنان، في مفارقة غريبة وعلي النقيض تمامًا.

لينجو المهندس محمد شاكر بنفسه من قائمة الوزراء المغضوب عليهم من جانب الشعب، من خلال نجاحه في كتابة شهادة ميلاد جديدة لوزارته، بافتتاحه لأكبر محطات الكهرباء لتأمين استقرار التغذية الكهربائية لجميع الأنشطة التجارية والسكانية والاستثمارية.

«الدستور» ترصد في هذا التقرير، أبرز الوزراء المغضوب عليهم:

حالة من الغضب والاستياء الشعبي، تواجهها وزارة التموين، مع تصاعد أزمة الأرز، وارتفاع أسعارها خلال اليومين الماضيين، بعد فشل الحكومة في السيطرة على الأسعار، لتصبح الأزمة بمثابة القنبلة الموقوتة، التي يمكن أن تنفجر في وجه الوزارة.

ووصلت حدة غضب الرأي العام لأوجها، بعد وصول سعر الكيلو إلى 8 و9 جنيهات في الأسواق، خاصة وأن مصر من الدول المصدرة للأرز، واكتفاء الحكومة بالإعلان عن استيراد أرز من الخارج بالعملات الأجنبية أقل جودة عن الإنتاج المحلي.

وتواجه وزارة التموين، اتهامات عديدة أبرزها، أن الوزارة تدار بمنظومة العمل من أجل رجال الأعمال، بسبب رفضها استلام الأرز الشعير من الفلاحين العام الماضي وتركهم للتجار، وعدم اتخاذ إجراءات لمراقبة السوق.

ووزارة التضامن هي واحدة من تلك الوزارات التي يتحفظ علي أدائها عدد من فئات الشعب مستنكرًا تحركاتها، التي كان أخرها إعلان الوزيرة غادة والى، عن تخصيص جائزة مالية قدرها مليون جنيه لأفضل عمل درامي سيعرض في رمضان المقبل خالي من مشاهد التدخين، وتعاطي المخدرات.

الأمر الذي أثار غضب المواطنين وعدد من النواب تحت قبة البرلمان، متهمين الوزارة والحكومة، بعدم ترتيب أولويات نفقاتها علي النحو الأمثل.

وخلال مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي منتصف مارس الماضي، قالت والى، أن طاقة الدولة لا تستطيع تحمل أموال المعاشات بأكملها، التي ارتفعت خلال العام الحالي إلى 110 مليار جنيه، وأنه لا يمكن للحكومة أن تتحمله، دون إحداث إصلاح وتغيير لمنظومة المعاشات في مصر.

وأشارت وقتها، إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي، تشرع في إعداد قانون جديد، من شأنه تنظيم منظومة المعاشات في مصر بصورة لا تمثل عبأ على الحكومة، وهو ما تبعه اتهام أصحاب المعاشات بالاستيلاء على أموالهم.

وهاجم البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة غادة والي ، حينها قائلًا: «إنّها تستغل وطنية أصحاب المعاشات وبتدوس عليهم برجليها».

انتقادات واسعة تواجهها وزارة الداخلية لأسباب شتي، أخرها كانت بسبب اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين، في الأول من مايو الجاري، ليدخل في مواجهة مباشرة مع الجماعة الصحفية، التي تتمسك بمطلب إقالته مع منع نشر اسمه أو صورته والاكتفاء بنشرها نيجاتيف.

ومن ضمن الملفات التي تثير استنكار الشارع المصري في أداء الوزارة، التجاوزات المتتالية لأمناء وأفراد الشرطة في حق المواطنين مؤخرًا، وأبرزها مقتل مواطن في الدرب الأحمر على يد رقيب شرطة ومقتل أمين شرطة على يد زميله بمديرية أمن بورسعيد، ومقتل أحدهم لبائع الورد في الرحاب وغيرها من الوقائع المماثلة.

ويواجه أيضًا اتهامات بالفشل بسبب اختراق الجهاز الأمني، بسبب تكرار الحوادث الإرهابية التي تستهدف أفراد الشرطة، التي كان أخرها حادث حلوان الإرهابي، الذي راح ضحيته من الضباط، إضافة إلي عدم قدرتها كشف ملابسات حادث مقتل الباحث الإيطالي ريجيني، وتصريحاته الغير متأنية في القضية التي أثارت الرأي العام العالمي ضد مصر.

وتلقي قضية مقتل الباحث الإيطالي ريجيني في القاهرة، بظلالها وتؤثر سلبيًا علي أداء الوزير سامح شكري، وزير الخارجية، في ظل تصعيد ايطاليا المستمر تجاه مصر، وفشل الوزارة في النجاح دبلوماسيًا في المشاورات معهم ومخاطبة دول العالم.

إضافة إلي وجود عدد من التحفظات علي أداء سامح شكري ذاته، وسخرية بعض المواطنين من تصرفاته التي يصفونها بالمتهورة في بعض الأحيان، منها الإطاحة بميكرفون قناة الجزيرة، من أمامه خلال البيان الختامي للاجتماع السداسي لسد النهضة بالخرطوم قبل عدة أشهر، معلقًا «شيلوا الميكروفون ده من قدامي».

ورغم استحداث وزارة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، في حكومة المهندس شريف إسماعيل، إلا أن التجاوزات في حقهم المواطنين المغتربين في الخارج لم تنتهي بعد، وما زال مسلسل إهانة المصري قائم.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل